بعد التراجع الأكبر فى شهر ونصف.. هل الوقت مناسب لشراء الذهب؟

أكثر من ٥ سنوات فى الموجز

كتب: إسلام سعيد
بعد أن تراجعت أسعار الذهب فى مصر لأدنى مستوى لها فى شهر ونصف، ليهبط الذهب لأقل من 600 جنيه للجرام، وهو السعر الذى ظل المعدن النفيس فوقه منذ مطلع العام الجارى، ربما يتساءل البعض هل أصبح الوقت مناسبا لشراء الذهب؟، وهل يعد بمثابة وعاء إدخاريا آمنا.. وفى الوقت نفسه، ما هو مصير من أقدم بالفعل على تحويل جزء من مدخراته على مدار الأشهر الماضية إلى ذهب.
ومنذ مطلع يوليو، شهدت أسعار الذهب تراجعاً مستمراً، حيث انخفض الذهب ليسجل 628 جنيها يوم 14 يونيو 2018 وهو أقل سعر ـ حينها ـ يسجله المعدن النفيس فى مصر منذ مطلع العام الجارى، ليواصل بعدها الانخفاض، والتراجع ليقل سعره إلى 595 جنيها للجرام عيار 21 ، بداية من الجمعة وحتى الآن.
سوق الذهب فى مصر ينتعش مع تراجع الأسعار، بحسب شريف فايق عضو شعبة المعادن الثمينة، لكنه يرى أن هذا الانتعاش فى حركة المبيعات وقتى يرتبط بفترة انخفاض الأسعار، والتى ترتبط بسعر أوقية الذهب عالميا، إضافة إلى أسعار الدولار فى المصارف الرسمية والبنوك فى مصر.ويرى فايق أن الوقت الحالى هو الأفضل لشراء الذهب فى مصر، وقال إن "هذا الوقت لم يختلف كثيرا عن الشهر ونصف الشهر الماضى، لأن سعر الذهب ظل يتذبذب بين 600 إلى 610 جنيها للجرام عيار 21 ومن يبحث عن شراء الذهب كاستثمار لن يشعر بفارق الـ 10 جنيهات فى الجرام، لكنه مناسب للشراء بصفة عامة، طالما السعر أدنى من 630 جنيها للجرام".وبسؤاله حول تعرض حائزى الذهب للخسارة عقب تراجع السعر العالمى، أكد فايق أن من قام بشراء الذهب خلال النصف الثانى من 2018 لم يتعرض لخسائر تذكر، لكن من اشترى ذهب بكميات كبيرة خلال الربع الأول من العام بهدف الادخار فإنه بالطبع تعرض لخسائر كبيرة جدا لأنه اشترى الجرام وقتها بسعر 665 جنيها ونحن الآن عند 595 جنيها أى أنه سيخسر قرابة 70 جنيها فى سعر الجرام الواحد بخلاف خسارته للمصنعية.وعلى جانب آخر، أكد الدكتور وديع أنطون عضو شعبة الذهب بالغرفة التجارية، أن مستقبل المعدن النفيس غير واضح المعالم حتى الآن، فخلال الشهور الثلاثة الماضية سعر الذهب فى انخفاض تام بل تحت نقطة المقاومة 1200 دولار وتخطاها فى بعض الأوقات بسبب الممارسات التى يقوم بها الرئيس الأمريكى دونالد ترامب والتى تقوى الدولار مما يؤثر على المعدن النفيس، وهذا كان وقتا جيدا للشراء وحاليا الوقت مناسب جدا فالأسعار فى طريقها للصعود ولكن ليس صعود كبير.
وأضاف أنطون لـ"اليوم السابع"، أنه كان متوقعا مع التصعيد الأمريكى الصينى والحرب الجمركية بين الدولتين حدوث ارتفاع فى الطلب على الذهب عالميا نتيجة تأثر العملتين "الأمريكية والصينية" لكن ما حدث هو رفع الفائدة لدى البنك الفيدرالى الأمريكى مرتين وهو ما زاد من قوة الدولار وحدوث تراجع بصورة مستمرة فى الذهب، بخلاف الفترة الأولى من 2018 كان الذهب فى أعلى سعر له.وتخضع أسعار الذهب فى مصر إلى عدة عوامل منها العرض والطلب ويوجد مؤثر أخر عليها وهو سعر الدولار فى السوق المصرى سواء لدى البنوك والمصارف الرسمية أو لدى تجار العملة، أو ما يسمى بالسوق السوداء، وكذلك سعر أوقية الذهب عالميا.أسعار الذهب فى سوق الصاغة المصرى ربما تشهد بعض التفاوت من محافظة إلى أخرى فى فروق أسعار المصنعية، والتى تختلف من جواهرجى إلى آخر، لكن سعر الجرام نفسه لا يتغير بين كافة محافظات القطر المصرى، إلا فى حدود جنيه أو جنيهين.

ذكر فى هذا الخبر
شارك الخبر على