«وعاشروهن بالمعروف» السوشيال ميديا تدمر الحياة الزوجية

أكثر من ٥ سنوات فى التحرير

حذرت حملة «وعاشروهن بالمعروف»، التي يصدرها المركز الإعلامي بالأزهر الشريف بالتعاون مع مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية، من خطورة إقدام بعض الأزواج والزوجات على نشر تفاصيل حياتهم اليومية على صفحات مواقع التواصل الاجتماعي؛ بهدف التباهي والتفاخر.

وأضافت الحملة، اليوم الأحد، إلى ضرورة مراعاة كلا الزوجين لخصوصيات حياتهما، وعدم نشرها على الملأ عبر صفحات السوشيال ميديا، فكما يقال «كثرة الظهور تكسر الظهور»، كما نبهت الحملة إلى أن كثير من الأسر تشهد خلافات ومشاحنات بسبب رغبة الزوج أو الزوجة في تقليد ما يشاهدونه في تلك المواقع، دون مراعاة ملائمة ذلك لظروف وامكانيات الأسرة.

ودعت الحملة الأزواج والزوجات إلى استخدام مواقع السوشيال ميديا بشكل منضبط ومراعاة الضوابط الشرعية في العلاقة ما بين الجنسين، والبعد عن مواطن الشبهات، وأصحاب النفوس الضعيفة.

وتهدف حملة «وعاشروهن بالمعروف»، إلى تسليط الضوء على أهم أسباب الطلاق وطرق علاجها، بهدف الحد من ارتفاع معدلات الطلاق فى السنوات الأخيرة، في إطار الدور الدعوي والاجتماعي الذى يضطلع به الأزهر ويتضافر مع دوره التعليمي والديني.

وتتضمن الحملة مجموعة من مقاطع الفيديو القصيرة، التي يتناول كل منها أحد أسباب الطلاق، مع توعية الزوجين بكيفية التعامل معه، ويتم نشر تلك الفيديوهات عبر صفحات الأزهر الرسمية على مواقع التواصل الاجتماعي.

اقرأ أيضًا: «وعاشروهن بالمعروف»: طاعة الوالدين في الطلاق ليست برا 

ويأتي إطلاق تلك الحملة في ضوء توجيهات فضيلة الإمام الأكبر أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، لكافة أبناء الأزهر، بمختلف تخصصاتهم، بالنزول إلى أرض الواقع ومعايشة الجماهير وتلمس همومهم، والبحث عن حلول ناجحة وواقعية للمشكلات المجتمعية، خاصة القضايا الملحة، كما هو الحال بالنسبة لقضية ارتفاع معدلات الطلاق، خاصة بين حديثي الزواج. 

وكان مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية قد دشن في شهر أبريل الماضي وحدة معنية بمعالجة الخلافات الأسرية تحت اسم «وحدة لم الشمل»، ويقوم أعضاء الوحدة بعقد لقاءات مع الزوجين، سواء عبر الهاتف أو من خلال الزيارة الميدانية، للوقوف على أسباب الخلاف وسبل حلها، كما تسعى الوحدة، من خلال منصاتها الإلكترونية ورسائلها الإعلامية والتوعوية، إلى زيادة الوعى بقيم المودة والتماسك الأسري. 

وكانت مشيخة الأزهر قد كثفت في وقت سابق، دورات التأهيل للزواج والتوعية بخطورة الطلاق على الأسرة والمجتمع ككل، وشهدت «وحدة لم الشمل» نشاطًا ملحوظًا مؤخرا، والتى أنشأها مركز الأزهر العالمي للفتوى، لرصد أسباب الظاهرة والمساهمة فى حلها، انطلاقًا من الدور الدعوى والتوعوى للأزهر ومواجهة انتشار الطلاق، لحماية الأسرة والحفاظ عليها. 

وأكد تقرير صدر عن مشيخة الأزهر، أن وحدة لم الشمل تضم 6 أعضاء يبدأ عملهم باستقبال مكالمات المواطنين على الخط الساخن المخصص لذلك ومحاولة حل المشكلة عبر النصيحة الهاتفية وإن لم يتمكن عضو الوحدة من الحل يتم دعوة طرفي المشكلة للحضور للمشيخة للجمع بين الآراء أو يزور أعضاء من الوحدة منزل الزوجين لمحاولة حل مشكلتهما، بعد عرض موضوع المشكلة على منسق عام الفتوى. 

وأوضح التقرير، أن جميع الخدمات التى تقدمها الوحدة مجانية والمشكلات تأخذ وقتا من يوم إلى يومين وربما ثلاثة للوصول إلى حل يرضى جميع الأطراف، وأن الوحدة تتلقى قرابة نحو 40 اتصالا يوميا لحل مشكلات زوجية، وتهدف الوحدة للوقوف على آخر الإحصاءات لمعرفة حجم المشكلة، والتعرف على أسباب انتشار ظاهرة الطلاق، ونشر الوعى الأسرى بين فئات المجتمع، ووضع حلول استباقية مثل اختيار الزوج المناسب، والتثقيف حول معاملة الزوجين، ومعرفة الحدود، وحلول علاجية مثل محاولة حل المشكلات الزوجيّة بالتفاهم، وتجنب لفظة الطلاق، والاحتكام إلى العقلاء من الأهل.

اقرأ أيضًا:

«وعاشروهن بالمعروف»: الإهمال العاطفي يعرض الزوجين للاستغلال

25 حالة كل ساعة.. هل ينجح البرلمان في حل أزمة الطلاق بمصر؟

 

 

شارك الخبر على