«شؤون البلاط»يكرم موظفيه ومتقاعديه بصلالة

أكثر من ٥ سنوات فى الشبيبة

صلالة -أقام شؤون البلاط السلطاني صباح أمس الاثنين ممثلاً بلجنة التحفيز والتكريم الحفل السنوي الثالث عشر لتكريم الموظفين والمتقاعدين من وحدات شؤون البلاط السلطاني بصلالة لعام 2018م، وذلك برعاية أمين عام شؤون البلاط السلطاني معالي نصر بن حمود الكندي. شهد الحفل الذي أقيم بمجمّع السلطان قابوس الشبابي للثقافة والترفيه تكريم عدد من موظفي شؤون البلاط السلطاني بصلالة وفقاً للفئات المستحقة للتكريم والمتمثّلة في الإجادة الوظيفية، وذوي الخدمة الطويلة، والمتقاعدين، والسائق المثالي على مستوى موظفي المديرية العامة للنقليات بصلالة، بالإضافة إلى تكريم المجيدين في التأهيل الدراسي.ويهدف شؤون البلاط السلطاني من خلال هذا الحفل إلى ترجمة الفكر السامي لحضرة صاحب الجلالة قابوس بن سعيد المعظم -حفظه الله ورعاه- بالاهتمام بالموارد البشرية.حيث يمثل هذا الحفل الشكر للموظفين على عطائهم في العمل وتشجيعهم نحو مزيد من البذل والعطاء في أعمالهم، إضافةً إلى التعبير عن صادق الشكر لكل من كان يعمل بشؤون البلاط السلطاني من المتقاعدين وجهودهم خلال سنوات عملهم التي بذلوا قصارى جهدهم فيها خدمةً لعُمان وقائدها.بدأ الحفل بتلاوة من القرآن الكريم بصوت القارئ محمد بن سعيد بامخالف، ثم مقطع مرئي يتحدث عن فعالية التحفيز والتكريم بشؤون الــــــبلاط السلطاني بصلالة لعام 2018م، تلا ذلك تكريم الموظفين، بعدها تم عرض مقطع مرئي عن الحالة المدارية الأخيرة التي تأثرت بها محافظتا ظفار والوسطى «مكونو» أشير من خلاله إلى الاستعدادات المبكرة لجميع الأجهزة المعنية من رصد للحالة ومتابعة تقدمها نحو سواحل السلطنة، ونقل ذلك بكل شفافية عبر وسائل الإعلام المختلفة، إلى جانب التجــــــهيزات اللازمة للحفاظ على أرواح المواطنين والمقيمين من خلال تجهيز الأماكن الآمنة، ونقل من يستدعي نقله من المرضى إلى مستشفيات المحافظات الأخرى، بالإضافة إلى التحذيرات اللازمة عن كيفية التعامل مع الحالة أثناء وصولها وبعد مرورها. وفي نهاية المقطع تمت الإشارة إلى الجهود المبذولة من قِبل الأجهزة المعنية والموطنين بمختلف ولايات السلطنة لإعادة الأوضاع على ما كانت عليه قبل الحالة المدارية، مع الــــــتركيز على التلاحم والتكاتف الذي شكّله المجتـــــمع خلال الأنواء المناخية.الأوبريت:اختتم الحفل بأوبريت فني قدمته فرقة النسائم بشؤون البلاط السلطاني احتوى على أربع لوحات فنيّة تضمّنت عدداً من الفنون التقليدية التي تشتهر بها بعض ولايات السلطنة، جاءت اللوحة الأولى من فن الشبانية وهو فن من فنون البحر تشتهر به محافظة ظفار يؤدى قديماً احتفالاً بالعائدين من السفر البحري الطويل تعبيراً عن فرحتهم بسلامة العودة، وتجلى مضمون كلمات اللوحة عن الأحوال المناخية الأخيرة [مكونو] متغنيا بالتكاتف الذي تم بين أجهزة الدولة والمواطنين قبل وأثناء وبعد الحالة المدارية، شاكرين المولى جلّت قدرته على حفظ السلطنة وساكنيها من هذه الحالة، كانت اللوحة من كلمات الشاعر سعد بن رجب المغني وألحان رضوان بن سعد المغني. أما اللوحة الثانية فكانت من فن أبو زلف وهو فن تقليدي تشتهر به بعض ولايات محافظتي شمال وجنوب الشرقية وعادة ما يؤدى هذا الفن في الأفراح، تم التغني في اللوحة عن حب الوطن والقائد، سائلين المولى القدير أن يحفظ جلالة السلطان المعظّم ويديم الأمن والأمان والاستقرار بالسلطنة، كتب كلمات اللوحة ولحّنها الشاعر ناصر طهموم.وجاءت اللوحة الثالثة من فن اللانزيه وهو فن غنائي إيقاعي تشتهر به ولاية مرباط يؤدى هذا الفن في المناسبات ويتم فيه تقسيم المؤدّين إلى مجموعتين وتقرع الطبول على صوت اللانزيه. تمثّلت كلمات اللوحة عن شكر المولى القدير على الإنجازات التي تحققت على أرض عمان في ظل القيادة الحكيمة لمولانا حضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس المعظّم -حفظه الله ورعاه- كتب كلمات اللوحة الشاعر ناصر طهموم وهي من ألحان التراث، طوّر ألحانها مستهيل الكلالي. فيما كانت اللوحة الرابعة من فن المزمار، وهو فن من الفنون القديمة التي تشتهر بها ولاية رخيوت بمحافظة ظفار، ويسمى قديماً بفن [المردوف] بمعنى المزمار في وقتنا الحالي، عبّرت اللوحة عن القيادة الحكيمة وما صاحب ذلك من أمن واستقرار بالسلطنة، كتب كلمات اللوحة ولحّنها الشاعر سعد بن رجب المغني.يذكر أن شؤون البلاط السلطاني يحرص بشكل سنوي على تحفيز وتكريم موظفيه بهدف تشجيعهم لمزيد من البذل والعطاء في العمل. وقال علي بن شوين الرواحي مستشار التنظيم رئيس لجنة التحفيز والتكريم بشؤون البلاط السلطاني: إن هذا الاحتفال يعبّر عن تقدير شؤون البلاط السلطاني للجهود التي يبذلها الموظفون المجيدون في مختلف الفئات، والشكر للعطاءات التي قام بها المتقاعدون على مر سنوات عملهم.وأضاف: إن لجنة التحفيز والتكريم تحرص على أن تكون فكرة الأوبريت التي تقدّم في هذه الاحتفالات تركز على الفنون التقليدية العُمانية توثيقاً وحفاظاً على هذا التراث غير المادي الذي تنفرد به السلطنة بمختلف محافظاتها وبيئاتها، بالإضافة إلى مواكبة الأحداث التي تمس المجتمع العُماني وتبيّن تكاتفه وتلاحمه.مشيراً إلى أن إحدى فقرات الأوبريت ركزت على مشاهد التلاحم والتكاتف التي رسمها المجتمع خلال الأنواء المناخية الأخيرة بمحافظتي ظفار والوسطى.

ذكر فى هذا الخبر
شارك الخبر على