«المحافظين» عودة برلمان «وادي النيل» قوة لمصر والسودان

أكثر من ٥ سنوات فى التحرير

اتفق الدكتور علي عبد العال، رئيس مجلس النواب، مع إبراهيم أحمد عمر، رئيس المجلس الوطني السوداني، على إحياء «برلمان وادي النيل» مرة أخرى، بعد مرور 33 عاما على توقفه، وذلك وفق أسس وضوابط جديدة سيتم الاتفاق عليها، على أن يُعقد الاجتماع التأسيسي لهذا البرلمان في الخرطوم نهاية العام الجاري 2018، حيث جاء ذلك خلال مباحثات الجانبين على هامش أعمال الدورة الاستثنائية لرؤساء المجالس والبرلمانات العربية.

ويعود تأسيس «برلمان وادي النيل» بين مصر والسودان إلى عام 1981، وهو إطار يجمع برلمانيي مصر والسودان من أجل تعزيز التعاون بينهما، إلا أن نشاطه توقف بعد أحداث عام 1985، التي أودت بنظام الرئيس السوداني الأسبق جعفر نميري.

من جانبه، أكد قطاع الشئون الخارجية بحزب المحافظين، أنه على مر العقود، جمع الشقيقين مصر والسودان علاقات تاريخية واقتصادية وسياسية ومواثيق إخاء وتكامل، بالإضافة إلى برلمان وادي النيل والذي شهد فترة استثنائية من التعاون المثمر بين البلدين خلال فترة السبعينيات من القرن الماضي، والمتتبع لتاريخ العلاقات الثقافية والاجتماعية بين البلدين يدرك حقيقة بسيطة، مفادها أن مصر والسودان لا غنى لأحدهما عن الآخر.

وأوضح أن التعاون من أجل الصالح المشترك هو الأجدى والأكثر نفعًا، وهو المنطق الطبيعي للأمور، وأنه مهما افترقت السبل وتكاثرت الشائعات لشق الصف فإنه ليس هناك مفر من العودة لرأب الصدع والتعاون والتفاهم والتنسيق من جديد. 

واستبشر حزب المحافظين، بالاتفاق الذي عقده الدكتور علي عبد العال رئيس مجلس النواب مع الدكتور أحمد إبراهيم عمر رئيس المجلس الوطني السوادني بشأن إعادة تأسيس برلمان وادي النيل.

ويأمل الحزب، حسب البيان، أن يساهم البرلمان في تعزيز التعاون والتكامل الاقتصادي بين البلدين، وإيجاد حلول للمشكلات الطارئة التي يتعرض لها البلدان كأزمة المياه ومواجهة تحديات الأمن القومي الراهنة، ووضع أطر واتفاقيات تعاون لمكافحة الإرهاب والاتجار بالبشر عبر الحدود وحل أزمة اللاجئين. 

وطالب الحزب بضرورة دراسة أسباب حل برلمان السبعينيات ووضع تصور لآليات عمل وشكل برلمان وادي النيل الجديد، تأخذ في الاعتبار الخصوصية البرلمانية للبلدين والأوضاع السياسية والأمنية الراهنة، مؤكدين أن تكون خطوة على طريق توحيد جهود القارة السمراء لمزيد من التعاون والتكامل واستكمال لاستعادة مكانة مصر فى دائرة السياسية الخارجية الأفريقية.

وبحث المستشار عمر مروان، وزير شئون مجلس النواب، مع الدكتور إبراهيم أحمد عمر، رئيس المجلس الوطنى السودانى، أمس الإثنين، سبل تعزيز العلاقات بين البرلمانين المصرى والسودانى، ودفعها وتطويرها.

وأشار رئيس المجلس الوطنى، خلال اللقاء إلى عقد لقاء برلمانى مصرى سودانى نهاية أكتوبر الجارى، لدراسة الخطوات والإجراءات المطلوبة لإحياء برلمان وادي النيل وتنسيق العمل بين البرلمانين المصرى والسودانى.

وفى السياق ذاته، أكد وزير مجلس النواب المستشار عمر مروان، عمق العلاقات التاريخية التى تربط مصر بالسودان، منوها بتوجيهات الرئيس عبد الفتاح السيسى بالتعاون الكامل مع السودان الشقيق، مشددًا على أهمية التواصل المستمر مع السودان وتبادل الخبرات معهم، بما يحقق المصلحة المشتركة ويساعد فى تنمية العلاقات بين البلدين.

شارك الخبر على