جنبلاط لا يمانع ذهاب وزرائه الى سوريا او جنبلاط يمانع؟ تناقضان جنبلاطيان جديدان بظرف ساعات

أكثر من ٥ سنوات فى تيار

أن يتصدّر وليد جنبلاط عنوان الأخبار بعدم ممانعته ذهاب وزراء الاشتراكي الى سوريا ليس عنصر مفاجأة. وأن يعود الزعيم الاشتراكي لتوضيح موقفه بتغريدة عبر تويتر ليس مفاجئاً ايضاً. لكن الأكيد ان الرسالة الجنبلاطية وصلت. ففي المؤشر الشكلي، لم يصدر توضيح جنبلاط ببيان رسمي من الحزب التقدمي الاشتراكي بل بتغريدة. وفي المضمون، لم ينفِ البيك قوله انه لن يعارض التنسيق بين لبنان وسوريا مجبوراً، بل نفى عدم ممانعته ذهاب وزراء الاشتراكي الى سوريا. امانع ذهابهم قال.
جاء الموقف الجنبلاطي بين زيارة لم يمرّ عليها اسبوعان للنائب وائل ابو فاعور الى سوريا، وبين تطور اقليمي بارز من بوابة ادلب السورية. ربّما أبكر جنبلاط بالاعراب عن واقعيته. خفّف الرجل موقفه ولم ينسفه. فهل يعود وزراء الاشتراكي الى دمشق بعد تشكيل الحكومة والبيان الوزاري؟ اول الجواب دعوة لوقف الممارسات خارج الاعراف والطائف لأن الوزير ليس صاحب القرار.
يدرك جنبلاط ان الملف الزراعي من بين الأوثق بملف العلاقة مع سوريا، وان كان فريقه لا يرى ربطاً بينهما، على اعتبار ان قبول جنبلاط بوزارة الزراعة جاء من باب رفض احتكار اطراف لوزارات وفي ظل غياب التبادل والمداورة في الوزارات، أو من باب التوسيق لمعادلة حقيبة وازنة في مقابل التحجيم الذاتي. 
إذاً كل الموقف من سوريا ربما يستدعي انتظار وقت اضافي حتى تشكيل الحكومة المتوقف عند عقد أصغرها هي الاشتراكية يقول عبد الله. فثلاثة وزراء هو الحجم الطبيعي للاشتراكي. لكن هل يكونون جميعهم دروزاً او درزيان ومسيحي؟ 
ربما لن تكون طرقات الشام معبدة للزعيم الاشتراكي او وريثه السياسي لكنها لن تقفل امام وزرائه تحت مظلة القرار السيادي للدولة. لكن جنبلاط اوصل رسالة ربما تشكّلأ تمهيداً لمواقف متتالية لأطراف هم حتى الآن يعلنون العداء للرئيس السوري.

ذكر فى هذا الخبر
شارك الخبر على