«دمشق حلب» والمعاناة السورية.. ٧ معلومات عن فيلم افتتاح مهرجان الإسكندرية
ما يقرب من ٧ سنوات فى التحرير
ساعات قليلة تفصلنا عن انطلاق الدورة الرابعة والثلاثين من مهرجان الإسكندرية السينمائي لدول البحر المتوسط، الذي ستقام افتتاحيته على المسرح الكبير بمكتبة الإسكندرية، واختار القائمون عليه الفيلم السوري «دمشق - حلب»، لافتتاح الدورة الجديدة، بحضور أبطاله على رأسهم الفنان القدير دريد لحام، ليكون بذلك العرض العالمي الأول للفيلم فى الوطن العربي، ويعود اختيار إدارة «الإسكندرية السينما» لهذا الفيلم كونه يتناول العديد من القصص الإنسانية، التى تعكس الحياة تحت الأوضاع السياسية فى سوريا (قد يهمك أيضًأ.. أضواء المهرجانات تركز على هموم الوطن العربي).
محطات بارز فى فيلم «دمشق - حلب»..
1- يعود الفنان السوري الكبير دريد لحام، إلى السينما بعد انقطاع دام 10 سنوات بفيلم «دمشق - حلب» للمخرج باسل الخطيب، فى أول تعاون فني بينهما، وكان آخر مشاركة له فى السينما عام 2009، «سيلينا» هو فيلم استعراضي غنائي، مأخوذ عن قصة «هالة والملك» من إخراج حاتم علي، ونال العمل الكثير من الإشادات من قبل الجمهور والنقاد (لو فاتك.. دريد لحام تزوج صباح سرا وترك التدريس بالجامعة من أجل الفن).
2- يشارك فى بطولة الفيلم عدد كبير من النجوم السوريين، من بينهم: كندة حنا، شكران مرتجي، نطلي الرواس، ربيع جان، طارق عبدو، عبد المنعم عمايري، صباح الجزائري، سلمى المصري، نادين قدور، بسام لطفي، أحمد رافع، ناصر وردياني، ربى الحلبي ومجد حنا.
3- يتناول الفيلم الوضع فى سوريا والحرب وانعكاسها على المواطنين هناك، وذلك من خلال قصة (عيسى) هو رجل تجاوز الخمسين من عمره، كان يعمل مذيعا قبل أن يتقاعد، ويعيش فى دمشق بمعزل عن الأحداث، إلا أنه يقرر أن يذهب لزيارة ابنته (دينا) التى تعيش فى منطقة (حلب)، وذلك بعد أن فقدت زوجها فى حادث اختطاف مجهولة، وتبدأ رحلته الاستكشافية منذ أن يستقل الحافلة، التى بها العديد من الأشخاص وكل منهم يعيش ظروف مختلفة.
4- مؤلف الفيلم هو تليد الخطيب، يعتبر «دمشق - حلب» هو العمل الثالث له فى مشواره الفني، سبقه فيلم «مريم» الذى عرض قبل 6 سنوات، يتناول أيضًا مرارة الحرب على سوريا من خلال قصة 3 نساء، قام ببطولته لمى الحكيم، ريم علي وديمة قندلفت، ومن قبله مسلسل «أنا القدس» الذى تناول الأحداث السياسية بداية من الاحتلال البريطاني لفلسطين وحتى نكسة 67، وشارك فيه مجموعة كبير من النجوم العرب من بينهم: عابد فهد، فاروق الفيشاوي وصبا مبارك.
5- يقوم بإخراج الفيلم المخرج باسل الخطيب، نجل الشاعر الفلسطيني يوسف الخطيب وزوج الصحفية السورية ديانا جبور، كما أحد أبرز المخرجين السوريين فى الدراما التليفزيونية، ومن بين أعماله: «حائر»، «ناصر»، «أدهم الشرقاوي» و«بلقيس»، أما فى السينما فله العديد من التجارب «الأب»، «سوريون»، «مريم» و«موكب الإباء».
6- فيلم «دمشق - حلب» يعتبر التعاون الثالث بين الشقيقين المخرج باسل الخطيب والمؤلف تليد الخطيب، إذا سبق وتعاونوا فى فيلم «مريم»، ومسلسل «أنا القدس» والعملان يتناولان الأوضاع السياسية فى سوريا، وكأن الأخوان وضعا على عاتقهما مهمة وضع سوريا تحت أنظار العالم من خلال السينما.
7- يحمل الفيلم العديد من الإسقاطات السياسية التي تحاكي الوضع الراهن فى سوريا، وذلك من خلال القصص الإنسانية التي يتناولها والتي تحمل العديد من المفارقات، والتناقضات الاجتماعية والفكرية، ومن بينها قصة «دينا» التى تعيش فى حلب ولكنها تستيقظ في أحد الأيام لتجد أن الحى كله زرع ألغام، وأصبح من الصعب السير فيه، ولكن نهاية تلك الحكاية هو مجيء والدها إليها، هو رسالة الفيلم بأن كل شيء سينتهي قريبًا.
فى النهاية، دائمًا ما تكون مهمة المحافل الفنية كبيرة، وهى اختيار أعمال فنية تحمل رسائل مختلفة سواء سياسية أو إنسانية، وذلك من أجل عرضها على مستوى عالمي، وتحقق الهدف المرجو منه وهو إيصال رسائل ربما سياسية إلى القادة السياسيين من أجل إنقاذ أناس يعانون من حرب أو فقر أو مرض (اقرأ ايضًا.. 5 مخرجين عرب تحت أضواء الجونة.. أبو بكر شوقي يواصل نجاحه بـ«يوم الدين»).