مدير فرقة الهلال الإنشادية محمد الشامسي.. وتجربة ربع قرن مع الإنشاد

أكثر من ٥ سنوات فى الشبيبة

حاوره - سعيد الهنداسيالمعلم المنشد محمد الشامسي جمع بين اللغة الانجليزية وعشقه للإنشاد فإضافة إلى كونه معلم لغة إنجليزية في مدرسة قيس بن سعد في ولاية لوى فهو أيضاً منشد منذ أكثر من ربع قرن عاصر الإنشاد بصورته القديمة والحديثة، كما قام بتلحين أكثر من 70 نشيداً بالإضافة إلى أدائه (اكابيلا) والمعروف بفن العزف بالصوت، كما شارك في الكثير من المناسبات أبرزها في الأوبرا السلطانية وبرنامج الإنشاد الجماعي، وساهم في التحكيم في عدة مسابقات منها منشد البريمي ومنشد الباطنة، وهو أيضاً حكم ومدرب في مديرية التربية والتعليم بمحافظة شمال الباطنة في مسابقة الإنشاد وهو حالياً مدير فرقة الهلال الإنشادية ومؤسس لها.التقينا به وتحاورنا معه عن هذه التجربة الثرية في عالم الإنشاد، فكانت حروف اللقاء شاهدة على عطاء أكثر من رائع وعشق كبير للإنشاد.العودة بالذاكرةتطرق المنشد المعلم محمد الشامسي عن بدايته وعاد بنا بذاكرته للوراء كثيراً قرابة 25 عاماً قائلا: بدأت الإنشاد وأنا في سن صغيرة تحديداً في العام 1992 وكانت فترة الحرب على البوسنة فكان أول نشيد أنشدته اسمه -سراييفو- وتوالت المشاركات حيث ساهمت المدرسة بشكل كبير في صقل الموهبة وكان لوجودنا بعيداً عن العاصمة مسقط يمنع أن نظهر بمثل المنشدين المعروفين لفارق الدعم والفرص وتطور الإنشاد مع الألفية الجديدة وواكبت هذا التطور والحمد الله.إنشاد عالميوحول إمكانية مشاهدة أعمال إنشادية تصل إلى العالمية خاصة أنه يجيد التحدث باللغة الانجليزية بطلاقة تطرق المنشد محمد الشامسي إلى هذا التوجه قائلا: بالنسبة للعالمية لقد بدأت خطوات جميلة وتوجد عندي أعمال مسجلة مفردة بالإضافة إلى تلك المسجلة في إصدارات الفرقة، وأيضا تم الالتحاق في قنوات الرفع مثل أنغامي وقنوات أخرى ولاحظنا مثلاً أن نشيد رمضان كان له مستمعين حول العالم فهي خطوة بسيطة وهنا أشكر من قام بكل التجهيز والإعداد والتوجيه معلمي الكريم أحمد الموسوي.يضيف: بالنسبة للنشيد باللغة الإنجليزية نحن في صدد تجهيز نشيد خلال الشهرين المقبلين بإذن الله ونسأل الله القبول.تجربة الأوبراوعن تجربته في الأوبرا لتقديم أعمال إنشادية ماذا تعني له وإمكانية تقديم أعمالٍ كبيرة؟ أضاف الشامسي: تعني الكثير لي لأنه لا يتم اختيار المؤدين في مثل هذا المكان إلا بدقة، وكنا على قدر المسؤولية الموكلة وقدمنا ابتهالات محمدية بمعية المنشدين بدر الحارثي ومجدي البلوشي ونتمنى أن نعاود الكرة مرة أخرى وأن نجد الدعم الأكبر وسنقدم الأفضل بإذن الله.مواهب تربويةومن خلال عمله في التربية والتعليم كمعلم أشار المنشد محمد الشامسي إلى اكتشاف مجموعة من المواهب الطلابية داعياً إلى ضرورة الاهتمام بها ورعايتها والأخذ بيدها بقوله: إن العمل في التربية والتعليم عمل رائع حيث إن المدارس حقل خصب للمواهب، ويبقى دور المسؤولين في تفعيل المسابقات الإنشادية حيث إنه من وجهة نظري نشر الإنشاد هو نشر للكلام الطيب والتربية الصحيحة فالإنشاد مدح للنبي عليه السلام وابتهال لله وحث على طاعة ولي الأمر والوفاء للأخ وحب الأم والأب على عكس الأغنية التي تغل قلب الطالب بالحب والعشق والهيام وتشغله عن دراسته بالتفكير في أمور قد تكون أكبر من سنه.مستقبل الإنشادوبعد هذا العطاء الكبير مع الإنشاد يختم المنشد محمد الشامسي حديثه معنا عن مستقبل الإنشاد كما يقرأه ويشاهده في الوقت الحالي قائلا: الإنشاد في أيامنا السابقة كان مجرد فقرة ترفيهية لتغير نمط احتفالية ما، أما اليوم فهو يحظى باهتمام من لدن مولاي صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم الذي أولاه اهتماماً كبيراً حيث نظمت له مسابقات إنشادية على مستوى الأندية والإنشاد الطلابي ومهرجان الإنشاد العماني، كما يزهر اهتمام المؤسسات في المسابقات مثل نجم الإنشاد والطائر المحكي بالإضافة إلى اهتمام الأهالي عبر المهرجانات الإنشادية التي تقام في الولايات دائماً عبر السلطنة، ومن هنا أرى مستقبلاً باهراً جميلاً للإنشاد.

شارك الخبر على