جويدة والصبان وحواس يتحدثون عن "فاروق شوشة .. ولغتنا الجميلة"

أكثر من ٧ سنوات فى أخبار اليوم

 

أقامت مكتبة مصر العامة بالدقى أمسية ثقافية بعنوان فاروق شوشة ...ولغتنا الجميلة والتى أدارها السفير عبد الرءوف الريدى رئيس مجلس إدارة مكتبة مصر العامة ، وقد شهدت الأمسية  حضور عدد من السفراء والشعراء والأدباء والكُتاب، ومنهم السفير رضا الطيفى مدير صندوق مكتبات مصر العامة والسيد رياض طاهر مدير المكتبة  والشاعر الكبير فاروق جويدة والدكتورة أمل الصبان الأمين العام للمجلس الأعلى للثقافة والدكتور زاهى حواس والشاعر محمد إبراهيم أبوسنة والدكتور أحمد درويش والكاتب عباس الطرابيلى والسفير محمد الشاذلى .
  كما حضر من أسرة الراحل فاروق شوشة زوجته الدكتورة هالة الحديدى وبناته.

 حيث بدأت فعاليات الأمسية بالوقوف دقيقة حداد على روح الشاعر الكبير فاروق شوشة .
 وقد أعرب السفير الريدى أثناء كلمته الإفتتاحية عن مدى تقديره للشاعر الراحل، وأوضح بأن شوشة يمثل نبتة مصرية أثمرت عن شاعر عظيم ومثقف وإذاعى راقى ومرموق، وأشار الريدى بأن اللغة العربية تعانى من محنة وأصبحت مهدرة وإنها تحتاج إلى وقفة من الدولة والمجتمع، كما أكد على ضرورة تضافر الجهود من الدولة والمجتمع المدنى والمثقفين لإنقاذ اللغة العربية  وضرورة خلق تيار ورأي عام لأجل اللغة، كما دعا الريدى إلى ضرورة إطلاق مبادرة لإحياء اللغة العريبة يتبناها المجلس الأعلى للثقافة ، وأن هذه الندوة تعد بمثابة صيحة لإنقاذ اللغة العربية ، كما طالب بإصدار الأعمال الأدبية والشعرية الكاملة للشاعر الكبير فاروق شوشة وأعلن إنه بصدد تطوير مكتبات مصر العامة لتصبح مكتبات الكترونية.

كما أعقبه كلمة السفير رضا الطيفى والذى أعرب فيها عن مدى إعتزازه بكونه من نفس البلدة التى نشأ فيها فاروق شوشة بمحافظة دمياط، وإنه يعد واحداً من المتيمين بالشاعر الراحل وإن إستماعه لشوشة كان يمثل طقساً يومياً، وأن صوته يعد ونساً له طوال فترة عمله كدبلوماسى فى الخارج ، وأشار إلى مدى إرتباط شوشة بالنيل وحبه له وإنه قد خصص ديواناً بعنوان "النيل يسأل عن وليفته"

كما أشار الكاتب عباس الطرابيلى فى كلمته بأن السبب فى عدم إنتشار أشعار شوشة يرجع إلى كتابته باللغة العربية وحرصه الدائم على الكتابة بالفصحى ، كما أعرب عن حزنه بتعرض العربية لإعتداء صارخ.

وفى سياق متصل القى الشاعر الكبير فاروق جويدة كلمة عبر فيها عن الجوانب الإنسانية للشاعر الراحل فاروق شوشة واصفاً اياه بالإنسان الدافئ فى حياته وصوته العذب والذى يعد صوتا شعرياً مميز ورمزاً من رموز العهد الذهبى للإذاعة، وأن دوره كان دوراً ريادياً فى اللغة العربية، ولم يكن أقل من دور طه حسين والعقاد فى دفاعه عن اللغة العربية، وإنه قدم نموذج فى كيفية التعامل مع اللغة وأن شوشة ملكاً للجميع فهو شاعر مصر والعرب وشاعر الشعراء ، كما استعرض بعض الذكريات التى جمعتهما .

كما القى الشاعر محمد إبراهيم أبو سنة والدكتور أحمد درويش قراءات مختارة من أشعار فاروق شوشة وأشعار رثاءً له  ، وأشار درويش بأن شوشة ولد بعد الإذاعة بعامين وقد قدر له أن يحمل كل خصائص اللغة الشعرية الجميلة وصار النموذج المرتقب لكلمة شاعر وأضاف بأن شوسة إستطاع أن ينتقل باللغة من طبقة المثقف الخاص إلى المثقف العام، وإنه يعد أفضل من جسد نموذج اللغة بنطقها المصري لا بتعطيش الجيم .

كما القى السفير محمد الشاذلى كلمة وصف فيها شوشة بإنه كان بشوشا أنيقا وإنه قد طلب من شوشة المزيد من الظهور الإعلامى لإنه يمثل ابلغ رد على ما تقدمه السينما ضد اللغة مشيرا بإننا إذا أردنا الحفاظ على اللغة فعلينا أن نحميها من السينما

كما أعربت الدكتورة هالة الحديدى زوجة الشاعر الكبير الراحل فاروق شوشة عن مدى شكرها لمكتبة مصر العامة وعلى رأسها السفير عبد الرءوف الريدى وكل القائمين فى إتاحة الفرصة لإقامة هذه الأمسيةن والتى التفت حول إسهامات شوشة للحفاظ على اللغة .
 وفى ختام الأمسية الثقافية "فاروق شوشة ولغتنا الجميلة "شكر السفير عبد الرءوف الريدى الحضور مؤكدا على ضرورة وأهمية إنقاذ اللغة والحفاظ عليها من الضياع.

شارك الخبر على