من الأشهر اليوم؟

كتب: علي الزيني

يعد عادل هيكل من أفضل الحراس فى تاريخ النادى الأهلى، خلال فترة الأربعينيات والخمسينيات، ولد هيكل بالجزيرة فى 23 مارس عام 1934، والتحق بالمدرسة السعيدية الثانوية وتخرج فى كلية الآداب جامعة القاهرة قسم الصحافة عام 1967، وعمل بمؤهله.

فى سن 13 عاماً انضم لناشئى النادى الأهلى حين رآه حسين كامل مدرب الناشئين بالنادى، ولسوء حظه أصيب بكسر مضاعف فى ذراعه اليمنى وتولى الأهلى رعايته، وقد زاره بعد هذه الإصابة مختار التتش ومحمد بك مدكور ليطمئنوا والدته على مستقبله مع النادى وعاد هيكل للملاعب، لكنه أصيب بالتيفود وقد حصل على الدواء الذى كان من المقرر أن يأخذه الفنان نجيب الريحانى والذى توفى قبل أن يحصل على الدواء الذى تأخر خلال وصوله من أمريكا.

ولعب مع فريق الأشبال لمدة عامين، واختاره المدرب العالمى بروشتش مدرب مصر وقتها ضمن المنتخب، وصعد هيكل للفريق الأول بعد أن اقتنع التتش بموهبته الكبيرة، وتألق بشدة فى التدريبات فى وجود حارس كبير مثل عبد الجليل حميدة، وشارك لأول مرة مع الفريق الكبير أمام الترسانة، و قال له التتش أنت ستكون أفضل حارس فى مصر رغم خسارة الفريق بسداسية.

خلال مباراة الأهلى أمام الترام تلقى تهديدًا بالقتل من أحد المشجعين الذى قال "لو الأهلى خسر هقتلك دى أول مرة الأهلى يدخل فيه 8 أجوال فى أسبوع" لكن المباراة انتهت بالتعادل.

حصد عادل هيكل مع الأهلى 16 بطولة بواقع 10 ألقاب للدورى العام وستة لكأس مصر، وكان النجم الأول للمباراة التاريخية التى فاز فيها الأهلى على بنفيكا البرتغالى بطل أوروبا وقتها 3-2، وتألق هيكل بشدة أمام الأسطورة إيزيبيو ليتلقى عرضًا للانتقال إلى بنفيكا مقابل 50 ألف دولار، وعرض عليه جالطة سراى التركى الحصول على الجنسية والانتقال إليه لكنه رفض، حبًا فى الأهلى.

مع منتخب مصر حقق هيكل كأس الأمم الإفريقية 1959 فى القاهرة، وتألق فى دورة ألعاب البحر المتوسط فى بيسكارا الإيطالية 1957 حتى أن الصحافة الإيطالية أطلقت عليه لقب "الأخطبوط" مشبهة إياه بالحارس السوفييتى العظيم ليف ياشين، واختارته مجلة Le Jeux Afrique الفرنسية كواحد من أفضل 10 حراس مرمى فى تاريخ القارة الإفريقية فى استفتائها الذى عقدته عام 1983.

وقرر الاعتزال بعد إصابته بخلع فى الكتف لتنتهى مسيرته الرياضية عام 1969، وبعد الاعتزال عمل عادل هيكل ببعض الأعمال الحرة والإدارية، كما شارك فى 3 أفلام سينمائية أشهرها "إشاعة حب".