محطة برج الصحوة تستغيث!

أكثر من ٥ سنوات فى الشبيبة

علي بن راشد المطاعنيفي الوقت الذي تعمل فيه بعض الجهات المختصة على تنظيم النقل البري وتطويره عبر منظومة متكاملة من التحديثات لتعكس الوجه المشرق للنهضة العُمانية في هذا الجانب الذي يمثل دعامة أساسية وحيوية في منظومة الاقتصاد العُماني، وذلك يشمل النقل العام وتنظيم سيارات الأجرة أو إيجاد شركات أجرة وفق الطلبات، وإدارة سيارات الأجرة بالمطار والفنادق، فهذه خطوات إيجابية هادفة إلى إيجاد خدمات نقل متطورة وخيارات متعددة تلبي رغبات المستخدمين.إلا أن كل هذه الجهود المحمودة والحضارية لم تلامس بعد أو هي لم تقترب أصلاً لمحطات الحافلات ببرج الصحوة باعتبارها نقطة الانطلاق لتأكيد وترسيخ كل تلك الجهود، بل هي أهم محطة حافلات على الإطلاق وهي بذلك الأوْلى بالرعاية والاهتمام والتحديث، إذ تكمن أهميتها الإستراتيجية في أنها تربط محافظة مسقط بباقي محافظات السلطنة، وتعد هذه المحطة من أهم المحطات على الإطلاق للسبب المذكور، وبالتالي وبناء عليه يجب أن تكون معلماً حضارياً بارزاً وذلك من خلال إنشاء محطة متكاملة تسهم في تنظيم حركة النقل العام بشكل حضاري يسهم في خدمة الركاب وتوفير كل الخدمات المصاحبة والمهمة والتي تكفل توفير أقصى درجات الراحة للمسافرين، وإن حدث هذا فذلك يعني تلقائياً القضاء على الفوضى والعشوائية السائدة الآن في المحطة.ومن أجل تحقيق هذا الهدف الأمنية لابد من تضافر وتكاتف كل جهود الجهات المختصة من أجل الوصول للغاية المرجوة، إذ إن استمرار الوضع على ما هو عليه يعني استمرار معاناة الركاب، وهذا أمر لا ينبغي أن يستمر، فهي الآن وبوضعها الراهن تشوه جمال صبوحة الوجه العاصمة مسقط، ولا تعكس رونقها كعاصمة تمسك بتلابيب الألق والرقي ومُشاد بها من كل زائر وسائح.وإذا ما ألقينا نظرة عجلى على الواقع داخل أروقة هذه المحطة نجد أنها تحتاج لتفتيش ومراجعة لكل أوجه العمل وحتى على العمالة بها للتيقن من قانونية وجودهم هناك، وليشمل التفتيش حتى رخص القيادة للتأكد من صلاحيتها.إن ‏تعدد الجهات التي تشرف على تلك المحطة كبلدية مسقط والنقل والاتصالات وهيئة الطيران المدني وشركة المواصلات وغيرها يخل بوتيرة العمل على ما يبدو، الأمر الذي يتطلب إيجاد تنسيق محكم يضمن إدارة فاعلة لهذا المرفق الحيوي.نأمل من الجهات المختصة إعادة النظر في الواقع الذي لا يسر والقائم حاليا بدوار برج الصحوة ومن كافة الجوانب الإدارية والفنية وغيرها، فهذا المكان يعد رمزا حضاريا يمثل النهضة العُمانية الحديثة التي انطلقت عام 1970، وبالتالي لابد له من أن يعكس ويمثل هذا المعنى الضخم الذي يتجسد فيه، ولا يمكننا مجرد تخيل أن ننظر إلى هذا القائم حاليا باعتباره يحكي عظمة الإنجاز الذي تحقق على ثرى هذه الأرض الطيبة، إذن المسألة أكبر من كل ملكات التصور والتخيل، عليه فإن إعادة الصياغة يجب أن تأتي بأسرع وقت ممكن، ولتكن بسرعة الضوء إن كان ذلك ممكنا ومتاحا.

ذكر فى هذا الخبر
شارك الخبر على