كيف علّق السفير اللبناني في أميركا على مقال Washington post ؟

أكثر من ٥ سنوات فى تيار

علّق السفير اللبناني في الولايات المتحدة الأمريكية غابريال عيسى على مقال نشر في Washignton Post تحت عنوان "أعجوبة في الشرق الأوسط" قائلاً:
مقالة صحيفة واشنطن بوست هي الأولى في الإعلام الغربي التي تعكس وجهة النظر اللبنانية حول أزمة اللاجئين السوريين، وإن كان بصورة غير كاملة.
‎ما الذي لم تذكره المقالة؟
‎- تقوم بالفعل مفوضية الأمم المتحدة العليا لشؤون اللاجئين بمساعدة هؤلاء اللاجئين البالغ عددهم ١,٥ مليون لاجئ في لبنان، ولكن لا تفعل الكثير لمساعدة لبنان واللبنانيين المتأثرين بالأزمة، ولا تعمل ما يكفي لتغطية حتى الاحتياجات الأساسية لهؤلاء اللاجئين.
‎- تطلب المفوضية مبلغ ٢,٨ مليار دولار في السنة لتغطية الاحتياجات الأساسية لهؤلاء اللاجئين في لبنان. ومع ذلك، لا تتلقى المفوضية سوى حوالي ١,٢ مليار دولار من جميع الدول المانحة مجتمعة (ونعم، الولايات المتحدة هي أكبر دولة مانحة). هذا يترك عجزاً سنوياً قدره ١,٦ مليار دولار. من الذي قام بتغطية هذا العجز على مدى ٧ سنوات الماضية؟ لبنان واللبنانيون بالطبع! ما مجموعه أكثر من ١١ مليار دولار بالفعل!
‎- بالإضافة الى توفير احتياجاتهم الأساسية، تقدر التكلفة الحقيقية لاستضافة هؤلاء اللاجئين في لبنان بـ ٨ مليارات دولار سنوياً عندما نأخذ في الاعتبار تأثير النزوح على سوق العمل، والبنية التحتية مثل الطاقة الكهربائية الشحيحة أصلاً، والموارد المائية، والطرق، والصرف الصحي، ومعالجة النفايات، والبيئة، والمدارس (عدد اللاجئين السوريين في مدارسنا الرسمية أصبح أكثر من عدد الطلاب اللبنانيين)، والسجون (60٪ من الجرائم العادية يرتكبها اللاجئون)، والإستشفاء والمرافق الطبية ، إلخ.
‎- ٨ مليارات دولار من التكلفة بالسنة لمدة ٧ سنوات ولا يقدم منها المجتمع الدولي بأكمله سوى ١,٢ مليار دولار فقط. تحمّل اقتصادنا حتى الآن خسائر هائلة تصل إلى ٥٠ مليار دولار! ما يساوي عاماً كاملاً تقريباً من الناتج الإجمالي للبنان، ومقارنة باقتصاد الولايات المتحدة يعادل ذلك خسائراً بقيمة ١٩ تريليون دولار!
‎- لا تشير المقالة إلى ٤٠٠-٥٠٠ ألف لاجئ فلسطيني إضافي يستضيفهم لبنان منذ ٧٠ عاماً. العدد الإجمالي للاجئين في لبنان يقترب من مليوني لاجئ بدلاً من ١,٥ مليون، أي ما يقارب ٥٠٪ من سكان لبنان!
‎ليس على لبنان أي التزام دولي باستضافة هؤلاء اللاجئين، لكننا فعلنا ذلك طوعياً. الآن وقد أصبحت العودة الآمنة ممكنة للعديد منهم إن لم يكن لمعظمهم، يحاول المجتمع الدولي (ومؤخرا الولايات المتحدة) ممارسة كل أنواع الضغوط لثنيهم عن العودة بأمان إلى سوريا.
‎سياسة المجتمع الدولي الخاطئة هي ذات شقين: إبقاء اللاجئين خارج سوريا حتى الوصول الى حلّ سياسي (لا علاقة له بسلامة اللاجئين) يرضي المجتمع الدولي، ومنع اللاجئين من الهجرة إلى أوروبا. إنهم يريدون أن يقنعونا بأن جميع الدول الأوروبية الغنية مجتمعة لا يمكنها استيعاب هذا الكم من اللاجئين في حين أن بلد صغير مثل لبنان فعل ذلك بأعجوبة.
‎لم يعد بإمكان اللبنانيين أن يجلسوا ويراقبوا بلدهم يتداعى... السياسات الدولية والظروف السيئة ستؤدي قريباً الى فتح أبواب الخروج على مصراعيها.
‎إنها لمعجزة كيف نجا لبنان حتى الآن؟ نعم، لكن المعجزة نفسها لا تستمر لسنوات!
لقراءة المقال إضغط على الرابط التالي: https://www.tayyar.org/News/Lebanon/242723

ذكر فى هذا الخبر
شارك الخبر على