"الأدب الساخر" جلسة في اتحاد الأدباء ضيف شرفها الشاعر موفّق محمد

أكثر من ٥ سنوات فى المدى

 بغداد/ المدى
الأدب الساخر يُعدّ من أصعب المجالات الأدبية التي قد يتطرق لها الكاتب، وذلك لأنها تُحاكي الواقع سياسياً واجتماعياً وإنسانياً، وعلى الكاتب أن يمتلك أدواته الخاصة والاستثنائية التي تمنحه الاحترافية لكتابة هذا الجنس الادبي، خلال جلسة مزدوجة أقامتها رابطة النقاد والأكاديميين في الاتحاد العام للأدباء والكتاب صباح يوم أمس الأربعاء بعنوان ( الأدب الساخر) ... تضمنت الحديث عن هذا النوع من الأدب، وكان ضيف الجلسة الشاعر موفق محمد كونه من أكثر الشعراء الذين أشاروا إلى الواقع وسخروا منه.الجلسة الأولى أدارها الكاتب والدكتور سمير الخليل الذي تحدث عن الجانب التاريخي للأدب الساخر عبر عصور مضت وحتى اليوم وعدّ الخليل الادب الساخر أسلوباً ولم يصنفه الى جنس أدبي خاص.كما افتتح الجلسة الأولى الناقد علوان السلمان بورقة تتحدث عن سخرية الادب سبقها بوقفة على روح الروائي الكوتي الراحل إسماعيل فهد إسماعيل، كما تحدث السلمان عن الادب الساخر ذاكراً أن "الادب الساخر من أصعب الاجناس الادبية ذلك انه بحاجة الى أدوات خاصة من أهمها أن يقدم الكاتب نكته راقية تسخر من الواقع وأن لا ينحدر الى المستوى المبتذل في ما يقدمه إضافة الى أن هذه السخرية تلامس الشارع والشخصية البسيطة من الأفراد القُرّاء." كما تحدثت د. مي أبو جلود عن تجربتها مع كتابة المقالات الادبية الساخرة التي ذكرت " أن أدوات السخرية كثيرة ومتعددة أهمها أن ننقل إحساس الفرد البسيط وأن لا نتعالى على القارئ بل على الكاتب ان يمتزج كلياً بواقع القارئ البسيط." مؤكدة " ان الكاتبات النسويات نادراً ما يتطرقن لهذا النوع من الادب وحين يجد القارئ كاتبة امرأة تكتب بروح وبأسلوب ساخر قد يتفاجأ."الجلسة الاولى التي تضمنت أيضا حديث الدكتور أحمد جار الله من الموصل، ومحمد غازي الأخرس واللذين تحدثا عن أهمية الادب الساخر في مواجهة الواقع السياسي والاجتماعي، وكذلك عن السخرية في الشعر العربي القديم، تلاها تقديم قصيدتين شعريتين ساخرتين للشاعر موفق محمد. وتطرقت القصائد الى واقع العراق الساخر.لتنطلق الجلسة الثانية بإدارة الناقد علي حسن الفواز الذي أشارإلى "أن الواقع العراقي يهيمن عليه المقدس وهذه الهيمنة ترتبط بالسخرية بعلاقة عكسية تماما." في هذا الجزء من الجلسة تحدث الدكتور حسام الطحان عن المؤلفات التي تحدثت عمّا شهدته الموصل من سيطرة داعش وكيف تمكن الكتّاب من السخرية من هذا الواقع، كما تحدث كل من د.عقيل مهدي والشاعر محمد حسين آل ياسين والدكتور فاضل ثامر "الذي شدد على أهمية هذا الجنس الادبي وضرورته خاصة في البلدان التي تعاني من سوء في واقعهم الإنساني والسياسي والاجتماعي وكيف يكون الادب الجانب الوحيد الذي يتنفس من خلاله الفرد وأن يشير من خلاله الى الواقع بسخرية."اختتمت الجلسة بتوزيع دروع الاتحاد العام للأدباء والكتّاب في العراق على الضيوف والمحاضرين في هذه الجلسة.

شارك الخبر على