قوم تحدى الظلم

أكثر من ٥ سنوات فى تيار

رندا عبود -

لم يكن ما سمعناه بالامس على لسان احد النواب سابقة في هذا الإطار، بل جاء ضمن منظومة ومخطط ممنهج بغية التصويب على العهد وبث الشائعات ، والإمعان في تصوير سوء الوضع الاقتصادي، وكل ذلك لإحراج فخامة رئيس الجمهورية العماد ميشال عون.
 
كيف لا، وإشاعة ان فخامة الرئيس هو رابع اغنى شخصية سياسية في لبنان (بحسب مجلة "فوربس" التي لم يرد اسم فخامته فيها لا من قريب ولا من بعيد)، إلى "صدفة" ان تقوم شركة طيران الشرق الاوسط ، بإنزال ركاب متوجهين إلى مصر لحاجة الوفد الرئاسي إلى الأمم المتحدة الى طائرتها، وذلك لخلق نقمة شعبية وإعلامية وعبر مواقع التواصل الاجتماعي.
 
سبق ذلك، إشاعة ان الوضع الصحي لحاكم مصرف لبنان سيء وصولاً إلى إشاعة استقالته، وقبلها اشاعة المقال المزور والزعم بانه صادر عن مجلة "ديرشبيغل" حول العرض المقدم من شركة "سيمنز" الى وزارة الطاقة فضلا عن حادثة توقف النظام في مطار الرئيس رفيق الحريري الدولي بسبب عطل تقني، وقبلها رفض الإستعانة بالباخرة التركية المجانية لتوليد الطاقة... وحيث يطول قبلها وبعدها التعداد!
 
وما يحيّر المراقب ويدفعه إلى الإرتباك، ان هؤلاء الفاسدين والمفسدين وناهبي اموال الدولة ومفلسي الخزينة منذ عقود، يبكون ويلطمون، والسبب "اتجاهنا إلى الإنهيار" وكأنهم بما يفعلون يخفون خطاياهم وكل ما ارتكبوا في حق الشعب اللبناني العظيم، وبتموية جديد يهدف إلى تحميل العهد ما ارتكب في حق البلد منذ العام 1992.
 
وما يثير القلق، تورط بعض المحطات التلفزيونية بنشر الأخبار الموبؤة التي بات الكثير منها كمن يقرأ الغيب أو يتنبأ بما ستؤول اليه الاوضاع وكيف سيستقبل فخامة الرئيس في الأمم المتحدة ، ومن سيستقبله.
 
انت ايها الشعب العظيم هل كنت راضياً عن اداء هؤلاء كي تنجّر معهم وتساندهم في تضليلهم؟!
نعم، انها الديماغوجيا التي يتقنونها بفن هم، وجيوشهم الالكترونية.
 
المطلوب من الشعب ان يبقى صامدا وان يعي المؤامرة التي تحاك في وجهه ووجه الوطن، لأن الكهرباء والماء والمطار وسائر الخدمات، ليست مارونية أو سنية أو شيعية أو درزية، بل هي لاولادنا نبنيها ونبني معها المؤسسات لنا ولهم.
 
ولأن ابناء هذا الوطن باتوا ابرز صادراته التي تتحدث عن جودته وجودة أهله في كل اصقاع الأرض، ولاننا نسعى لعودة المنتشرين ... أنا أقول لان ضمانتنا هي ميشال عون... فلا تخافوا.
 
اما للفاسدين فنقول مع خالص التقدير والاحترام للهامات الوطنية والتاريخية التي سيلي ذكرها، فإنكم لستم امام العميد ريمون اده الذي فضل الإنكفاء والسفر إلى فرنسا حتى لا يتعاطى مع منظومة ميلشياوية - مافياوية مدمرة للبنان ولشعبه، وانتم لستم في وجه فؤاد شهاب الذي سعى إلى بناء المؤسسات ثم بعد تعاطيه معكم وكشفه لحقدكم و فسادكم فضل العزوف عن الترشح لاحقا غاسلا يديه من ذبح لبنان "الصدّيق".
 
انتم في مواجهة فخامة العماد ميشال عون الذي لم يستطع العالم سحقه كما لم ينل توقيعه.
 
سيدي الرئيس، اليوم وبعد كل ما حصل ويحصل، تبقى انت القائد ويبقى شعبك المؤلف من كل الطوائف من الطيبين وهم الاكثرية الصامتة، جاهزا ليلبي النداء، ولانك مؤمن بالشعب وتحتكم دائما اليه، نحن ننتظر منك الكلمة الفصل.
 
 

شارك الخبر على