العاهل المغربي يحذر من التقصير في مواجهة تغيرات المناخ

ما يقرب من ٩ سنوات فى قنا

مراكش في 15 نوفمبر /قنا/ حذر العاهل المغربي الملك محمد السادس كافة الأطراف في الاتفاقية الإطارية للأمم المتحدة بشأن التغيرات المناخية، من التداعيات الخطيرة لأي تقصير في مواجهة تغيرات المناخ. 
ودعا الملك محمد السادس للعمل على ترجمة التشبث بقيم العدل والتضامن، مبينا أن تجسيد هذه القيم يتأتى من خلال تمكين بلدان الجنوب، وخاصة الدول الأقل نموا من دعم مالي وتقني عاجل يقوي قدراتها ويمكنها من التكيف مع التغيرات المناخية، ووفاء الدول المتقدمة بتعهداتها، وتعبئة المائة مليار دولار على الأقل، بحلول سنة 2020. 
وأضاف العاهل المغربي، في كلمته أمام أعمال الجلسة الافتتاحية لمؤتمر الدول الأطراف الثاني والعشرين لاتفاقية الأمم المتحدة الإطارية لتغير المناخ (كوب 22)، أن اتفاق باريس ليس غاية في حد ذاته، بل إن نتائج مؤتمر مراكش تعد محكا حقيقيا لمدى فعالية الالتزامات التي تم اتخاذها، ولمصداقية الأطراف التي أعلنت عنها سابقا، مؤكدا أن بلاده لم تدخر جهدا في الرفع من مساهماتها في إطار الديناميكية الدولية الهادفة للحد من الاحتباس الحراري وآثاره لاسيما فيما يتعلق بالتكيف والتمويل. 
كما شدد العاهل المغربي على أن التقصير في مواجهة تغير المناخ وآثاره، ستكون لها انعكاسات خطيرة تهدد الأمن والاستقرار، وتزيد في اتساع بؤر التوتر والأزمات عبر العالم، داعيا هياكل ومنظمات المجتمع المدني إلى إعطاء دفعة قوية لمبادرات "الفعل الشامل من أجل المناخ". 
ومن جهته، أبرز الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون في كلمة له بالمناسبة الأهمية الكبرى لمؤتمر (كوب 22) الذي يهدف إلى الحرص على وحدة العالم في مواجهة تحديات التغيرات المناخية، مشيرا إلى أنه عاين "حماسا كبيرا وشغفا لدى الدول الأعضاء في الأمم المتحدة لتطبيق اتفاق باريس". 
وأعرب عن أمله في أن يتوصل المشاركون في مؤتمر مراكش إلى التزام راسخ يكتسي أهمية قصوى، من أجل عالم أفضل للجميع.

ذكر فى هذا الخبر
شارك الخبر على