المشتبه بهما في تسميم سكريبال تواجدنا في بريطانيا بغرض السياحة

ما يقرب من ٦ سنوات فى التحرير

نفى المشتبه بهما في قضية تسميم الضابط السابق في المخابرات الروسية سيرجي سكريبال، وجود أي صلة لهما بالقضية، وأكدا أنهما تواجدا في مدينة سالزبوري البريطانية بغرض السياحة، حيث كانا يرغبان في زيارة كاتدرائية سالزبوري ونصب ستونهنج الحجري.

وقال المشتبه بهما ألكسندر بتروف وروسلان بوشيروف، اليوم الخميس، إنهما باتا يخشيان الخروج بعدما أشارت بريطانيا إليهما باعتبارهما عملاء مخابرات روسيين في مهمة قتل.

ونفى بتروف وبوشيروف، ما يتردد عن أنهما عملا لحساب المخابرات الروسية، أو أنه كان بحوزتهما غاز نوفيتشوك أو أي مادة سامة أخرى، واتهما المحققين البريطانيين بتدمير حياتهما.

وكان الادعاء البريطاني، أعلن الأربعاء الماضي، أن لديه أدلة كافية على تورط مواطنين روسيين، في محاولة اغتيال ضابط الاستخبارات الروسي السابق سيرجي سكريبال، في شهر مارس الماضي.

وأضاف ممثلو الادعاء، أنه تم إصدار مذكرة توقيف أوروبية بحق كل من المدعو ألكسندر بيتروف والمدعو روسلان بوريسوف، لافتًا إلى أن التهم الموجهة إليهما، تتضمن أيضا محاولة اغتيال ضابط بريطاني.

وأوضح رئيس شرطة مكافحة الإرهاب في بريطانيا نيل باسو، أن المشبوهين في الـ40 من العمر تقريبًا، وكانا يسافران بجوازات سفر روسية حقيقية، مرجحا أنهما كانا يستخدمان أسماء مستعارة، وفقًا لما ذكرته روسيا اليوم.

وردًا على سؤال صحفي عما إذا كان الرجلان عميلين روسيين، قال باسو، إنه يتوجه لعموم الجمهور عالميا لتحديد هويتهما، وحسب الشرطة، فإن الرجلين زارا بريطانيا في أوقات سابقة.

وذكر باسو، أن الشرطة عثرت على آثار مادة «نوفيتشوك» السامة في غرقة الفندق بلندن الذي نزل فيها المتهمان الروسيان، مضيفًا أنهما وصلا إلى بريطانيا في الثاني من مارس وغادراها في الرابع من مارس. وقال باسو، «أجريت اختبارات في غرفة الفندق حيث بقي المشبوهان، وأظهرت عينتان تم أخذهما، تلوث Novichok بالمستويات التي من شأنها أن تثير القلق على الصحة العامة».

وفي السياق ذاته، أعلنت الناطقة باسم الخارجية الروسية، ماريا زاخاروفا، أن الأسماء والصور التي نشرتها بريطانيا للمشتبه بهم في قضية سكريبال لا تعني شيئا لموسكو، مؤكدة أن التحقيق في الجرائم الخطيرة التي تتحدث عنها بريطانيا يتطلب تحليلا دقيقا للبيانات وتعاونا وثيقا.

وقال الناطقة للصحفيين: «ظهرت في وسائل إعلام بريطانية تصريحات مسؤولين بريطانيين عن مشتبه بهم في قضية سولزبري وايمسبري، مع ربطهم بروسيا»، مشيرة إلى أن الأسماء التي نشرت في وسائل الإعلام والصور أيضا لا تعني لروسيا شيئا، مضيفة أن التحقيق بمثل هذه الجرائم الخطيرة، التي تتحدث عنها بريطانيا مرارا، تتطلب عملا وتحليلا دقيقا وتعاونا وثيقا، وفقًا لما ذكرته سبوتنيك.

يذكر أن سكريبال وابنته يوليا، تعرضا فى 4 مارس الماضي، وفق ما أعلنته السلطات البريطانية، لهجوم بسلاح كيميائي في مدينة سالزبوري البريطانية، فيما اتهمت بريطانيا السلطات الروسية بالتورط في هذا الهجوم، غير أن موسكو نفت كليًا ذلك واعتبرته عملًا استفزازيًا من قبل لندن، كما أن رئيس المختبر العسكري البريطاني في «بورتون داون جاري ايتكينهيد»، قال إن الخبراء البريطانيين لم يتمكنوا من تحديد مصدر إنتاج المادة الكيميائية المستخدمة فى تسميم "سيرجى سكريبال وابنته".

يشار إلى أن سكريبال كان عقيدا في الاستخبارات العسكرية الروسية وحكم عليه عام 2004 بالسجن لمدة 13 عاما بعد إدانته بالجاسوسية لصالح الاستخبارات البريطانية، وفي عام 2006 أفرج عنه في صفقة تبادل جواسيس مع روسيا وحصل على إثرها على اللجوء السياسي في بريطانيا.

اقرأ أيضًا: بريطانيا تقدم أدلة تدين روسيين في محاولة اغتيال سكريبال.. وموسكو ترد

أزمة «سكريبال»| صديقه يتهمه بالإجرام.. ولهذا السبب ترامب لم يناقش بوتين

مفاجأة في «أزمة سكريبال».. بريطانيا توجه اتهامًا جديدًا لروسيا

تسمم شخصين في بريطانيا بنفس حالة الجاسوس سكريبال

روسيا تسأل لندن: لماذا تشارك فرنسا في تحقيقات تسمم «سكريبال»؟

 

شارك الخبر على