من ضمنها «آبل».. الصين تتجسس على ٣٠ شركة أمريكية

أكثر من ٥ سنوات فى التحرير

تحتضن الصين العديد من المصانع التي تقوم بتصنيع مكونات الأجهزة الأمريكية المتقدمة على أراضيها، وهو ما يجعل هذه الأجهزة عرضة للتخريب أو زرع أدوات للتجسس.
تمر العلاقات الأمريكية الصينية، بمنحنى خطير، حيث تخوض البلدان حربًا تجارية ضد بعضهما البعض، كما ارتفعت حدة الاحتكاكات العسكرية بين البلدين.

ويبدو أن الوضع في طريقه للتصعيد، حيث أفاد تقرير نشرته شبكة "بلومبرج"، أن شركة صينية لصناعة المعدات التكنولوجية، استخدمت شرائح إلكترونية صغيرة للتجسس على معدات 30 شركة أمريكية من مقدمي الخدمات السحابية.

حيث استخدمت الشرائح التي تنتجها شركة "سوبر ميكرو" الصينية، وكانت موضع تحقيق حكومي أمريكي سري للغاية، بدأ في عام 2015، لجمع أسرار الملكية الفكرية والتجارة من الشركات الأمريكية من ضمنها "أمازون"، و"آبل".

من جانبهم نفت "أمازون" و"آبل" و"سوبر ميكرو" هذه التقارير، وقالت شركة "آبل" إنها لم تعثر على الشرائح التي أشارت إليها الشبكة الأمريكية، مستشهدة بمصادر حكومية مجهولة، كما نفت "سوبر مايكرو" استخدام هذه "الشرائح".

وأضافت "آبل" نعتقد أن الأمر اختلط على معدي التقرير، مع حادثة تم الإبلاغ عنها في عام 2016، التي اكتشفنا فيها وجود فيروس على أحد أجهزة "سوبر ميكرو" في واحدة من مختبراتنا، وقد تم اعتبار ذلك الحدث الذي وقع لمرة واحدة على أنه عرضي وليس هجومًا مستهدفًا ضد آبل".

كما نفت "أمازون" التقرير، مؤكدة "أننا لم نجد أي دليل يدعم الادعاءات بوجود شرائح تجسس في أجهزتنا".

ووفقًا لـ"بلومبرج"، تم اكتشاف المشكلة في عام 2015، والتي أكدها محققون أمنيون مستقلون، استأجرهم مقدمو الخدمات السحابية، ليتم إزالة خوادم "سوبر ميكرو" من شركة "آبل" في ذلك العام.

اقرأ المزيد: بسبب الأسلحة الروسية.. أمريكا تعاقب الجيش الصيني 

وأشار التقرير إلى أنه لم تتم سرقة أي بيانات للمستهلكين، في عملية التجسس المزعومة.

لطالما اتُهمت بكين بالإشراف على حملات تجسس على أجهزة مصنوعة على أراضيها، حيث يتم تصنيع غالبية المكونات الإلكترونية المستخدمة في التكنولوجيا الأمريكية في الصين.

ففي يوم الأربعاء الماضي، حثت وزارة الأمن الداخلي الأمريكية الشركات على تعزيز الحماية ضد التهديدات الإلكترونية من مزودي الخدمات التي يقدمونها.

ونشر فريق الاستجابة للطوارئ الإلكترونية الأمريكي، تحذيرًا بأن بعض "الدول القومية" تستخدم الخدمات السحابية المشتركة، لشن هجمات متقدمة وحملات تجسس ضد الشركات الأمريكية الهامة.

اقرأ المزيد: خلاف ترامب ووادي السيليكون يمنح الصين أغلى هدية عسكرية 

وقال توم كيلرمان، مسؤول الأمن الإلكتروني في شركة "كربون بلاك" الأمنية، إنه لم يتم ذكر اسم الصين صراحة في هذا التحذير، لكن الوكالات الحكومية رفعت درجة تحذيرها بشأن مدى ضعف البنية التحتية الأمريكية ضد عمليات التجسس الصينية.

وأضاف، "أن أنشطة الصين في هذا المجال قد ازدادت خلال السنوات الأخيرة خاصة مع تصاعد حدة التوترات التجارية بين الصين والولايات المتحدة".

من جانبها عززت وزارة العدل الأمريكية من جهودها لمواجهة أنشطة التجسس الصينية ضد الشركات والبنية التحتية للمؤسسات الأمريكية في الأشهر الأخيرة.

ففي 25 سبتمبر الماضي، تم القبض على مواطن صيني يدعى جي تشاكون في شيكاغو، في أعقاب شكوى تتهمه بتجنيد جواسيس في شركات تتعاون مع الحكومة الأمريكية.

ودائمًا ما تنفي الصين تورطها في التجسس ضد الولايات المتحدة، ففي أغسطس الماضي، ردت هوا تشون يينج المتحدثة باسم وزارة الخارجية الصينية، على مزاعم الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بمشاركة بلادها في أعمال قرصنة، قائلة "نحن نعارض بشدة جميع أشكال الهجمات الإلكترونية والتجسس".

اقرأ المزيد: ليست حربا اقتصادية فقط.. الصراع الاستخباراتي بين أمريكا والصين يدخل آفاقا جديدة 

واستهدفت إدارة ترامب الشركات الصينية المصنعة للمعدات التكنولوجية في الآونة الأخيرة، فارضة ضغوطًا على العديد من شركات التكنولوجيا الكبرى في الصين.

ففي أغسطس، وقع ترامب على مشروع قانون يمنع الوكالات الحكومية الأمريكية من استخدام منتجات شركتي تصنيع الهواتف النقالة "هواوي" و "زد تي إي".

وفي وقت سابق من هذا العام، كانت شركة "هيكي فيجن" الصينية لتصنيع كاميرات المراقبة الرقمية، محل تدقيق بعد ادعاءات بأن المعدات المستخدمة في العديد من القواعد العسكرية والسفارات في الخارج، كانت ترسل الصور إلى الصين.

ذكر فى هذا الخبر
شارك الخبر على