البابا ما حدث في دير الأنبا مقار «جريمة».. والكنيسة قوية

أكثر من ٥ سنوات فى التحرير

التقى بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، الأنبا تواضروس الثاني بشعب كنيسة رئيس الملائكه ميخائيل والشهيد مار مينا بمدينة استاتن ايلاند بولاية نيويورك، وقال: «أحب أن أنتهز فرصة وجودنا معًا لأقول، نرحب باسم الكنيسة القبطية الأرثوذكسية بأمريكا بزيارة الرئيس عبد الفتاح السيسي، وهو يأتي في زيارته المعتادة إلى الأمم المتحدة لكي يلقي كلمة مصر، وباعتباره رئيس مصر فهو يمثل مصر بحالها، وعندما نحتفل ونرحب به ونفرح بزيارته فإننا نرحب بمصر وطننا الغالي علينا جميعًا ونفرح بمصرنا وبلادنا».

وأضاف البابا: «حضراتكم بتشتاقوا لمصر، ونشكر الله ونطلب منه أن يحفظها ويباركها، وهي بتحاول تقوم من كبوات السنوات الماضية وتحاول أن تنهض في مجالات كثيرة ويكفى أن أقول لكم، إنه بدءا من الرئيس والحكومة والسادة الوزراء والمسؤولين بصفة عامة، يأخذون على عاتقهم جدية كبيرة في نهضة مصر، وطبعا مصر وطن كبير يقترب من 100 مليون شخص وهذا الوطن إمكانياته واقتصاده محدود، لذلك يعاني من مشكلات وهذا طبيعي».

وأوضح: «لدينا نسبة مرتفعة جدا من الزيادة السكانية، فنحن نزيد كل عام بمقدار ٢.٥%، وهذه نسبة كبيرة، ولكن البلد بتحاول، وفي نجاحات كثيرة بنشهدها وبنشهد لها».

وتابع: «مثلما ذكرت من قبل في أحاديث سابقة، إننا عندنا مشكلات، وهذا شيء طبيعي مثل أي بلد وبنحاول نحلها سواء على مستوى الكنيسة، وبنتناقش فيها ولا نسكت أبدًا، ونشكر الله، فيد الله بتمتد وهو دائمًا يعزينا بالكثير، ولما توصلك الأخبار، خلي عندك العقلية اللي بتميز الأخبار، ومصر تتعرض لحملات كثيرة من التشكيك والأخبار الكاذبة فكونوا منتبهين وبضمير صالح أمام الله».

وقال البابا: «نشكر الله على كل أحوالنا وأمورنا، عالمين أن كنيستنا عمرها ٢٠٠٠ سنة ومرت بالكثير، وهي كنيسة صامدة وقوية وناجحة وممتدة وكل هذا بعمل الله وبصلواتكم».

وأجاب البابا تواضروس على أسئلة الحضور، ومن بينها سؤال حول دير أنبا مقار، فقال: «ننظر لهذا الموضوع على أنه جريمة والسلطات القانونية هي من قامت بالتحقيق، وكان واسع جدا، وتم التحقيق مع أكثر من 400 عامل وعدد كبير من الآباء الرهبان، لكن الدير بكل آبائه الأحباء هو واحد من أديرتنا العظيمة والمقدسة، وآبائه مثل آباء كل الأديرة، آباء قديسين وفي وسطهم قديسين، يمارسون حياتهم وعبادتهم ورهبنتهم بصورة طيبة للغاية».

وأشار إلى أن ما حدث يأخذ حاليا طريقه القانوني وبمنتهى الدقة وبمنتهى الاحترام، ويوجد اثنان من الرهبان اتهما في هذا الأمر، واحد منهما تعرض في السابق لتحقيق كنسي وكل هذا يتم بضمير صالح أمام الله ومن خلال لجان، وهناك أمور لم تعلن، وهذا الشخص لأنه تعرض سابقا للتحقيق، فلذلك تم تجريده من خلال لجنة الرهبنة، والثاني برغم وجود اتهامات موجهة له، لكن هناك قضية، ولجنة الرهبنة حتى الآن لم تقابله بسب ظروفه الصحية، لذلك لم نستطع أخذ قرار تجريده ولازم يدافع عن نفسه، لذا لا بد أن تلتقي به اللجنة أولا.

وأضاف أن بقية الأمور تسير بشكل طبيعي، وأصبحت مسؤولا عن الدير في الظروف الحالية وفي أب رُبِّيتَة للدير، وأصدرنا مجموعة من القرارات كنوع من الضبط، والغالبية من حياة الآباء في أديرتنا المصرية (نحو ٥٠ ديرا) كلها تمشي فى خوف الله وبها عمل رائع، ولولا هذه الأديرة وصلواتهم المرفوعة باستمرار كل يوم لكنا لا نعرف أن نعيش، وصلواتهم تحمي مصر وتحمي الكنيسة وتقوى العمل الكنسي، وأرجو أن تطمئنوا، الصحافة تهتم بالموضوع لأنه حصل داخل دير، وعملنا لجنة لما يسمى أديرة، وهي غير قانونية وغير معترف بها.

ونعلم أن الرهبنة قائمة على 3 أشياء وهي: الفقر الاختياري، والثاني الطاعة، والثالث التفرغ في صورة التبتل، وكسرها، كسر للرهبنة، ويهمنا جميعا أن تظل الرهبنة نقية بآبائها وأمهاتها الراهبات في الأديرة.

وأجاب على سؤال: ما رؤيته لكنائس وخدمات المهجر؟ وأوضح أنه منذ عام ٢٠١٥ «بدأنا نعمل مؤتمر شئون المهجر، كان في القاهرة وحضره عدد كبير من الآباء الأساقفة والكهنة والشمامسة والأراخنة، وقررنا إننا نعمله كل ٣ سنين لرسم رؤية عامة لمستقبل الخدمة في المهجر، وهذا العام تكملوا ٥٠ سنة على خدمة المهجر وهذا هو السبب وراء إقامة مهرجان الشباب الدولي الذي أقيم في مصر».

شارك الخبر على