«الكارو والتروسيكل» مواصلات غير آدمية لتلاميذ المنيا (صور)

أكثر من ٥ سنوات فى التحرير

في الوقت الذي يسخر فيه الطلاب جهدهم للاستماع إلى دروسهم جيدا، نجد أن عدد كبير منهم داخل محافظة المنيا يزداد عبء جديد عليهم وهو السير عشرات الكيلو مترات على الأقدام، أو استقلال وسائل مواصلات غير آدمية وغير آمنة من أجل الوصول لمدارسهم الواقعة داخل قرى مجاورة لهم؛ لعدم وجود مدارس داخل قراهم.

ففي مركز بني مزار شمال محافظة المنيا، يُعاني تلاميذ وطلاب قرية الريدي، من عدم وجود مدارس داخل قريتهم؛ ما يدفعهم إلى الذهاب لأقرب مدرسة لهم عن طريق استقلال وسائل مواصلات غير آدمية.

وقال عيسى الجارحي، إن أبناء قرية الريدي يسيرون على الأقدام حوالي 8 كيلو ذهابًا وإيابًا، حتى الوصول إلى قرية "طمبو" المجاورة.

وأضاف سعد أحمد 51 سنة، موظف، أن عد طلاب المرحلتين الابتدائية والإعدادية يتخطى الـ400 طالب وطالبة، وبسبب عدم الانتهاء من إنشاء أول مدرسة لهم، يستقل الطلاب وسائل نقل غير آدمية كـ"التروسيكل".

وفي مركز المنيا، نجد الكرتة وهي العربة الكارو التي يستخدمها المزارعين في نقل المحاصيل الزراعية، وسيلة نقل تلاميذ عزبة التل الكبير، إذ أوضح نادي إبراهيم، أحد أولياء الأمور، أنه بسبب عدم وجود وسائل مواصلات بين قريتهم وقرية الإسماعيلية لجأوا لاستقلال عربات الكارو من أجل الوصول إلى مدارسهم.

نفس الأمر يعيشه أهالي عزبتي أبو حنس التي يدرس أبنائها داخل مدارس قرية البرجاية، وعزبة الإصلاح والواقعة على الطريق الزراعي "مصر - أسوان"، حيث أكد عدد من الأهالي، ومنهم أحمد جمال، مدرس تربية رياضية، أن عدم وجود مدرسة خاصة بهم يضطرهم لاستئجار "توك توك" لتوصيل أبنائهم الطلاب لمدارسهم.

يذكر أن عدد المدارس بمحافظة المنيا بلغت 3 آلاف و90 مدرسة، وتستقبل مليون و93 ألف طالب وطالبة، حيث أكد وكيل وزارة التربية والتعليم بالمحافظة، أن المدارس تم تجهيزها وصيانة مرافقها من خلال خطة عمل للاستعداد لعام دراسي جديد والاهتمام بالنظافة والإنارة وتذليل كافة المعوقات لسير العملية التعليمية على الوجه الأكمل والارتقاء بالخدمة 

ذكر فى هذا الخبر
شارك الخبر على