الخطيب ومرتضي منصور و«كيد النساء» في السوبر المصري السعودي

حوالي ٧ سنوات فى التحرير

مداخلة هاتفية جمعت بين خالد الغندور نجم الزمالك السابق واللواء ثروت سويلم المدير التنفيذى لاتحاد الكرة فى برنامج "الكورة فى ملعبك"، الذى يقدمه الغندور على قناة بيراميدز، كشف فيها سويلم التفاصيل الخاصة باتفاق النادى الأهلى عن طريق رئيسه محمود الخطيب، مع الدكتور أشرف صبحى وزير الشباب والرياضة، والمهندس هانى أبوريدة رئيس اتحاد الكرة، والمستشار تركى آل شيخ رئيس هيئة الرياضة السعودية، على إقامة مباراة السوبر المصرى السعودى على كأس الرئيس عبدالفتاح السيسى فى الرياض يوم 6 أكتوبر المقبل.
 
المداخلة جاءت على النحو التالي:
الغندور: سيادة اللواء ثروت سويلم هل تم التنسيق والاتفاق مع النادى الأهلى، قبل البيان المشترك الذى صدر من الاتحاد المصرى ونظيره الاتحاد السعودى، على موعد مباراة السوبر المصرى السعودى يوم 6 اكتوبر المقبل؟

سويلم: تقابلت مع الدكتور أشرف صبحى وزير الرياضة، وأكد لى أنه تم الاتفاق مع النادى الأهلى من خلال الكابتن محمود الخطيب رئيس النادى على تفاصيل البيان الذى تم إصداره من جانب الاتحادين المصرى والسعودى، وعندما يتحدث الخطيب يبقى أكيد بيتكلم باسم النادى الأهلى، ونفس الكلام أكده لى المهندس هانى أبوريدة وتم الاتفاق على المواعيد مع مسئولى الناديين.

الغندور: النادى الأهلى أصدر بيانا وضع فيه 3 شروط منها تأجيل مباريات الفريق فى البطولة الإفريقية، والاتحاد السعودى أصدر بيانا وجه فيه الشكر للنادى الأهلى، وأعلن عن أسفه من البيان الذى أصدره الأهلى، وأن الزمالك سيلعب مباراتى السوبر أمام الهلال، واتحاد جدة فما تعليقك؟

سويلم: كابتن خالد الأمر محسوم والمعلومة المؤكدة أن السوبر المصرى السعودى سيقام بين الأهلى والهلال يوم 6 أكتوبر، العلاقات بين البلدين أكبر من البيانات التى خرجت والنادى الأهلى كان فى اسم كبير يمثله فى الاتصالات هو الكابتن الخطيب لذا أؤكد لك أن الموضوع منتهٍ.
 
الحوار السابق كشف بما لا يدع مجالاً للشك حقيقة البيان المشترك الذى صدر من الاتحادين المصرى والسعودى حول الموعد الجديد لمباراة الأهلى والهلال السعودى، الذى تقرر إقامته يوم 6 أكتوبر المقبل فى العاصمة السعودية الرياض.
 
أسئلة عديدة تطرح نفسها بقوة بعد البيان الغريب الذى أصدره النادى الأهلى، ما أثار غضب الاتحاد السعودى ودفعه لإصدار بيان آخر يعلن فيه إقامة مباراتى السوبر أمام نادى الزمالك ردا على بيان الأهلى.
 

أبرز هذه الأسئلة لماذا تراجع الخطيب عن اتفاقه مع وزير الرياضة ورئيس اتحاد الكرة؟ ولماذا يتفق فى الغرف المغلقة على شيء ويخرج أمام جماهير الأهلى لإعلان أشياء أخرى؟،
 
وهل ستستمر حالة التردد التى يدير بها الخطيب النادى الأهلى طويلاً؟.
 
الإجابة عن الأسئلة السابقة تتلخص فى أمرين الأول الخوف من جماهير النادى، فهناك حالة رعب تنتاب مجلس إدارة النادى الأهلى الحالى برئاسة الخطيب من رواد مواقع التواصل الاجتماعى، وشباب السوشيال ميديا الذين يتم التعامل معهم معاملة خاصة جدا، وربما يكون خير دليل على ذلك الاجتماعات السرية التى عقدها رئيس الأهلى مع عدد من النشطاء، منذ فترة وتم فضح هذه الجلسات والاجتماعات من خلال الصور التى قام هؤلاء النشطاء بنشرها عبر حساباتهم على مواقع التواصل الاجتماعى.
 
مجلس إدارة الأهلى يخشى من رد فعل الجماهير حال سفر فريق الكرة إلى السعودية للمشاركة فى مباراة السوبر بخلاف المخاوف التى تنتاب الخطيب نفسه من الانتقادات التى قد يتعرض لها من الجماهير، حال سفره ومقابلته للمستشار تركى آل شيخ رئيس هيئة الرياضة السعودية بعد الخلافات التى نشبت بينهما، على أثر الفضائح التى كشف عنها المسئول السعودى وأهمها تبرعاته بمبالغ ضخمة للنادى لم يتم صرفها فى محلها، وهجومه على مجلس الإدارة ووصفه بأنه عصابة تدير النادى.
 
هاجس الخوف من الجمهور الذى يسيطر على الخطيب هو الذى دفعه فى المرة الأولى للهروب من الموافقة على الموعد السابق، الذى كان يتعارض مع نهائى دورى أبطال إفريقيا فى وقت الكل كان يعلم جيدا أن الاتحاد السعودى قادر على تأجيل مباراة السوبر، من أجل عيون الأهلى للمشاركة فى نهائى البطولة الإفريقية حال تأهله لهذا الدور.
 
الخطيب ورط نفسه بالموافقة على الموعد الجديد الذى تم الاتفاق عليه لأنه يتزامن مع احتفالات نصر أكتوبر المجيد، ومن ثم لن يستطيع رفضه لأن الأمر لا يتعلق بالمناسبة الوطنية فقط بل هناك أبعاد أكبر خاصة بالعلاقات بين البلدين مصر والسعودية، التى هى من المؤكد أكبر وأعمق من مباراة كرة قدم.
 
الأمر الثانى يتعلق بإصرار الخطيب على تأجيل الصدام مع رئيس هيئة الرياضة السعودية لأنه لو كانت لديه الرغبة فى رفض المشاركة فى السوبر المصرى السعودى، لماذا لا يخرج بكل شجاعة من البداية ويعلن الأمر على الملأ وقتها الكل سيحترم موقفه، لكن تسويف الأمور على أمل أن يتم حلها من تلقاء نفسها لن يفيد، وقد يتسبب فى زيادة الاحتقان بين الجماهير.
 
كيد النساء
 
خرج مرتضى منصور رئيس نادى الزمالك ووصف تبادل الزيارات التى قام بها الخطيب رئيس الأهلى وهشام حطب رئيس اللجنة الأوليمبية لمقر النادى واللجنة على أنه نوع من كيد النساء، بعد الأزمة التى افتعلها حطب مع نادى الزمالك برفضه اعتماد الجمعية العمومية الأخيرة للنادى.

الوصف الذى خرج به رئيس الزمالك بدأت جماهير الأهلى تراه ينطبق على تصرفات مرتضى نفسه، الذى يوافق على لعب مباراة السوبر أمام اتحاد جدة ثم يوافق على المشاركة فى المباراتين، ثم يرحب فى مرة ثالثة بالمشاركة فى مباراة واحدة.
 
والسؤال هو هل يصر رئيس الزمالك على التواجد فى المشهد أملا فى فوز فريقه بمواجهتى السوبر والحصول على المكافأة التى تقدر بمليون دولار للمباراة الواحدة، أم لرغبته فى توطيد علاقته أكثر مع تركى آل شيخ بعدما استفاد منها كثيرا فى دعم فريق الكرة والتعاقد مع جهاز فنى بقيادة السويسرى كريستيان جروس.
 
أم أن هناك أمورا أخرى لا يعلمها إلا رئيس الزمالك نفسه الذى يساهم بقراراته فى زيادة الاحتقان بين الجماهير، ما ينذر بوقوع أزمة ضخمة إذا ما لم يتم إنهاء هذه الأزمات التى تعتمد على كيد النساء بين مسئولى الأندية الكبيرة فى مصر.

شارك الخبر على