اللجنة العليا للمشاريع والإرث تطلق برنامج التصوير الرياضي

أكثر من ٧ سنوات فى قنا

الدوحة في 15 نوفمبر /قنا/ دشنت اللجنة العليا للمشاريع والإرث والمركز الشبابي للهوايات، برنامج التصوير الرياضي، الذي يستهدف جميع المصورين الهواة والمحترفين في دولة قطر. 

جاء ذلك في حفل أقيم بمنطقة الحي الثقافي "كتارا" وسط حضور مميز من مسؤولي اللجنة العليا للمشاريع والإرث والشركاء الرسميين، فضلا عن مجموعة كبيرة من عشاق التصوير الذين شاركوا في مسابقة التصوير الرياضي. 
ورحب السيد ناصر الخاطر مساعد الأمين العام لشؤون تنظيم البطولة باللجنة العليا للمشاريع والإرث، في بداية الحفل بجميع الحضور، معتبرا أن هذا البرنامج سيشكل خطوة مهمة في طريق استضافة أول بطولة لكأس العالم لكرة القدم في الوطن العربي. 
وقال الخاطر، خلال كلمته، إن برنامج التصوير الرياضي مبادرة جديدة تنضم إلى سلسلة المبادرات المجتمعية للجنة العليا، معربا عن أمله في أن تساهم في تطوير قطاع التصوير الرياضي بدولة قطر. 
وأوضح أن اللجنة سعيدة بالوقوف جنبا إلى جنب مع كافة شركائها في وزارة الثقافة والرياضة ممثلة في المركز الشبابي للهوايات، ومجموعة السلام، وجامعة BTK للفنون، ووكالة Getty للتصوير الفوتوغرافي، لإطلاق هذه المبادرة التي تسعى من خلالها إلى دمج كافة الطاقات الإبداعية في خططها لاستضافة مونديال ناجح في عام 2022، وذلك إيمانا من اللجنة بالدور الذي يمكن لهذه الاستضافة أن تحققه في دفع عجلة التنمية البشرية والاقتصادية لقطر والمنطقة. 
ونوه الخاطر إلى الدور الذي يلعبه التصوير الفوتوغرافي في صناعة الانطباع العام الذي يحمله الجمهور حول بلد ما، وكيف يمكن له أن يغير المفاهيم العامة نحو الأفضل أو الأسوأ بحسب توظيف وسائل الإعلام واختيارها لأن تنقل الصورة كاملة أو منقوصة. 
ورأى أن إسهام العالم العربي في نقل الصورة التي تعبر عنه إلى العالم مازال إسهاما متواضعا، معتبرا أن ذلك ليس بسبب نقص المواهب، وإنما لنقص الدعم والرعاية اللازمين لتحويل المصورين من هواة إلى محترفين، إضافة إلى الافتقار للمنصات المتخصصة التي تسهم في نشر المحتوى على نطاق عالمي. 
وتوجه الخاطر، في ختام كلمته، بالشكر والتقدير إلى كافة الجهات التي شاركت اللجنة في الإعداد لهذا البرنامج، متمنيا التوفيق لجميع المشاركين فيه. 
وأكد مساعد الأمين العام لشؤون تنظيم البطولة باللجنة العليا للمشاريع والإرث، في تصريح خاص لوكالة الأنباء القطرية "قنا"، أن مونديال الدوحة يقدم فرصة ذهبية لتهيئة الأرضية المناسبة لتنمية جيل متكامل من المصورين الرياضيين في المنطقة، قادر على مواكبة المكانة التي اتخذتها قطر اليوم كمركز إقليمي ودولي للرياضة، فضلا عن المساهمة في نقل صورة صادقة عن واقع المنطقة وشعوبها، بالإضافة إلى المشاركة في توثيق أول مونديال في العالم العربي والإسلامي. 
وشدد الخاطر على أن اللجنة العليا للمشاريع والإرث تطمح من خلال البرنامج، إلى استثمار استضافة الدوحة لأكبر حدث رياضي عالمي لتمهيد الطريق أمام المواهب في قطر ليغدوا مصورين محترفين قادرين على تغطية كبرى الأحداث الرياضية في العالم. 
وأوضح أن الإقبال الكبير على المشاركة في مسابقة التصوير الرياضي، يؤكد نجاح البرنامج وتحقيق أهدافه في خلق جيل من المصورين القادرين على التحول من الهواية إلى الاحتراف، فضلا عن امتهان مهنة التصوير كفرصة عمل. 
وأشار الخاطر إلى أن برنامج التصوير الرياضي سيبدأ عام 2017 ولمدة عامين، حيث سيحصل المشاركون على دورات تعليمة على أعلى مستوى تؤهلهم للحصول على شهادة من جامعة BTK الألمانية، لافتا إلى أن اللجنة تخطط لاستمرار البرنامج حتى مونديال 2022. 
وتوقع أن يصل حجم المشاركين في البرنامج لحوالي 250 مشتركا من المصورين المحترفين والشباب الهواة الذين يهتمون بالتصوير الفوتوغرافي ويمتلكون من الشغف والحماسة ما يؤهلهم ليكونوا مصورين محترفين. 
تشجيع المصورين لاكتساب مهارات جديدة 
ومن جانبه، رأى عبدالرحمن الهاجري مدير إدارة الشؤون الشبابية في وزارة الثقافة والرياضة، مدير عام المركز الشبابي للهوايات، أن برنامج التصوير الرياضي يعد فعالية وطنية من أجل تنظيم مونديال الدوحة، ويهدف إلى تشجيع المصورين لاكتساب مهارات جديدة وتطوير إمكانياتهم على يد مجموعة من أمهر مصوري العالم. 
وقال الهاجري، خلال كلمته في الحفل، إن الوزارة من خلال المركز، لن تدخر جهدا في إنجاح هذا البرامج الذي يهدف إلى تمكين الشباب القطري، وذلك من خلال التعاون البناء مع اللجنة العليا للمشاريع والإرث. 
وأعرب عن أمله في أن يستفيد الشباب القطري من هذه الفرصة، لتطوير إمكانياتهم حتى يصبحوا من أبرز المصورين المحترفين في المنطقة، ومن ثم العمل على نقل الصورة الحقيقية عن قطر سواء خلال مونديال 2022 أو غيره. 
وكشف مدير المركز الشبابي للهوايات، في تصريح خاص لوكالة الأنباء القطرية "قنا"عن أن فكرة البرنامج ترجع إلى اللجنة العليا، وهي ضمن سلسلة خططهم لاستضافة مونديال 2022، مشيرا إلى أن المركز يتشرف بالشراكة مع اللجنة في مثل هذا البرنامج المميز. 
وأوضح الهاجري أن المركز سيقدم كل إمكانياته من أجل إنجاح البرنامج، الذي يهدف إلى إعداد مصورين رياضيين محترفين، خاصة أن الدوحة تستضيف كل عام العديد من الاستحقاقات الرياضية. 
وأشار إلى أن البرنامج سيتيح للمشتركين المميزين الفرصة للحصول على دورات تدريبية وحضور ورش عمل لمدة عامين واكتساب المهارات وتطوير قدراتهم، كما أنه سيوفر لهم الفرصة للحصول على شهادات دولية. 
من جهته، أبدى السيد عبدالسلام أبوعيسى نائب رئيس العمليات بشركة السلام العالمية، سعادته برعاية هذا البرنامج الفريد من نوعه الذي يستهدف المصورين المحترفين والهواة في قطر لتطوير إمكانياتهم وإكسابهم خبرات جديدة. 
وقال أبو عيسى، في كلمته بالحفل، إن التصوير محور أساسي في عمل مجموعة السلام، ونفخر أننا من رواد الشركات التي ساهمت في تطوير التصوير مع الوكالات العالمية، ومنها كانون. 
وأوضح أن الشركة على استعداد لتقديم أفضل أنواع الكاميرات للمتدربين في البرنامج، وذلك من أجل تشجيع المواهب والشباب القطري على تطوير قدراتهم في كافة المجالات. 
وأعرب أبوعيسى عن أمله في أن يكون البرنامج بداية لإطلاق المزيد من البرامج التي تعمل على تطوير التصوير الرياضي في قطر، مؤكدا استعداد الشركة لدعم مثل هذه البرامج في المستقبل. 
بدوره، أكد خالد الجميلي مدير إدارة التواصل المجتمعي في اللجنة العليا للمشاريع والإرث أن البرنامج سيبدأ فعليا في الربع الأول من 2017، مشيرا إلى أن هناك 75 مقعدا للمتدربين، وأنه سيتم اختيارهم من بين المتقدمين حسب الخبرة والالتزام. 
وشدد الجميلي، في تصريح خاص لـ"قنا"، على أن البرنامج يهدف لتعزيز المواهب القطرية في مجال التصوير الرياضي من خلال تدريب احترافي على يد أفضل المصورين في العالم. 
وأوضح أن البرنامج سيعزز التصوير الرياضي في مونديال الدوحة 2022، وكذلك في مختلف البطولات والاستحقاقات الرياضية التي تستضيفها البلاد كل عام. 
الأسس الصحيحة للتصوير
ومن جهته، أعرب ستيف روز ممثل وكالة جيتي للتصوير الفوتوغرافي عن سعادته بالشراكة مع اللجنة العليا في هذا البرنامج المميز، لافتا إلى أن الوكالة لديها تاريخ طويل في التصوير الرياضي، وأن مصوريها يغطون 30 ألف فاعلية خلال العام. 
وقال روز، خلال كلمته في الحفل، إن الوكالة لديها شراكات مع مجموعة أبرز الدوريات والأندية والهيئات الرياضية في العالم ومنها الفيفا، لافتا إلى التزام الوكالة بالعمل في قطر ودعم البرنامج من أجل صقل المواهب المحلية وتحويلها إلى الاحتراف. 
وتابع أن مجموعة من أفضل المصورين بالوكالة سيقومون بعمل ورش عمل للمواهب القطرية لتطويرها وإكسابها المهارات الاحترافية، كما سيحصل الشباب المتميز منهم على الفرصة للعمل في مكاتب الوكالة حول العالم. 
ورأى روز أن قطر تمتلك مواهب مميزة في مجال التصوير، وهو ما ظهر جليا خلال الصور المشاركة بمسابقة التصوير الرياضي، داعيا الجميع لإطلاق العنان لطموحاتهم وتحويل هواياتهم إلى الاحترافية من خلال صقل المواهب واكتساب الخبرات. 
أما والتر بيرجموزر ممثل جامعة BTK الألمانية للفنون، فقد أبدى فخره بالعمل مع اللجنة العليا في هذا البرنامج، مشيرا إلى أن الجامعة ستعمل على تطوير التصوير الرياضي في قطر والمنطقة وتحويله إلى الاحترافية. 
وقال بيرجموزر،في كلمته بالحفل، إن BTK من الجامعات الرائدة في مجال التصوير الرياضي، وتمتلك الكثير من الخبرات القادرة على تطوير التصوير في المنطقة ووضعها في مكانة متقدمة عالميا. 
وأوضح أن الجامعة ستقوم بعمل دورات وورش عمل للمتدربين في البرنامج من أجل تعليمهم الأسس الصحيحة للتصوير، فضلا عن إكسابهم المهارات التي تؤهلهم لدخول مرحلة الاحترافية وتأهيلهم لمونديال 2022. 
وشهد الحفل الإعلان عن الفائزين الثلاثة في مسابقة التصوير الرياضي التي شهدت 300 مشاركة من 90 مصورا، وهم على التوالي: بيجوراج ايه كي (محترف)، محمد أحمد الشعبي (هاو)، ومحمد يوسف دبوس(محترف). 
وقام كل من ناصر الخاطر مساعد الأمين العام لشؤون تنظيم البطولة باللجنة العليا، وعبدالرحمن الهاجري مدير المركز الشبابي للهويات بتسليم الجوائز للفائزين الثلاثة. 
وأقيم على هامش الحفل معرض لأفضل الصور الرياضية التي تظهر مراحل تطور التصوير الرياضي في قطر والعالم، كما حظي الحضور بفرصة التقاط الصور الاحترافية تحت إشراف مصورين متخصصين. 
وانطلقت بالتزامن مع حفل إطلاق البرنامج، أولى ورش العمل التي تستمر حتى يوم السبت المقبل، من أجل إطلاع عشاق التصوير على التقنيات التي يحتاجونها لبدء رحلتهم في عالم التصوير الرياضي ليكونوا مصورين محترفين.

ذكر فى هذا الخبر
شارك الخبر على