سيّاح المغامرات..عابرون بلا عوائد

أكثر من ٥ سنوات فى الشبيبة

مسقط - يوسف بن محمد البلوشياشتكى عدد من أصحاب الشركات السياحية خاصة تلك المتعلقة بأنشطة المغامرات من منافسة غير عادلة وتجاوزات لبعض الشركات الأجنبية والأفراد الأجانب غير المرخصين للعمل السياحي من قبل الجهات المختصة بالسلطنة والذين يعملون بشكل مستمر على تسيير أفواج سياحية للسلطنة دون أن تستفيد منهم البلد في رسوم التراخيص أو حتى في السكن والضيافة لكونهم يستغلون الأودية والجبال للتخييم ويجلبون مؤونتهم من البلدان التي أتوا منها سواء كان ذلك عن طريق شركات مسجلة في دول الجوار أو حتى عن طريق أشخاص أجانب كانت لهم تجارب سياحية سابقة في السلطنة وعملوا على جلب السياح من بلدانهم دون أن يحملوا ترخيصا من الجهات ذات الاختصاص بالسلطنة.ترخيص الوفودوقال صاحب مغامرات الوادي لتنظيم الرحلات السياحية عبدالرحمن بن صالح العبري: إن الوفود السياحية التي تأتي من خارج السلطنة يجب أن تكون مرخصة إذا كانت على شكل جمــــــــاعات وبأن تلزم أن يكون جـــزءا من إنفاقها داخل السلطنة، مشيرا إلى وجود وفـــود كثيرة تأتي من قبل بعض الشركات العاملة في دول الجوار أو عن طريق مرشدين أجـــــانب غير مرخصين وتنتشر في مختلف جبال وسهول وأودية السلطنة لممارسة أنشطة المغامرات دون أن يكون للسلطنة أي عوائد مادية مجزية من وجودها بل تترك وراءها بعض المخلفات كبقايا أدوات التخييم ومعدات أنشطة المغامرات.وأشار العبري إلى أن على الحكومة أن تفرض على الأفواج السياحية أن تلتحق بمكتب مرخص في السلطنة وأن تستخدم مشرفا سياحيا مواطنا حتى تستفيد منهم البلد، مؤكدا على أن المكاتب السياحية تدفع رسوم وضرائب للحكومة وتشغل مواطنين وتلتزم بالتعاون مع السوق المحلي في جميع متطلبات الوفود.وأوضح العبري أن يمكن مراقبة هذه الوفود من خلال المنافذ الحدودية المختلفة ومعرفة إذا كانت على شكل أفراد أو جماعات مضيفا أن السياح الأفراد ليسوا مطالبين بأي إجراءات في حين أن الوفود الجماعية هي المطالبة بوجود تراخيص سياحية معمول بها في السلطنة.تنظيم الأفواجوفِي ذات السياق قال صاحب شركة المغامرات حسن علي اللواتي: إن المطلوب هو التنظيم للأفواج السياحية وليس منعها مشيرا إلى أن جعل السلطنة الوجهة الأولى للمغامرات لن يتم إلا من خلال تشجيع الشركات المحلية في استقطاب وفود سياحية مباشرة إلى السلطنة وليس كجزء من برنامج لإحدى دول الجوار، مشيرا إلى أن على الجهات المعنية العمل على إيجاد نظرة كلية للقطاع تحدد من خلالها الفرص الممكنة وكيفية تحقيق القيمة المُضافة في القطاع السياحي.وأضاف اللواتي أن التنظيم يكون عبر فرض بعض الإجراءات كضرورة أن يتم التسجيل مسبقا كوفد سياحي ومعرفة الوجهات المقصودة من قبل الوفد وبحث إمكانية تعاونهم مع مكاتب محلية وغيرها من الإجراءات التنظيمية التي يمكن بحثها مع الجهـــــات ذات العلاقة والــــــوصول إلى صيغ تفاهمية حولها تخدم الصالح العام.إجراءات وضوابطمن جانبه قال مدير دائرة مراقبة الأنشطة الفندقية والسياحية رضا بن محمد بن عبدالرضا: إن الوزارة لديها بعض الإجراءات والضوابط للأفواج السياحية كضرورة أن يكون المرشد السياحي عمانيا للغتين العربية والإنجليزية وأن يكون مرخصا للغات الأخرى وهناك زيـــــــارات تفقدية للمواقع السياحية للتأكد بالالتزام بإجراءات الإرشاد السياحي.وأشار عبدالرضا إلى أن عددا من الدول التي تندرج تحت القائمة الأولى يمكنها دخـول السلطنة عبر الحصول على التأشيرة الإلكترونية أو التأشيرة عند الوصول إلى مطــــارات السلطنة والتي تخول لمواطني هذه الدول الدخول إلى السلطنة دون الحاجة إلى كفالــــة من شركة سيـــــاحية أو فندق مبينــــا وجود عدد من الدول تندرج تحت القائمة الثانية تحتاج إلى كفالة شركة سياحية أو فندق للحصول على التأشيرة السياحية للدخول إلى السلطنة.وأوضح عبد الرضا أن وصول السياح إلى السلطنة يحقق عوائد كثيرة على القطاع السياحي كرسوم التأشيرات ورسوم المطار وخدمات الفندقة والضيافة والمواصلات وغيرها.وبين أن وزارة السياحة تعمل على تخصيص أماكن لسياحة التخييم والمغامرات حتى لا يكون الأمر عشوائيا وسيتم فرض بعض الإجراءات على هذه الأماكن والتي لا تؤثر على التدفق السياحي إلى السلطنة.وأكد عبد الرضا على أن السلطنة تدعم الشركات ومكاتب السياحة المحلية عبر إتاحة الفرصة لها للمشاركة في معارض السفر والسياحة العالمية وكذلك تقديم كافة التسهيلات اللازمة لها موضحا أن الهدف مشترك وهو الترويج للسلطنة كوجهة سياحية عالمية وتنمية القطاع السياحي بالسلطنة وتحقيق القيمة المُضافة للاقتصاد الوطني.

ذكر فى هذا الخبر
شارك الخبر على