مخاوف من مواجهة مرتقبة بين حماس وإسرائيل

أكثر من ٥ سنوات فى التحرير

مع وصول الحصار الإسرائيلي على قطاع غزة ذروته، وتنفيذ غارات على أهداف لحماس داخل القطاع، لم يكن أمام الحركة سوى إطلاق بالوناتها الحارقة والحجارة كتصعيد أولى لكسر الحصار، لكن سرعان ما تبادل الطرفان الاتهامات والتحذيرات من انفجار الأوضاع، عكفت كلا من إسرائيل وحماس على تعزيز القوات بالقرب من الحدود السياجي تحسبا لاندلاع عملية عسكرية جديدة، في الوقت الذي تأزمت العلاقات بين السلطة الفلسطينية والحركة، وهو ما قد يعرقل أي اتفاقات هدنة في المستقبل القريب. 

"الدفاع الإسرائيلية"، أعلنت اليوم تعزيز قواتها حول قطاع غزة كإجراء وقائي لمنع تسلل فلسطينيين أثناء احتجاجات على الحدود، والتي كثيرا ما قوبلت بإطلاق النيران.

وأوضحت الوزارة الإسرائيلية، أن تعزيز قواتها جاءت في ظل تحريض حماس على العنف قرب الحدود، وخشية اندلاع حرب جديدة، بحسب "سما" الإخبارية.

في حين يرى المحلل العسكري أمير بوخبوط أن كلا من إسرائيل وحماس، تلعبان لعبة القط والفأر على الحدود، وإن اللعبة قد تكون أوشكت على النهاية، بحسب "المصدر".

اقرأ أيضًا: غزة تقترب من الانهيار.. وتحذيرات من تفجر الأوضاع 

"بوخبوط" أضاف أنه وبعد الشلل الذي حصل في محادثات التهدئة بين حماس وإسرائيل، بدأت حماس تجديد تظاهرات مسيرات العودة على الحدود مع إسرائيل، واعتماد طرق وأساليب جديدة، زاعما بقرب انتهاء فترة ضبط النفس التي يتحلى بها الجيش الإسرائيلي على السياج الفاصل مع قطاع غزة.

وتابع: "في الطرف الثاني من اللعبة، بين الجيش الإسرائيلي وحماس، تبقى قوات الجيش مستعدة لأي سيناريو محتمل"، لافتًا إلى تخوف الأوساط الإسرائيلية من تنفيذ عناصر حماس، لعملية نوعية على السياج الفاصل وأن هذه الاحتمالات كبيرة جدًا.

في المقابل، قالت مصادر عبرية إن حماس زادت عدد مسلحيها على الحدود، في ظل تصاعد الأوضاع في المنطقة المحاذية لإسرائيل، تحضيرا لمواجهة محتملة مع إسرائيل.

ولفتت إلى أن تقديرات المؤسسة الأمنية الإسرائيلية، تشير إلى أن حماس تميل إلى المواجهة العسكرية وإن كانت محدودة، وفقا "لموقع 24".

بالعودة إلى الوراء قليلا، نجد أن العمليات الإسرائيلية ضد حماس وقطاع غزة بأكمله، ليست الأولى، حيث أطلقت تل أبيب عملية "الجرف الصامد"، ضد غزة، مخلفة قتيل وعشرات المصابين.

اقرأ أيضًا: «هدنة غزة» تشعل فتيل الأزمة بين فتح وحماس 

أضف إلى ذلك، أنه في أعقاب فوز حماس في الانتخابات التشريعية الفلسطينية، في يناير 2006، شنت قوات الاحتلال سلسلة من العمليات العسكرية على غزة أسفرت عن استشهاد وإصابة المئات من الفلسطينيين.

أما عملية "أمطار الصيف" فكانت في يونيو 2006، بعدما أسرت حركة "حماس" الجندي الإسرائيلي، جلعاد شاليط، حيث شنت قوات الاحتلال الإسرائيلي عدوانًا عسكريًا واسعًا على قطاع غزة، وأسفرت العملية عن استشهاد 225 فلسطينيًا، بينهم 62 طفلًا، فضلًا عن إصابة 888 آخرين.

وفي نوفمبر 2006 أطلق إسرائيل عملية "غيوم الخريف" في شمال قطاع غزة، أسفرت عن استشهاد 78 مواطنًا وإصابة المئات، منهم 42 في بلدة بيت حانون، في شمال شرق قطاع غزة.

وشهد فبراير 2008، إطلاق القوات الإسرائيلية حملة برية وجوية على قطاع غزة، دامت 5 أيام، واستخدمت فيها المدفعية الثقيلة والدبابات، وكذلك المروحيات الهجومية والقاذفات، وذلك تحت ذريعة وقف إطلاق صواريخ المقاومة على أراضي إسرائيل، وأسفرت عن استشهاد نحو 200 فلسطيني، وإصابة 350 آخرين. 

اقرأ أيضًا: مخاوف إسرائيلية من تفجر الأوضاع في الضفة.. وتحذيرات من عُزلة «أبو مازن» 

بينما شنت إسرائيل عملية "الرصاص المصبوب" يناير 2008 واستمرت عامًا على غزة، أسفرت عن استشهاد وإصابة آلاف الفلسطينيين، وتدمير هائل للمنازل وللبنى التحتية.

في حين جاءت عملية "عمود السحاب" في نوفمبر 2012 ضد غزة للقضاء على أوكار الإرهاب الفلسطيني في قطاع غزة، وتصفية كل من يقف وراء إطلاق الصواريخ الفلسطينية ضد إسرائيل، أسفرت عن استشهاد العشرات.

وأخيرًا، يجب التنويه إلى أن حماس تعول جراء تصعيدها على كسر الحصار عن قطاع غزة، وإجبار إسرائيل على القيام بما رفضته في المواجهات السابقة من خلال ضغط دولي يمنح "حماس" السيطرة على المعابر الحدودية للقطاع.

ذكر فى هذا الخبر
شارك الخبر على