المنتخب القطري يتعادل مع نظيره الصيني في تصفيات مونديال روسيا ٢٠١٨

أكثر من ٧ سنوات فى قنا

الدوحة في 15 نوفمبر /قنا/ قلص المنتخب القطري الأول لكرة القدم من حظوظه في خطف إحدى البطاقات المؤهلة لكأس العالم، بعد تعادله سلبيا اليوم أمام نظيره الصيني ضمن مواجهات الجولة الخامسة للمجموعة الأولى من التصفيات الآسيوية المؤهلة لكأس العالم بروسيا 2018.

وبهذه النتيجة رفع المنتخب القطري رصيده إلى 4 نقاط .. فيما رفع المنتخب الصيني رصيده إلى نقطتين وبقي يتذيل ترتيب المجموعة.

وكانت الجولة الأولى من منافسات المجموعة شهدت فوز أوزبكستان على سوريا 1-0 في طشقند، وكوريا الجنوبية على الصين 3-2 في سول، وإيران على قطر 2-0 في طهران.. في حين شهدت الجولة الثانية فوز أوزبكستان على قطر 1-0 في الدوحة، وتعادلت الصين مع إيران 0-0 في شينيانغ، وسوريا مع كوريا الجنوبية 0-0 في سريمبان.

وفي المقابل شهدت الجولة الثالثة فوز كوريا الجنوبية على قطر 3-2 في سوون، وسوريا على الصين 1-0 في جيان، وإيران على أوزبكستان 1-0 في طشقند، وشهدت الجولة الرابعة فوز قطر على سوريا 1-0 في الدوحة وإيران على كوريا الجنوبية 1-0 في طهران وأوزبكستان على الصين 2-0 في طشقند.

وتقام مباريات الجولة السادسة يوم 23 مارس 2017، حيث تلتقي قطر مع إيران، والصين مع كوريا الجنوبية، وسوريا مع أوزبكستان.

ويتأهل أول فريقين من كل مجموعة مباشرة إلى نهائيات كأس العالم، في حين يخوض المنتخبان الحاصلان على المركز الثالث مواجهة الملحق الآسيوي، من أجل تحديد الفريق المتأهل للملحق العالمي.

وكان المنتخب القطري يمني النفس بخطف نقاط المباراة نظرا للموقف الحرج الذي يمر به من ناحية موقعه في جدول الترتيب، خاصة بعد خسارته في 3 مباريات سابقة وهو ما عقد من حظوظه في التأهل لمونديال روسيا.

وظهر المنتخب القطري بصورة مغايرة لمستواه المعهود أمام نظيره الصيني، الذي يعتبر الحلقة الأضعف في المنتخبات المتواجدة في المجموعة، لكن العنابي لم ينجح في استغلال الفرصة والعودة بنقاط المباراة من الأراضي الصينية، والتي كانت ستكون بمثابة إعادة إحياء الأمل من أجل المنافسة على خطف إحدى بطاقات التأهل.

ومن المؤكد أن هذا التعادل لا يخدم مصلحة أي من الطرفين في مجموعة تتصدرها إيران برصيد 10 نقاط وبفارق الأهداف عن كوريا الجنوبية الفائزة اليوم على أوزبكستان 2-1. 
وستنفرد إيران بالصدارة مجددا في حال فوزها على سوريا لاحقا. 
وعانى المنتخب القطري في شوط المباراة الأول كثيرا كونه يلعب خارج الديار وعلى الأراضي الصينية بالإضافة إلى عامل الجمهور الذي لعب دورا كبير في مساندة منتخب بلاده.. وكان المنتخب الصيني صاحب الاستحواذ الأكثر على الكرة منذ اطلاق الحكم صافرته معلنا بداية المواجهة. 
وعلى الرغم من الضغط المبكر لاحت للمنتخب القطري فرصة افتتاح التسجيل في وقت مبكر، ولكن مهاجم العنابي سيباستيان سوريا لم يستغل ارتباك الدفاعات الصينية ليرسل كرة مرت بجانب الشباك.. وسرعان ما رد المنتخب الصيني بقوة من ركلة مباشرة تصدى لها سعد الشيب بصعوبة. 
ومع مرور الوقت تدريجيا زادت متاعب المنتخب القطري بعد أن أحكم الصينيون سيطرتهم على وسط الميدان، بنقلات محكمة للكرة على الأطراف.. ليلجأ بذلك المنتخب القطري للاستعانة بمصيدة التسلل كبديل لإيقاف هجمات المنتخب الصيني. 
ولعب كسولا وخوخي بوعلام دورا محوريا في الدفاع بإبعادهم وقطعهم للعديد من الكرات العرضية الخطيرة ، بالإضافة إلى المساندة من سيباستيان سوريا الذي اضطر في بعض الاحيان للعودة لمساندة بقية زملائه. 
وواصل الصينيون فرض اسلوب الضغط العالي على حامل الكرة وهو ما أجبر لاعبي العنابي على تشتيت الكرات دون تركيز في مرات كثيرة.. وفي الوقت بدل الضائع المعلن عنه في الشوط الأول نجح المنتخب القطري في قيادة هجمة مرتدة منظمة كادت تثمر أول الأهداف، لكن سيبستيان سوريا أضاع الكرة لتعود من جديد أمام محمد موسى الذي سدد بقوة لكن الحارس الصيني كان بالمرصاد لينهي الشوط الأول بالتعادل السلبي بين الفريقين. 
وفي شوط المباراة الثاني بقيت الصورة على حالها ، فكان المنتخب الصيني هو المبادر بقيادة الهجمات ، واكتفى العنابي بالمراقبة الدفاعية الحذرة ، خاصة في ظل تواصل الضغط من الجانب الصيني بحثا عن خطف الهدف الأول. 
وظل المنتخب القطري حبيسا داخل مناطقه الدفاعية ولم يغير فوساتي من طريقة اللعب ، حيث ظهر المنتخب بمستوى آخر عكس المردود الجيد الذي قدمه أمام نظيره الروسي ونجح في الفوز عليه.. وفي الدقيقة 54 كان المنتخب الصيني قاب قوسين أو أدنى من تسجيل الهدف الاول لكن الحظ كان حليف العنابي بعد ان ابعد حارس المرمى سعد الشيب كرة قوية ارتطمت بالعارضة وفشل الصينيون في تحقيق مبتغاهم. 
وحاول المنتخب القطري الرد على الهجمات الصينية ، لكن الرد كان محتشما بتسديدة من ركلة مباشرة نجح الحارس الصيني في تحويلها إلى رمية ركنية وهي الفرصة الوحيدة التي لاحت للمنتخب القطري.. ليعود من جديد الصينيون لشن الهجمات التي كادت إحداها تثمر هدفا لكن المهاجم الصيني اطنب في الاحتفاظ بالكرة لتمر كرته محاذية للقائم الايمن لحارس العنابي. 
وعاد القائم من جديد ليساند المنتخب القطري ويمنع الكرة من دخول الشباك ويشتت أحلام الصينين بتسجيل الهدف الأول، وإصرار المنتخب الصيني على التسجيل زاد أكثر وتواصلت الهجمات المرتدة لكن حارس العنابي كان سدا منيعا وحال دون دخول الكرة في شباكه وأنقذ المنتخب في مرات عديدة. 
ولم تنفع تغييرات فوساتي التي قام بها في تغيير النتيجة وظل الوضع على حاله، المنتخب الصيني يهاجم ونظيره القطري يدافع لتمر الدقائق بسرعة ويطلق الحكم صافرته النهائية معلنا نهاية المواجهة بتعادل سلبي لا يخدم طموحات المنتخبين.

ذكر فى هذا الخبر
شارك الخبر على