بعد انتصاف رحلة البابا لأمريكا.. هل حققت المطلوب؟

أكثر من ٥ سنوات فى التحرير

اقتربت رحلة البابا تواضروس الثاني، الرعوية إلى الولايات المتحدة، من مرور نصفها الأول، حيث تنتهي في منتصف أكتوبر المقبل، وخلال تلك الرحلة عقد البابا العديد من اللقاءات، مع أبناء الكنيسة الأرثوذكسية، وزار عدة كنائس قبطية خصوصا في نيويورك، والتقى عددا من المسؤولين المحليين، في البلدات والمدن التي زارها، ودشن مجموعة من الكنائس الجديدة، آخرها، أمس الخميس، بتدشين دير السيدة العذراء ومار يوحنا للراهبات في أوهايو.

رحلة البابا في الولايات المتحدة تمتد لزيارة ولايات أخرى، وحرص البابا خلال اللقاءات التي عقدها، وافتتاحيات العظات، على الحديث عن الأوضاع في مصر بشكل عام، خلال السنوات الماضية، وطالب المصريين في أمريكا باستقبال الرئيس عبد الفتاح السيسي خلال حضوره فعاليات الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك، وجلب هذا الحديث للبابا هجومًا عبر السوشيال ميديا، ليس فقط ممن يعارضونه على طول الخط، بل أيضا من الذين ساندوه خلال أزمة مقتل الأنبا إبيفانيوس. 

ورغم عدم وضوح الشعرة الفاصلة بين الدور الوطني، ولعب دور سياسي، إلا أن البابا تواضروس في جميع المشكلات التي تعرض لها المواطنين المسحيين في السنوات الماضية، مثل الهجوم على منازلهم في قرية دمشاو هاشم بالمنيا، وتعرية سيدة الكرم، حاول أن تمارس الكنيسة دورها الرعوي تجاه أولادها، وترك مؤسسات الدولة تتحمل مسؤولياتها إزاء تلك المشكلات. 

ورغم أنها نقطة إيجابية في ظل العلاقة التي دائما ما كانت متوترة بين الدولة والكنيسة وبخاصة في المشكلات «الطائفية» ما قبل 2011، حيث كانت تشهد شد وجذب بين القيادة الكنسية وبعض مؤسسات الدولة، وكانت دائما تنتهي باتفاقات ضمنية، إلا أن البابا الحالي لم يستطع أن يوصل رسالته لكثيرين، وهو ما تسبب في الهجوم عليه، فهل يتراجع البابا عن الحديث عن الأمور العامة؟ أم يطور خطابه ليصل للناس بشكل أفضل؟

شارك الخبر على