«٤ في مهمة رسمية».. مواقف أنقذت حيوانات الإسكندرية من «البهدلة»

أكثر من ٥ سنوات فى التحرير

تعرض العديد من الحيوانات والزواحف والقوارض والأسماك البحرية إلى أخطار هددتها في الإسكندرية بالفترة الأخيرة آخرها ضبط مصور فوتوغرافي أمس الاثنين داخل ملاهي المعمورة شرقي الإسكندرية يستغل الحيوانات في التصوير مع المواطنين بمقابل مادى.

ولم تكن تلك الواقعة الأولى بل سبقتها أخرى تم إنقاذ الحيوانات فيها منها العثور على سلحفاة مهددة بالانقراض ومحظور تناولها بأحد المطاعم بشرق المدينة، والواقعة الثانية هي العثور على دولفين نافق بشاطئ جليم، وقامت وزارة البيئة بتسلمه للاستفادة منه، وواقعة تعدى عامل بحديقة الحيوانات على أسد. 

وتمكن جهاز شئون البيئة بالتعاون مع شرطة المسطحات المائية بمديرية أمن الإسكندرية، من ضبط مصور فوتوغرافي داخل ملاهي المعمورة شرق الإسكندرية بحوزته «شبل أسد، و٣ نسانيس عبلنج سوداني، و ٢ صقر، و ٢ ثعبان أناكوندا، وطاووس» يستخدمها في التصوير مع المواطنين، وتم التحفظ على الحيوانات واتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة مع المصور.​

الواقعة التي سبقتها حين قام أحد العاملين بحديقة حيوان الإسكندرية بالتعدى على أسد وضربه بسيخ حديد، ما أغضب المواطنين الذين طالبوا بضرورة معاقبة العامل، وأكدوا أنها ليست الواقعة الأولى التى يتعرض فيها حيوان بالحديقة إلى الضرب.

وأعلن الدكتور علاء الدمياطي مدير حديقة الحيوان، حينها إيقاف العامل وإحالته إلى التحقيق وصدور قرار بنقله إلى أحد المواقع الأخرى ومنعه من التعامل مع الحيوانات مباشرة، مؤكدا أنه تم إرشاد العاملين للتأكيد على ضرور معاملة الحيوانات بصورة تجعلنا مثالا يحتذى به أمام الجمهور.​

وسبق أن أنقذ «فريق الإسكندرية لإنقاذ السلاحف والحياة البرية» سلحفاة بحرية وجدوها بأحد المطاعم الخاصة ببيع الأسماك في منطقة أبو قير شرقى المدينة، حيث تم التواصل مع إدارة المطعم والتى قامت بمنحها للفريق، وبعد رحلة عذاب أعادوها إلى البحر مجددا عقب التأكد من صحتها وأن حالتها جيدة.​

وأعلنت وزارة البيئة في يناير الماضي العثور على دولفين نافق بشاطئ جليم بعد أن ارتطم بمركب صيد بعرض البحر ودفعته الأمواج للشاطئ وتم نقله إلى معهد علوم البحار.​

وأرسل المعهد تقريرا إلى الدكتور خالد عبدالغفار وزير التعليم العالى، وتبين أن عمره لم يزد عن عام ونصف العام، ويعانى من كدمات بالجهة الأمامية نتيجة ارتطامه بمركب صيد، وأوضح التقرير أنه دولفين ذو المنقار القصير، وهو نوع من أنواع عائلة الدلافين المحيطية، ويصل طوله إلى 2.4 متر، ويزن حوالى ٧٠ كيلو جرام، وطول فكه 37 سم، والزعنفة الذيلية طولها 60 سم، بينما الزعنفة الظهرية 40  سم، وطول الزعنفة الصدرية حوالي 37 سم، وعدد أسنانه 42 سنة فى الفك العلوى ومثلها بالفك السفلى وتبين أنه يمكن تحنيطه وعرضه بمتحف المحنطات.​

كما تم العثور على حوت نافق بشاطئ رشدي، يناير الماضى، فى واحدة من أهم ما تم اكتشافه خلال الآونة الأخير، وبالكشف تبين أنها أنثى بالغة من فصيلة «ذو الزعنفة الظهرية - Fin Whale»، ويبلغ طولها حوالي 13 مترا وعمرها التقريبي 8 سنوات وتزن حوالي 4 أطنان، وتم العثور عليها فى منطقة من المياه عمقها ضحل.​

وتم تجهيز مدفن آمن لدفن الحوت ودراسة الأسباب التى أدت إلى نفوقه، والاستعانة بمعدات ثقيلة وتجهيز المواد اللازمة وتغطيته بكمية من الجير الحي والمشمع البلاستيك لضمان سرعة عملية التحلل، واستعادت إدارة البيئة الهيكل العظمي فيما بعد للاستفادة منه في الأبحاث العلمية.​

وتبين أن نوع الحوت النافق هو نفس نوع الحوت الذي ظهر في يوليو 2016 بمنطقة مارينا وهذا النوع هو أحد الحيتان المسجلة والمقيمة في المياه المصرية والمصنف عالمياً مهدد بخطر الانقراض (Endangered) طبقاً لقاعدة بيانات الاتحاد الدولي لصون الطبيعة (IUCN)، حيث يتغذى الحوت ذو الزعنفة الظهرية على الهائمات البحرية والأسماك والقشريات والرخويات صغيرة الحجم.

ذكر فى هذا الخبر
شارك الخبر على