من الأشهر اليوم؟

الجزائر - 30 - 9 (كونا) -- أعلن رؤساء خمس مجموعات برلمانية جزائرية اليوم الأحد تجميد نشاطات هياكل المجلس الشعبي الوطني الجزائري (البرلمان) إلى حين استجابة رئيسه السعيد بوحجة لمطلب النواب الذين وقعوا على لائحة تدعوه إلى الاستقالة من منصبه.وقال رؤساء المجموعات البرلمانية في بيان إن "التصعيد جاء عقب مماطلة رئيس البرلمان في تقديم استقالته حيث فضل التشبث بمنصبه على الاستجابة لمطلب 362 نائبا وقعوا على عريضة لسحب الثقة من شخصه كما رفض الإسراع في تقديم استقالته مثلما التزم به أثناء الاجتماع معه".وكشف البيان "عن فحوى اللائحة التي تم إبلاغها إلى رئيس المجلس اليوم والتي تتضمن قرار سحب الثقة من شخصه ومطالبته بالاستقالة من الرئاسة مع تجميد كل نشاطات هياكل المجلس لغاية الاستجابة لمطلب الكتل النيابية الموقعة على البيان والنواب المطالبين بالاستقالة".كما ندد النواب في عريضة سحب الثقة ب"التجاوزات والخروقات التي تمت ملاحظتها داخل المؤسسة التشريعية والتي تم حصرها في التهميش المفضوح وتعمد تأخير المصادقة على النظام الداخلي للمجلس وتهميش أعضاء لجنة الشؤون القانونية وسوء تسيير شؤون المجلس ومصاريف مبالغ فيها وصرفها على غير وجه حق وتجاهل توزيع المهام إلى الخارج على أساس التمثيل النسبي والتوظيف المشبوه والعشوائي".يذكر أن رئيس البرلمان بوحجة كان عقد في وقت سابق اليوم اجتماعا طارئا مع رؤساء المجموعات البرلمانية التي طالبت برحيله حيث ناقش معهم مسألة استقالته ليعلن بعدها رئيس الكتلة البرلمانية لحزب الأغلبية (جبهة التحرير الوطني) معاد بوشارب عقب انتهاء الاجتماع عن "توصل المجموعات البرلمانية المجتمعة مع الرئيس إلى اتفاق من أجل تقديم استقالته خلال الساعات القليلة المقبلة".إلا أن المجموعات نفسها سارعت بعدها إلى إصدار البيان لتفادي حدوث انسداد في البرلمان وتعطيل مشاريع القوانين المجدولة. (النهاية)

م ر / ر ج