افتتاح قمة الأمم المتحدة للتغير المناخي في المغرب بحضور رؤساء ٤٠ دولة
almost 9 years in أخبار اليوم
افتتح الملك محمد السادس ملك المغرب اليوم، الثلاثاء 15 نوفمبر، أعمال الجلسة الرسمية الرفيعة المستوى للدورة الثانية والعشرين لمؤتمر الأطراف في الاتفاقية الإطار للأمم المتحدة حول التغيرات المناخية (كوب 22).
ودعا الملك في كلمته دول العالم المتقدم على العمل الحثيث نحو إنقاذ كوكب الارض عبر التزامها بتعهداتها في اتفاق باريس والعمل على تمكين دول الجنوب خاصة الدول الأقل نموا في افريقيا وآسيا وأمريكا اللاتنية ومساعدتها في مواجهة التغيرات المناخية من خلال العمل على توفير تمويل بقيمة ١٠٠ مليار دولار سنويا لمساعدتها في تنفيذ مبادرات نقل التكنولوجيا بكل شفافية.
وأعرب ملك المغربي عن امله في ان تخرج القمة بقرارات حاسمة وارادة سياسية حاسمة في العمل على إنقاذ الكوكب الذي نعيش فيه.
كان في استقبال الملك لدى وصوله إلى مقر انعقاد الجلسة في باب ايغلي في مدينة مراكش الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون، والأمين التنفيذي للاتفاقية الإطار للأمم المتحدة حول التغيرات المناخية السيدة باتريسيا إسبينوزا، ورئيس قمة (كوب 22) و صلاح الدين مزوار وزير الخارجية المغربي. وحضر حوالي ٤٠ من ملوك ورؤساء الدول حفل الافتتاح ، من بينهم الرئيس الفرنسي فرنسوا اولوند وامير الكويت وامير قطر، وكان حضور رؤساء الدول الافريقية لافتا في الافتتاح الرسمي.
من جهته، أكد الأمين العام للأمم المتحدة على ان العالم يشهد تطورا كبيرا في الاهتمام بقضية التغير المناخي، وان العديد من الدول قد وقعت بالفعل اتفاقية باريس التي اعتبرها من اصعب الاتفاقيات في هذا المجال. واشار الى ان ١٠٩ دولة وقعت الاتفاقية حتى الان بنسبة ٧٥ في المائة من عدد الدول المستهدفة . وحث بان المجتمع الدولي على المضي في تنفيذ تعهداتها نحو الحد من الملوثات الناجمة عن أنشطتها الاقتصادية. واشار الى ان الامم المتحدة ستساعد الدول تنفيذ برامجها للتحول نحو استخدام الطاقة المتجددة.
وتهدف قمة الدورة الـ 22 لمؤتمر الأطراف في الاتفاقية الإطار للأمم المتحدة حول التغيرات المناخية، التي ستتواصل أعمالها حتى ١٨ نوفمبر الجاري، الى تفعيل اتفاقية باريس حول المناخ، والتي دخلت حيز التنفيذ في 4 نوفمبر الجاري، وتسريع العمل، قبل 2020، على تقليص تأثير التغيرات المناخية، مع احترام حقوق الإنسان المنصوص عليها في الاتفاقية.
ويشكل هذا الموعد فرصة للمشاركين من أجل مناقشة وبحث مجموعة من المواضيع ذات الصلة، وخصوصا الزراعة والأمن الغذائي، والطاقة، والغابات، والصناعة، والنقل والماء.