من الأشهر اليوم؟

برلين - 12 - 9 (كونا) -- اكدت المستشارة الالمانية انجيلا ميركل اليوم الاربعاء ان القوانين هي روح دولة القانون وان المسلمين مثلهم مثل المسيحيين جزء من المجتمع الالماني.وكان ذلك في خطاب القته ميركل امام البرلمان الالماني الذي شهد نقاشا ساخنا حول ملفات متعددة من ابرزها الهجرة واللجوء واليمين المتطرف بعد هجمات متكررة قام بها يمينيون متطرفون ضد لاجئين في مدينة (كيمنيتس) شرقي المانيا.واستهلت المستشارة الالمانية ميركل النقاش بإلقاء خطاب جددت فيه على موقف حكومتها المندد بممارسات اليمين المتطرف وتصريحات لحزب (البديل) اليميني الشعبوي بوقف الهجرة من البلدان المسلمة.وذكرت ميركل ان المسلمين واليهود مثلهم مثل المسيحيين وغير المدينين جزء من المجتمع الالماني وهذا ينطبق على جميع مرافق الحياة على المدارس والاحزاب والحياة العامة.واضافت "بلدنا محكوم بالقوانين وهذه القوانين للجميع ولا يمكن استبدالها بالعواطف فهذه القوانين هي روح دولة القانون".واكدت ان غالبية المواطنين الالمان يعملون من اجل انجاح العيش المشترك بين الالمان وجيرانهم مشيرة في الوقت ذاته الى تفهمها لامتعاض مواطنين من مخالفات يرتكبها لاجؤون.وقالت بهذا الصدد "اتفهم غضب بعض المواطنين من احتمال ارتكاب لاجئين جنح وجرائم مخالفة للقوانين ولكن القوانين ستأخذ مجراها وسنرحل من يستحق الترحيل وسنعاقب المجرمين بشدة".واقرت ميركل بالتحدي الكبير الذي يفرضه موضوع الهجرة واللجوء على الحكومة والمجتمع مؤكدة ضرورة التوصل لحلول اوروبية شاملة في هذا الخصوص.واوضحت "اذا فضلت اوروبا الانكفاء على نفسها وعدم الاهتمام بما يحدث في جوارها فإن جهوده الرامية الى وضع الحلول للهجرة غير الشرعية ستبوء بالفشل".
من جانب اخر وجه مرشح الحزب الاشتراكي الديمقراطي في الانتخابات الالمانية الاخيرة ورئيس البرلمان الاوروبي السابق مارتن شولتز انتقادات لاذعة لحزب (البديل) اليميني الشعبوي متهما اياه ب "استخدام اساليب الفاشية" في ممارساته السياسية.وجاءت اقوال شولتز بعد تحميل رئيس الكتلة النيابية لحزب (البديل) الكسندر غاولاند اللاجئين مسؤولية مظاهرات اليمين المتطرف التي خرجت قبل اسبوع عن السيطرة في مدينة (كيمنيتس).وخاطب شولتز في مداخلة رئيس الكتلة النيابية لحزب (البديل) قائلا "مثل هذه التبريرات شهدها البرلمان الالماني من قبل" في اشارة منه الى النقاشات التي شهدها برلمان المانيا قبل وصول النازيين الى الحكم في المانيا في عام 1933.وشن شولتز هجوما لاذعا ضد رئيس الكتلة النيابية لحزب (البديل) قائلا له "انه سيكون جزء من مزبلة التاريخ الالماني" الامر الذي كان سببا في خروج النقاش عن المألوف في النقاشات البرلمانية وقوبل بتصفيق حار من قبل البرلمانيين.وتأتي جلسة اليوم بعد اسبوع من مظاهرات لليمين المتطرف في مدينة (كيمنيتس) احتجاجا على قتل شاب الماني طعنا بسكين على ايدي لاجئين من العراق وسوريا.وتخللت المظاهرات اعمال عنف وملاحقات للاجئين واخفاق الشرطة الالمانية في حمايتهم الامر الذي اثار نقاشا حادا في المجتمع االالماني حول موضوع الهجرة واللجوء الحساس.وتحتل قضية الهجرة صدارة النقاشات السياسية والحزبية والشعبية والاعلامية في المانيا خصوصا منذ تفجر ازمة اللجوء في اغسطس من عام 2015 والتي كادت تهوي بحكومة المستشارة انجيلا ميركل.(النهاية)

ع ن ج / س د