الجاز والروك ينبضان مجدداً في سوريا!

أكثر من ٥ سنوات فى تيار

وسام كنعان - ربما قلّة تعرف أن أوّل محاولة لإدخال الروك في الغناء العربي كانت بحسب المرجعيات البحثية للموسيقار الراحل محمد عبد الوهاب، حين أدخل الغيتار الكهربائي أثناء وضعه لحن أغنية أم كلثوم الشهيرة «أنت عمري» وقد عارضت «كوكب الشرق» هذا الاجتهاد بداية، إلا أنها سرعان ما غيّرت رأيها ووافقت عليه بعد سماعها اللحن، ليرافقها بعد ذلك عمر خورشيد على آلة الغيتار وفي أغنيات عدة ألمعها «أغداً ألقاك». أما المحاولات العربية لعزف الروك، فقد كانت موزعة بين رشيد طه، والفرق الموسيقية البديلة مثل الفرقة المصرية «مسار إجباري» والأردنية «جدل». على صعيد التجارب في سوريا، فقد تراجعت بشكل حاد نتيجة الحرب، وسفر عدد كبير من الموسيقيين. لكن اليوم يشهد المسرح المكشوف في «دار الأوبرا» في مشروع دمّر ولادة «فرقة جاز دمشق» بقيادة المايسترو دلامة شهاب الذي أسس الفرقة، وقرر أن تكون حفلة اليوم بمثابة إشهار لها على أن يقدّم مجموعة من المغنين وهم: الممثل والمخرج المعروف سيف الدين سبيعي، ومصطفى الشهابي، ولين البطل، وسوزانا الوز، وعلاء خشي. هكذا، سيقّدم هؤلاء مجموعة من المختارات الكلاسيكية والمعاصرة لهذا النوع الغنائي.
 
من جهة أخرى، فتح الإعلان عن الحفلة، الباب واسعاً على موجة جديدة من الأصولية الفنية الافتراضية. إذ جربت تلك التعليقات مصادرة حق الآخرين بالانتماء لنمط غربي أو تفعيله عربياً. على أيّ حال، يعتبر تجميع عدد كبير من العازفين المحترفين الذين سبق أن شاركوا مع أوركسترا الجاز السورية منذ عام 2005 خطوة مهمة، خاصة أن هدف الفرقة هو خلق متسع تجريبي وملتقى شبابي بين الموسيقيين أولاً، ومن ثم الانسجام مع الجمهور بالاتكاء على عزف نماذج من «ريبرتوار» الجاز والروك الغربيين، ثم الشغل بمنطق ذاتي فني ومحاولة إيجاد جسور تواصل بين هذا النمط والتراث السوري... تتألف الفرقة التي ستلعب في تمام الساعة 8 من مساء اليوم من كل من العازفين: جول شاهين، أحمد الناصح، سمر الكوز، علي محمد، مجد جبر، أسامة لقطينة، سامر جبر، بريام سويد، نتالي عصيباتي، أيوب حبش، جميل المعري، ماهر رومية، رأفت، شمس، وسيم قاسم، يونس بريجان، علي أحمد، مضر جمول.. بالإضافة إلى اسمين مكرّسين يحلاّن كضيفين على الحفلة وهما العازفان أنس عبد المؤمن، ورواد عبد المسيح...

شارك الخبر على