فلسطين وإسرائيل تردان على تصريحات ترامب عن «حل الدولتين»

أكثر من ٥ سنوات فى التحرير

لم يرحب الفلسطينيون والإسرائيليون بتصريحات الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، التي قال فيها للمرة الأولى إنه يؤيد حل الدولتين، وكان للطرفين أسباب قالا إنها تدفعهما لرفض التصريحات.

المالكي: الإدارة الأمريكية تشن حربا على الشعب الفلسطيني

وبحسب ما أفادت به «سكاي نيوز عربية»، وزير الخارجية الفلسطيني، رياض المالكي، قال في تصريحات للصحفيين، في نيويورك، الخميس، إن الالتزام الفضاض بحل الدولتين غير كاف، مشددا على أن الإدارة الأمريكية الحالية تشن حربا مفتوحة على الشعب الفلسطيني.

وأضاف المالكي: «نحن لا نبحث عن مواجهة مع أحد، نحن نبحث مع الجميع عن حلول تحقق الحرية والعدالة للشعب الفلسطيني».

وتابع قائلا: «إن حديث ترامب عن القدس والمستوطنات واللاجئين لا يعني على الإطلاق أن هذه القضايا لن تكون على طاولة المفاوضات».

وأكد أن القانون الدولي وقرارات الأمم المتحدة وليس ترامب، هي التي تحدد كيفية التعامل مع قضايا حل الدولتين.

ليبرمان: الدولة الفلسطينية لا تعنيني وما يهمني هو الدولة اليهودية الآمنة

على الجانب الآخر، أبدى وزير الدفاع الإسرائيلي، أفيجدور ليبرمان، عدم اهتمامه، بإعلان الرئيس الأمريكي عن حل الدولتين، قائلا إن ما يهمه، هو الدولة اليهودية الآمنة.

وقال في تصريحات صحفية: «الدولة الفلسطينية ببساطة لا تعنيني»، مؤكدا أن المصلحة الإسرائيلية تتمثل في دولة يهودية آمنة.

ترامب وحل الدولتين

كان ترامب قد صرح، الأربعاء، أنه يؤيد حل الدولتين لإنهاء الصراع بين الفلسطينيين والإسرائيليين، مشددا في الوقت ذاته على أنه مع إسرائيل 100%.

وخلال لقاء مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في نيويورك، قال الرئيس الأمريكي إنه سيعرض خطته للسلام خلال الأشهر المقبلة.

وأضاف: «خطة السلام الأمريكية تمضي بشكل جيد جدا وإبرام أي اتفاق للسلام سيتطلب بعض الوقت».

ولم يكن ترامب يشدد في السابق على حل الدولتين، خلافا لإدارات أمريكية سابقة، باعتباره الحل للصراع في الشرق الأوسط، قائلا إنه سيؤيده في حال اتفق الفلسطينيون والإسرائيليون.

واتخذت إدارة ترامب سلسلة إجراءات عقابية بحق الفلسطينيين، مثل إيقاف المساعدات المخصصة لوكالة «الأونروا»، وإغلاق مكتب منظمة التحرير الفلسطينية في واشنطن.

وجاءت القرارات الأخيرة، في أعقاب قرار ترامب بنقل السفارة الأمريكية إلى القدس والاعتراف بالمدينة المقدسة عاصمة لإسرائيل في ديسمبر الماضي، الأمر الذي قابله الفلسطينيون بقطع الاتصالات رسميا مع الولايات المتحدة.

شارك الخبر على