كارين رزق الله لل tayyar.org لا أتدخل بإبنتي والنهاية الحزينة فُرضت عليّ !

أكثر من ٥ سنوات فى تيار

ندى عماد خليل-
 
 الممثلة والكاتبة كارين رزق الله تعرف جيداً كيف تسدد الطابة في المرمى الذي تختاره، فموهبتها في الكتابة لا تقل عن موهبتها في التمثيل. هي واثقة من نفسها الى درجة كبيرة وتعرف قيمة ما تقدمه ولكن النجومية لم تؤثر على شخصيتها المتواضعة وجدية الادوار التي أدتها في السنوات الاخيرة لم تغير صورتها كإنسانة تتمتع بخفة الظل، الى جانب ذلك لديها دماثة الخلق ورقي التعاطي مع الاخرين.
■ في احدى المقابلات التي أجريتها معك قلت لي إن أحداً لم يعطك فرصة لأن تطلي في التراجيديا فعمدت الى خلق فرصتك بنفسك من خلال الكتابة، هل تشعرين بأنك تأخرت في الوصول الى النجومية؟ - انا ممن يؤمنون بأن لكل شيء وقت معين بمعنى أن "كل شي بيجي بوقتو، وكل شي بوقتو حلو". لذلك لا أشعر أبداً بأنني تأخرت في الوصول وأعتبر أن الوقت كان مناسباً بالنسبة إلي...
■ اليوم تشاركين في تصوير مسلسل "بردانة أنا" الذي يشاركك البطولة فيه كل من بديع ابو شقرا ووسام حنا ورلى حمادة وجوزف بو نصار وجهاد الاندري واسعد رشدان واليكو داوود ونهلا داوود وميراي بانوسيان وجناح فاخوري ومارينال سركيس وهو من إنتاج وإخراج نديم مهنا وكتابة كلوديا مرشليان...اخبريني عنه وماذا سيضيف اليك؟- "بردانة انا " نص رائع يحمل قضية كبيرة نعاني منها في مجمعنا...هو ليس نصاً عادياً لأنه يطالب بتغيير معين في المجتمع.والشخصية التي أؤديها فيه مستفزة جداً وأحببتها "وعم بلعبها بلذة كبيرة" .. هذا العمل سوف يضيف إليّ أولا لأن شخصية " دانيا" جديدة "ورح تخلق وتشوف النور" وثانياً كونها المرة الاولى التي اؤدي فيها دوراً لست انا كاتبته وأعتبر أن الكاتب قدم لي بعداً جديداً في الشخصية والحوار لا يمكن أن أقدمه أنا لنفسي...
■ هل تعتبرين أنك تطورت على صعيد كتابة التراجيديا ما بين اول عمل قدمته (قلبي دق) وأخر عمل (ومشيت) ، وهل لديك حنين لكتابة الكوميديا؟- بالتأكيد تطورت... فمع انتهائي من كل عمل جديد اكتبه أشعر بأنني اكتسبت نضوجاً معيناً "بحملو معي بعملي" الذي يليه... اما بالنسبة الى كتابة الكوميديا فالامر لا يتعلق بأنني اشتقت اليها أم لا، فالقصة هي التي تحكمك "بكمية الكوميديا" وتجعلك تشعرين بأنك قادرة او تسمحين لنفسك باعتمادها ، لذلك فإن القصة هي التي تشدني بغض النظر ما اذا كان فيها كوميديا أم لا!
■ هل تحضيرين عملا جديدا لرمضان العام 2019 ؟- نعم. سيكون هناك عملاً جديداً ولكن لم تكتمل "صورته وخيوطه" بعد.
■ في ثنائيتك التي تكررت مع بديع ابو شقرا لم تقعا في التكرار، كيف تخطيتما هذا الامر؟- للنص دور كبير في هذا الامر وهو الذي يساعدنا لنتخطى التكرار وألامر نفسه بالنسبة الى الشخصيات..
■ هل ما زالت ابنتاك لا تتابعان دراما وكيف كان التعاطي بينك وبين ابنتك في "ومشيت" كممثلتين؟- للاسف نعم، هما لا تشاهدان الدراما...اما التعاطي بيني وبين ناديا في مواقع التصوير فكان مهنياً جداً، وأنا حاولت أن لا أتدخل وأن اترك "الشغل" للمخرج، وتركتها "على راحتها" من دون أي ضغط وكنت أنتظر أن تطلب هي رأيي لأقوله لها. وأنا فخورة جداً بها.
■ النهايات السعيدة مطلوبة في الدراما. لماذا اخترت ان تكون نهاية "ومشيت" حزينة؟- أنا لم أخترها حزينة، فالنهايات أحياناً تفرض نفسها على الكاتب، وهذا ما حصل في "ومشيت".
■ صداقتك وكلوديا مرشيليان جديدة أم قديمة خصوصاً وانكما تشاهدان في المناسبات مع بعضكما البعض؟- صداقتنا عمرها من عمر مسلسلنا ...المرة الاولى التي اجتمعت فيها مع كلوديا كانت عندما "حكينا ببردانة انا". ولكن أحياناً تشعرين وكأنك تعرفين الشخص منذ زمن طويل ومرتاحة له في اول لقاء لك به. وهذا ما حصل معي بالنسبة الى كلوديا ،ونحن تكلمنا مع بعضنا البعض بسهولة ومن دون لف ودوران أودبلوماسية وتكلف...هي شخص كبير وصادق وطيب وموضع ثقة .. شخص اخلاقه عالية. وهذه الصفات تكتشفينها من اول لقاء معها .. لذلك جمعتنا صداقة وتطورت اكثر هذه السنة .. واستطيع القول ان صداقتي بكلوديا علمتني الكثير من الاشياء وجعلتني اتطورعلى الصعيدين الانساني والكتابي .
■ لما لم تعد ريتا عاد تشارك في اعمالك، هل انتما على خلاف؟- ريتا هاجرت الى فرنسا.
■ اين انت من السينما والمسرح ؟- بعيدة بعض الشيء بسبب كترة الاشغال وقلة الوقت ولكن بالتأكيد فإن حلم كل ممثل وكاتب هو أن يشتغل في السينما والمسرح.
■ هل ما زالت الكتابة بالنسبة اليك "مزاج" ؟-نعم ما زالت بالنسبة إلي "مزاج"، وما زلت "عم بشتغل ع الموضوع" لكي تصبح "طقسا معتمداً لدي"...

شارك الخبر على