احذر.. المنزل أكثر مكان يتعرض فيه الطفل للعنف

أكثر من ٥ سنوات فى التحرير

استقبل المجلس القومي للطفولة والأمومة العديد من المشاركات الإيجابية التي تدعم حملة "أنا ضد التنمر" من مختلف الفئات، حيث تواصل مع المجلس العديد من إدارات المدارس، لعقد ندوات توعية للطلبة بخطورة هذه الظاهرة، وأعربت الدكتورة عزة العشماوي الأمين العام للمجلس، عن سعادتها بردود الأفعال الإيجابية، بعد مرور ما يقرب من أسبوعين على إطلاق حملة مناهضة التنمر بين الأطفال تحت شعار "أنا ضد التنمر"، برعاية المجلس، وبالتعاون مع منظمة الأمم المتحدة "يونيسف" وبدعم من الاتحاد الأوروبي وبالشراكة مع وزارة التربية والتعليم.

وقالت العشماوي إن المجلس القومي للطفولة والأمومة، تلقى من طلبة المدارس العديد من الرسائل لإبداء إعجابهم بالحملة، مشيرة إلى أن إحدى الطالبات قالت إنها شاهدت مشكلات كثيرة بمدرستها الإعدادي بسبب التنمر، وأول ما شاهدت الحملة تحدثت معهم وشاركتهم بعض الأمور التي رأتها في المدرسة.

اقرأ أيضا| احذر.. أطفالك معرضون للإصابة بالأمراض في المدرسة

وأوضحت أن التنمر يعد أحد أشكال السلوك العدواني الذي يمارسه شخص في حق آخر، فيتسبب في إزعاجه وإيذائه، وأن هذه الظاهرة ليست جديدة على المجتمع ولكن الوعي بها وبأضرارها ازداد مؤخرا، مضيفة أن المجلس القومي للطفولة والأمومة، أجرى دراسة بالتعاون مع الـ"يونيسف" شملت 3 محافظات، عام 2015، وهي ما كشفت أن أعلى مستويات العنف التي يواجهها الأطفال تحدث في المنزل، ويليه المدرسة، كما كشفت الدراسة أنه ما بين 29 إلى 47% من الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين 13 إلى 17 عاما، يرون أن العنف الجسدي بين الأقران يعد أمرا شائعا.

ونوهت رئيس المجلس القومي للمرأة بأن نتائج الدراسة، دفعت المجلس إلى إطلاق إستراتيجية لمناهضة العنف ضد الأطفال والتي كان من أهم محاورها مكون التوعية، والتي بدأت بإطلاق الحملات الإعلامية التي من شأنها توعية الأهالي والقائمين على الرعاية، بخطورة تزايد العنف ضد الأطفال، والآليات الخاصة بحماية الطفل، وعلى رأسها خط نجدة الطفل 16000 ولجان حماية الطفولة بالمحافظات، موضحة أن الخط الساخن لنجدة الطفل 16000 استقبل 12 ألفا و923 استشارة منذ بدء الحملة، منذ ما يقرب من أسبوعين، وأن التحليل الأولي للاتصالات يشير إلى أن محافظة القاهرة هي أعلى المحافظات في معدلات الاتصالات، بما يمثل ثلث الاتصالات، ثم محافظتي الإسكندرية والجيزة.

اقرأ أيضا| احذر النزاعات.. نصف مليون طفل سيموتون جوعًا هذا العام

وأضافت رئيس المجلس أن الاستشارات الخاصة بالذكور، احتلت النسبة الأعلى حيث وصلت إلى 70% من إجمالي الاتصالات إلى نسبة 30% للإناث، وذلك نتيجة لطبيعة الذكور الأكثر ميلا للعنف والسخرية عن الإناث، موضحة أن الفئة العمرية من سن 10 إلى 12 سنة كانت الأعلى طبقاً في الاستشارات الواردة منذ بدء الحملة، بما يزيد على نصف إجمالي المكالمات.

وأطلق المجلس القومي للطفولة والأمومة حملة لمناهضة التنمر في المدارس بالتعاون مع وزارة التربية والتعليم ومنظمة اليونيسف وبدعم من الاتحاد الأوروبي تحت شعار #أنا ضد التنمر، وأعلن المجلس أن الحملة تخطت 11 مليون مشاهدة على وسائل التواصل الاجتماعي، ولاقت استحسانا وصدى واسع بين الأطفال أنفسهم، وهو ما يعد الهدف الأساسي من الحملة والذي يتمثل في الوصول إلى كل طفل سواء متنمر أو متنمر به لوقف تلك الظاهرة التي لها آثار سيئة على الأطفال قد تؤدي إلى الانتحار.

وأضاف المجلس، في بيان له، الأسبوع الماضي، أن عدد الاستشارات من الأطفال وصلت إلى ما يقرب من 150 استشارة على مدار يومين منذ إطلاقها في الإذاعة والتليفزيون، وشملت الحملة منشورات تعريفية على وسائل التواصل الاجتماعي، كما تخللها بعض الفيديوهات التوضيحية، إلى جانب مشاركة العديد من الفنانين المشهورين، كان أبرزهم النجم أحمد حلمي، والذي تعرض لواقعة تنمر في صغره، وكشف عنها من خلال الحملة. للمزيد من التفاصيل (اضغط هنا)

ذكر فى هذا الخبر
شارك الخبر على