«الفلاحين» تُهاجم الزراعة الدولة فشلت في تسويق القطن

أكثر من ٥ سنوات فى التحرير

قال عماد أبو حسين النقيب العام للفلاحين، إنه بعد ثورة 30 يونيو أعادت الدولة النظر في سياسات القطن القديمة، من خلال تشجيع التوسع في زراعة القطن، حتى شهد العام الحالي زيادة غير مسبوقة في المساحات المزروعة بالمحصول بلغت 336 ألفا و87 فدانا، بنسبة زيادة 40% عن العام الماضى.

وأضاف أبو حسين، أن وزارة الزراعة استعدت لموسم جني المحصول بالمناطق المبكرة، كما استعدت الجمعيات التعاونية لشراء أقطان الإكثار من المزارعين بإجمالى 800 ألف قنطار بسعر 2500 جنيه لأقطان الوجه البحري، و2700 جنيه لأقطان الوجه القبلي.

وأوضح نقيب عام الفلاحين، أنه على الرغم من عودة "الذهب الأبيض لعرشه" مرة أخرى وزيادة المساحات المنزرعة، ووضع أسعار استرشادية لتسويق محصول القطن الموسم الحالي من قبل مجلس الوزراء، يواجه المحصول أزمة تسويقية حاليا بالوجه البحري بإنتاجية تقدر بـ2 مليون قنطار قطن، بسب رفض الشركات والجمعيات الزراعية التعاقد على شراء المحصول من المزارعين، لزيادة سعر الفائدة والتكلفة، ولجوء الشركات إلى استيراد الأقطان الأجنبية منخفضة السعر.

اقرأ أيضًا: سنوات من الإهمال.. كيف تدهور القطن المصري؟

 وأكد، أن القطن يعتبر المحصول الرئيسي في مصر وقد حازت تجارة الأقطان المصرية على مستوى جيد في الأعوام السابقة، سواء المستوى المحلي أو العالمي بما يتمتع به القطن المصري من صفات ومميزات تجعله في موضوع منافسة مع الأقطان العالمية المشابهة، لافتًا أن جميع القطاعات العاملة في مجال القطن كثيفة العمالة والتي تساهم في حل أزمة البطالة.

وأشار محمد عبد الستار نائب النقيب العام للفلاحين إلى أن المحصول يواجه 4 أزمات تحول دون عودته لسابق عهده، وهو ما دفع الحكومة لوضع خطة كبرى لإعادة إحياء المحصول الاستراتيجي من جديد، والبداية عندما قررت متمثلة في مركز بحوث الزراعية، بوزارة الزراعة زيادة المساحة من 220 ألف فدان عام 2016\2017 إلى 320 ألف فدان هذا العام، بواقع 100ألف فدان زيادة، بهدف عودة القطن لعرشه، وفي مارس الماضي حددت الحكومة أسعار القطن بأن يكون قنطار الوجه القبلي بـ2500 جنيه، والوجه البحري 2700 جنيه، بينما شرع الفلاحون في زراعة المساحة المطلوبة منهم بعد وعود وزارتي الزراعة، وقطاع الأعمال بشراء الإنتاجية، وتسويق المحصول بالكامل إلا أن الوضع تغير بالنسبة للوجه البحري، حيث أعلنت الشركة القابضة للنسج والغزل عدم التعاقد مع المنتجين.

اقرأ أيضًا: «الفلاحين مبسوطين».. الذهب الأبيض يكسو أراضي الفيوم (صور)

وتابع عبد الستار، أن مشكلة "الذهب الأبيض" تتمثل في فشل التسويق، وأن سعر السوق لم يقل عن سعر التعاقدّ، لافتا أن محصول القطن في مصر له مكانة متميزة بالنسبة للمحاصيل التصنيفية التصديرية الهامة، ومن ثم يبذل الباحثون جهدا كبيرا في سبيل النهوض بإنتاجية المحصول بما يتناسب مع مكانته التصديرية وصفاته المتميزة، من حيث طول التيلة والمتانة والنعومة والتجانس، إلا أن هناك 7 آفات حشرية تصيب المحصول خلال مرحلة الإنبات وهم التربس والمن والحفار والأكاروس أو العنكبوت الأحمر والدودة القارضة والذبابة البيضاء وجاسيد القطن. 

ولفت النوبى أبو اللوز الأمين العام للفلاحين، أن السعر الذي حددته الحكومة للمحصول هذا الموسم ليس مجزيا ولا يغطي تكفلة زراعته، مشيرًا إلى أن أقل سعر يجب تحديده لمحصول القطن هذا العام هو 3500 جنيه للقنطار، موضحًا أن ثلثي السعر يذهب في جني المحصول، مطالبًا برفع سعره تشجيعًا للفلاحين لزيادة زراعته.

ذكر فى هذا الخبر
شارك الخبر على