٥٠ نائبا محافظا بالبرلمان البريطاني يخططون للإطاحة برئيسة الوزراء

ما يقرب من ٦ سنوات فى التحرير

ذكرت هيئة الإذاعة البريطانية «بي.بي.سي، اليوم الأربعاء، أن نحو 50 نائبًا من حزب المحافظين ممن يعارضون اقتراحات رئيسة الوزراء تيريزا ماي، الخاصة باتفاق ما بعد الخروج من الاتحاد الأوروبي، اجتمعوا لمناقشة متى وكيف يمكنهم الإطاحة بها من المنصب.

ونقلت بي.بي.سي عن مصدر لم تذكره بالاسم، قوله، إن «النواب الأعضاء في مجموعة مناهضة للاتحاد الأوروبي في حزب المحافظين الذي تنتمي إليه ماي، وتعرف باسم مجموعة البحوث الأوروبية، التقوا ليل الثلاثاء، وناقشوا مستقبل رئيسة الوزراء في المنصب».

ونسبت الشبكة البريطانية، إلى المصدر قوله، إن عددا من الحضور في الاجتماع قدموا بالفعل خطابات لسحب الثقة من ماي، وتقضي لوائح حزب المحافظين بإجراء انتخابات على الزعامة في حالة مطالبة 15% من نواب المحافظين، وعددهم 48 نائبا في الوقت الحالي، بالتصويت على سحب الثقة.

وأدانت مجموعة البحوث الأوروبية خطط ماي، لإبقاء بريطانيا في منطقة تجارة حرة للسلع مع الاتحاد الأوروبي بعد أن تترك التكتل في مارس الماضي، لكن المجموعة واجهت انتقادات لأنها لم تقدم بديلا تفصيليا.

اقرأ أيضًا: البريكست يُحدد هوية المنتصر في صراع الزعامة ببريطانيا

يذكر أن رئيسة الوزراء البريطانية تريزا ماي، أكدت يوم الأحد الماضي، إنها لن تقبل أي ضغوط من الاتحاد الأوروبي بشأن البريكست، مشددة على أن استفتاء ثان على الخروج من أوروبا يعد "خيانة".

وفي مقاله في صحيفة "ذي صنداي تليجراف"، قالت ماي إن الحكومة تدعم الاقتراحات التي قدمتها في الاجتماع الشهير بالمقر الريفي في "التشيكرز" والذي حدد نهج التفاوض رغم معارضة نواب المقاعد الخلفية من حزب المحافظين الحاكم، موضحة: "لن يتم إجباري على قبول تنازلات بشأن اقتراحات التشيكرز تكون في غير صالحنا".

كما رفضت رئيسة الوزراء الدعوات إلى "تصويت الشعب" على شروط الانسحاب، قائلة: "طرح القضية مرة أخرى سيكون خيانة كبرى لديمقراطيتنا، إن بريطانيا ستتخطى سيناريو عدم التوصل لاتفاق".

وأجرى مساعدو رئيسة الوزراء محادثات مع كبار موظفي الحكومة حول ما إذا كانوا سيدعون إلى إجراء انتخابات عامة في حالة رفض أعضاء البرلمان صفقة خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، وجاءت هذه التعليقات في الوقت الذي ترددت فيه أن الخبير الاستراتيجي الذي ساعد بوريس جونسون في الفوز بانتخابات عمدة لندن كان ضالعا في محاولة لإفساد مفاوضات الحكومة في "التشيكرز".

ويحاول السير لينتون كروسبي، الذي قدم استشارات لتريزا ماي في الانتخابات العامة التي جرت العام الماضي، عندما خسر المحافظون أغلبيتها في نتيجة مفاجئة، إفساد خطة رئيسة الوزراء للانسحاب من الاتحاد الأوروبي بحملة وطنية منسقة، وفقا لصحيفة صنداي تايمز.

ومن المقرر أن تخرج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي في 30 مارس 2019، على أن تتوصل لندن وبروكسل إلى اتفاق بحلول أكتوبر المقبل، لترتيب شروط الطلاق وإرساء قواعد علاقتهما المستقبلية، بحيث يكون أمام البرلمانات الوطنية مهلة كافية للمصادقة على الاتفاق.

وعرضت ماي، في يوليو الماضي، خطة نصت على خروج بريطانيا من السوق الموحدة مع إنشاء "منطقة تبادل حر" جديدة للبضائع ومنتجات الصناعات الزراعية مع الاتحاد الأوروبي تقوم على اتفاق جمركي ومجموعة من القواعد المشتركة، فيما شكك قادة الاتحاد الأوروبي بإمكان تطبيق الخطة.

اقرأ أيضًا: تيريزا ماي: استفتاء ثان على البريكست «خيانة»

 

ذكر فى هذا الخبر
شارك الخبر على