The Predator.. استكمال لرحلة فشل الأجزاء السابقة

أكثر من ٥ سنوات فى التحرير

تتمتع سلسلة أفلام The Predator بسمعة سيئة، بسبب تاريخها الطويل من الفشل، منذ صدور أول أجزائها بعنوان Predator عام 1987 للمخرج جون مكتيرنان الذي جاء مخيب للآمال، تلاه الجزء الثاني ليسير في نفس الطريق من الفشل ويعطي صناعه درسًا في أن الضخامة الإنتاجية لا تعني بالضرورة النجاح، ثم جاءت سلسلة أفلام Alien vs. Predator لتبدأ مرحلة جديدة من الفشل المختلط بالسذاجة، ومع ذلك استمرت الشركة الإنتاجية في إصرارها على مواصلة هذه السلسلة وجاء فيلم Predators الذي صدر عام 2010 ليرفع من سقف التوقعات مجددًا ويتجاهل الجمهور كآبته، ويستعد لجزء جديد هذا العام من إخراج شاين بلاك الذي سبق وقدم أعمالا جيدة بالفعل مثل The Nice Guys، فهل قدم "بلاك" مفاجأة سعيدة للجمهور بهذا الفيلم أم استكمل رحلة الفشل؟ موقع Variety الأمريكي يجيب عن هذا السؤال.

إخراج: شاين بلاك

بطولة: أوليفيا مون، بويد هولبروك وتوماس جين

تأليف: شاين بلاك وفريد ديكر

مدة العرض: 118 دقيقة

تصنيف العمل: إثارة وخيال علمي

قصة الفيلم:
يحكي الفيلم عن "كوين مكينا" جندي وقناص بالجيش الأمريكي، يقوم بقتل الأشرار في بداية الفيلم والسيطرة على محاولاتهم أخذ أسرى مكسيكين، إلا أن مخططه للقضاء عليهم يعرقله سقوط سفينة فضاء وتحطمها وسط أرض المعركة، يخرج منها كائن فضائي يقضي على الجميع ويعلق الجثث على الأشجار، بينما يتبقى "مكينا" وحيدًا في مواجهته، ويحاول إرسال "إيميل" إلى موطنه يحذرهم مما حدث، وبينما يدور هذا الصراع، تنضم عالمة الأحياء "أوليفيا مون" إلى معمل سري أقامته الحكومة لدراسة وحش Predator ودراسة تفاعله مع البيئة المحيطة، بعد أن وقع هذا الوحش في الأسر منذ عام 1987.

قصة معقدة
تدور أحداث فيلم The Predator على ثلاثة محاور، الأول قصة القناص "مكينا" الذي يترك بمفرده بين الحياة والموت يحاول فهم طريقة تفكير الوحش ليتوصل إلى أنه يبحث عن زوجته وابنه، والثاني هو عالمة الأحياء التي تحاول النجاة بحياتها ودراسة طبيعة الوحش، والثالث هو تدخل الحكومة من خلال الممثل سترلينج كي. براون الذي يلعب دور عميل حكومي، كل هذا التعقيد والتداخل جعل المشاهد يشعر بالتشتت ولا يفهم القصة كاملة، رغم أن أفلام الرعب لا يفترض أن تكون بهذه الصعوبة.
 

فوضى مهينة

بداية الفيلم مؤشر جيد لما يجب أن يتوقعه الجمهور من الفيلم الذي يشاهده، وقد جاءت البداية مخيبة للآمال يحاول فيها الممثلون التظاهر بالجدية لأنهم يتعاملون مع كائن مفترس، لكن الحقيقة أن أدائهم بدا ساذج ومبتذل، يحاولون فيه التغطية على انعدام الحبكة وقلة الحوار الدائر بينهم، من خلال المؤثرات البصرية وتقنية CGI ، واللحظات القليلة المفزعة التي نجح بها صناع الفيلم في إخافة الجمهور.
 

أداء مميز من مؤدي الحركات الخطرة

وسط كل هذه الفوضى الممتزجة بالسخافة من صناع الفيلم، لم يظهر الممثلين بأداء جيد على الإطلاق، ربما بسبب غياب التوجيه أو ربما بسبب اعتمادهم الأساسي على مؤدي الحركات الخطرة، الذين بالمقابل قاموا بأداء ممتاز يستحق الإشادة.

 
حقق فيلم The Predator إيرادات جيدة منذ صدوره في شباك التذاكر الأمريكية، مكنته من احتلال المركز الأول عالميًا بإجمالي 24.6 مليون دولار، ورغم هذا الاحتفاء الجماهيري إلا أنه من المتوقع أن تزول زوبعة الدعاية قريبًا ويتراجع ليحتل مركزا متأخرا.

شارك الخبر على