أفلام عالمية تعرض لأول مرة..فيـلم "دوجـمـان" الإيطـالي الاختـيـار الـرسـمـي خـارج المـسـابـقـة

أكثر من ٥ سنوات فى المدى

الجونة- علاء المفرجي
تتواصل فعاليات اليوم الثاني لمهرجان الجونة السينمائي، إذ عرضت عدة أفلام مميزة منها الفيلم السوري "عندما أضعت ظلي" ضمن مسابقة الأفلام الروائية الطويلة . الفيلم الحاصل على جائزة أفضل عمل فني أول لمخرجته سؤدد كنعان بمهرجان فينيسيا، يرصد جانباً شديد المأساة لـمرأة سورية "سناء" ليس لديها أي اهتمامات سياسية فهي تهتم بطفلها ذي الـ9 سنوات، وزوج غائب يعمل في السعودية، لكنها تخرج بحثاً عن أسطوانة غاز بعد أزمة شديدة تصيب مدينتها، وفي الطريق الممتد والبعيد عن منزلها تمر بأشخاص فقدوا ظلالهم وبقبور في الحدائق وأشجار زيتون محروقة.مواقف صعبة تعيشها الأم التي تعمل صيدلانية، ورصد لتفاصيل من المعاناة السورية اليومية والقتل الوحشي والاتهامات بغياب الضمير وانتشار الجشع، ونقص الطعام والأدوية والأخلاق أيضاً، ومشاهد لآثار الحرب والدمار، وحفر القبور بجانب المنازل لدفن الضحايا من الثوار.وفي المسابقة نفسها عرض الفيلم الإيطالي "دوجمان" ، ضمن الاختيار الرسمي خارج المسابقة، والفيلم فاز بطله مارشيلو فونتي بجائزة أفضل ممثل في مهرجان "كان"، كما حصل الكلب الذي يظهر في الفيلم على جائزة سعفة الكلب غير الرسمية في المهرجان، وهو من إخراج ماتيو جاروني.تستند أحداثه إلى وقائع حقيقية، إذ تدور قصته حول مربي كلاب يدعي "مارشيلو" يجد نفسه متورطاً في عالم الجريمة بسبب "سيمون" بطل الملاكمة السابقة الذي يسيطر على الحي الذي يسكن فيه "مارشيلو" ويدخل السجن، ويتحول من إنسان مسالم إلى شخص تملؤه مشاعر الانتقام، من أجل استعادة كرامته.كما عرض فيلم "الحصادون" من جنوب أفريقيا والمشارك في مسابقة الأفلام الروائية الطويلة، والفيلم للمخرج إتيين كالوس، وتدور أحداثه في جنوبي أفريقيا بمنطقة حرقة، ومعقل منعزل لثقافة الأقليلة الإفريقية ذات الأصول البيضاء، وفي تلك المقاطعة الزراعية المحافظة والمهووسة بالقوة والرجولة، يعتبر (يانو) فيها شخصاً مختلفاً لتكتمه عن البوح بمشاعره، وذات يوم تجلب والدته إلى البيت صبياً يتيماً، وتطلب من (يانو) أن يجعل من ذلك الغريب شقيقاً له.وجمهور المهرجان على موعد مع حكاية مؤلمة من سوريا بعنوان "عن الآباء والأبناء" تعرض في مسابقة الأفلام الوثائقية الطويلة، ، هذا الفيلم التسجيلي يقرّب المشاهد أكثر من الصراع في سوريا والحرب الدائرة هناك، من خلال معايشة حقيقية لعائلة من أدلب يقودها الأب المنتمي لجبهة "النصرة"، والذي يحارب تحت شعارات الخلافة الإسلامية.اختلاف الفيلم عن معظم الأعمال التي تتحدث عن الصراع في سوريا، أن مخرجه طلال ديركي يحاول المعرفة والإجابة عن سؤال وماذا بعد! وحاول أن يجدها من خلال أطفال الأب الصغار، الذين يتربون على نفس مبادئه، ويلتحقون بالتدريبات على أيدي عناصر متخصصة من الجماعات الدينية.دمار المدينة ودمار النفس قبلها، ودائرة لا تنتهي من الصراع ، وحكايات من أرض الواقع، تنتهي بخروج غير متفائل للمخرج من المدينة، يصورها الشريط السينمائي في 139 دقيقة.وبدأت أمس فعاليات منطلق الجونة السينمائي ضمن منصة الجونة السينمائية، فقد أقيمت جلسة تدريبية بعنوان "إمكانية تقديم مشروعك" ، كما تعقد مؤسسة "دوكس بوكس" جلسة حول "خاطر السينما الوثائقية في العالم العربي" وذلك في تمام الساعة الـ4 مساء وتستمر لمدة ساعة ونصف.ومنطلق الجونة هو الجانب الإحترافي لمنصة الجونة السينمائية، إذ يتيح للمخرجين والمنتجين العرب ومشاريعهم السينمائية سواء كانت في «مرحلة التطوير» أو «مراحل ما بعد الإنتاج» فرصاً فريدة للحصول على الدعم الفني أو المالي أو كلاهما.ويعد منطلق الجونة أحد قسمي منصة الجونة والقسم الآخر هو جسر الجونة السينمائي الذي يعد نقطة التقاء ومنبر حوار ومنتدى لمختلف الأصوات السينمائية وجسراً للتواصل بين السينمائيين العرب ونظرائهم الدوليين.وعرض أمس الفيلم الجزائري "ريح رباني" للمخرج مرزاق علواش ضمن مسابقة الأفلام الروائية الطويلة ببقاعة أوديماكس.قصة الفيلم تركز على شاب وشابة يتم تكليفهما بتنفيذ عملية مسلحة ضد معمل تكرير للبترول في صحراء شمالي أفريقيا.منذ فيلمه الأول "عمر قتلته الرجولة"، اكتسب علواش شهرة عالمية ونال السعفة الذهبية في كان، وتوالت الجوائز والنجاحات مع أعماله اللاحقة، التي عُرضت في أكبر المهرجانات الدولية، وفي فيلمه الروائي الجديد "ريح رباني" المصور بالأبيض والأسود يواصل علواش البحث والتفتيش وراء ظاهرة التطرف الديني التي بدأها مع عمله التسجيلي السابق "تحقيق في الجنة".

ذكر فى هذا الخبر
شارك الخبر على