الرئيس عون في نيويورك وحدها مصلحة لبنان تحدد عملي

أكثر من ٥ سنوات فى تيار

اكد رئيس الجمهورية العماد ميشال عون انّه وضع في اولى اولوياته، منذ انتخابه رئيسا للجمهورية، تأمين سلامة المواطنين اللبنانيين واستعادة هيبة الدولة. وقال: "لقد عملت على اعادة تنظيم الجيش وتمت تسمية قيادة جديدة له، نفذت عملية عسكرية ضد التنظيمات الارهابية التي تمركزت في جبالنا الشرقية. وقد اتت بثمارها، حيث تم انقاذ البلاد من ارهابيي داعش والنصرة الذين تسللوا اليها من سوريا. كما قمنا بتفكيك الخلايا النائمة واوقفنا العصابات. وبات الامن مؤمنا. وهذا ما تشهد عليه استعادة السياحة لحيويتها.رئيس الجمهورية وفي حديث الى صحيفة لو فيغارو الفرنسية اضاف:في الاقتصاد، فإن مراسيم مناقصات النفط والغاز التي كانت مجمّدة في السابق، قد تم التوقيع عليها. وأطلِقت المناقصات، وتم توقيع العقود الخاصّة بها. كما ان مكافحة الفساد تسير بشكل مطّرد، وانا لن اسمح بأي انتهاك في هذا الاطار. وردا على سؤال حول امتلاك حزب الله حق الفيتو على كل القرارات الاستراتيجية، قال الرئيس عون:لا. ففي لبنان النظام توافقي، وابداء الرأي لا يعني استخدام حق فيتو. وعما اذا كان لبنان هو رهينة حزب الله، قال رئيس الجمهورية:ان الضغوط الدولية ضد حزب الله ليست جديدة، وهي ترتفع. وبعض الاطراف يفتش عن تصفية حساباته السياسية معه بعدما فشل في تصفية حساباته العسكرية مع الحزب لأنه هزم اسرائيل في العام 1993، ومن ثم في العام 1996، وبصورة خاصة في العام 2006. ان القاعدة الشعبية لحزب الله تشكّل اكثر من ثلث الشعب اللبناني. وللأسف فإن بعض الرأي العام الاجنبي مصّمم على جعله عدوا. وسئل الرئيس عون عمّا اذا كان الجنوب اللبناني يمكن ان يُستخدَم في المواجهة بين ايران واسرائيل، فقال: "لا". وسئل ايضا: هل انتم متأكدون من ان حزب الله سيوافقكم هذا الرأي ويسير فيه كونكم القائد الاعلى للقوى المسلحة؟ فرد بالقول:بالطبع. اذا لم يتعرّض لبنان لأي اعتداء اسرائيلي، فما من طلقة واحدة ستُطلق من الاراضي اللبنانية. ولكن اذا ما حصل اي اعتداء ضد لبنان، فله الحق في الدفاع عن النفس.وسئل رئيس الجمهورية كذلك عن امكانية دمج مقاتلي حزب الله بالجيش اللبناني، فردّ قائلا: "قد يشكّل الامر مخرجا، لكن في الوقت الراهن فإن البعض يدين تدخله في الحرب ضد داعش والنصرة في سوريا. غير ان الوقائع هنا هي ان الارهابيين كانوا يهاجمون اراضينا، وحزب الله كان يدافع عنها. والحزب لا يلعب اي دور عسكري في الداخل اللبناني ولا يقوم بأي عمل على الحدود مع اسرائيل. لقد بات وضع الحزب مرتبطا بمسألة الشرق الاوسط وبحلّ النزاع في سوريا.واشار الرئيس عون في معرض ردّه على سؤال حول طبيعة العلاقات بين لبنان وسوريا حاليا بأن لبنان يرفض التدخل في الشؤون الداخلية لأي بلد، ونحن نعتمد سياسة النأي بالنفس تجاه النزاعات التي تهز المنطقة وتحديدا النزاع في سوريا. وسفارتنا في سوريا كما السفارة السورية في لبنان لا تزالان مفتوحتان.وسئل الرئيس عون عمّن يدعم مسيحيي لبنان، فاجاب:ان الجميع يعرف مسيرتي. وحدها مصلحة لبنان تحدد عملي. وانا اعارض اي انحياز يتناقض وهذا التوجه. ان المسيحيين في لبنان يدعمون انفسهم بأنفسهم. لقد تغلبنا على انقساماتنا. وبعض الاختلافات باقية حول سوريا وبعض الملفات السياسية لكنها لم تؤدِ الى اي انزلاقات. انني مستقل تماما ومتمسك باستقلال لبنان. وفي الوقت الراهن ان اسرائيل هي التي تهددنا وتنتهك سيادتنا وتواصل القضاء على حقوق الفلسطينيين، وفي هذا الوقت قرر الرئيس الاميركي ترامب وقف تمويل "الاونروا" التي يفيد منها نحو خمسمئة الف فلسطينيي في لبنان، ونحن نتخوف من أن يؤدي ذلك الى التوطين النهائي للفلسطينيين في الاراضي التي لجأوا اليها، وتحديدا في لبنان. ومنذ العام 2011 والتدفق الهائل لأكثر من مليون نازح سوري الى اراضينا، فأن الاعباء الديموغرافية والاقتصادية والاجتماعية والامنية الناجمة عن ذلك باتت لا تطاق.وعمّا ينتظره لبنان من اوروبا عموما وفرنسا خصوصا، اوضح رئيس الجمهورية انه ينتظر منهما دعم لبنان في مسالة العودة التدريجية والآمنة للنازحين السوريين الى المناطق الآمنة في بلادهم، ومضاعفة مساهمتهم في موازنة الاونروا، والمساهمة في مشاريع الاستثمار المقدمة في مؤتمر سيدر.

ذكر فى هذا الخبر
شارك الخبر على