الإصابات و ليندمان صداع في رأس كارتيرون والأهلي

أكثر من ٥ سنوات فى التحرير

منذ بداية ولاية حسام البدري الثالثة مع الأهلي و حتى قبل نهايتها في الموسم الماضي، والجميع كان مقتنعاً أن أزمة الأهلي خلال فترة ولايته هي عدم جرأته في منح الفرصة لكل لاعبي الفريق وتطبيقه سياسة التدوير ليتفادى الإصابات، وبعد أزمة توقيع عبدالله السعيد الشهيرة للزمالك والتي تفجرت قبل نهاية الموسم بأسابيع قليلة، وإعارة اللاعب للدوري الفنلندي، عانى الجهاز الفني من أزمة كبيرة في مركز صانع الألعاب، ما تسبب في انتقادات وهجوم شديد ضد البدري خاصة أنه لم يعط فرصة لباقي اللاعبين حتى يكونوا جاهزين بشكل كامل لأي ظرف يتعرض له الفريق.

- البدري والإصابات

رحل حسام البدري وتعاقدت لجنة الكرة بالأهلي مع الفرنسي باتريس كارتيرون، في منتصف شهر يونيو الماضي، وكانت سياسة الفرنسي واضحة وصريحة وأنه سيطبق سياسة التدوير خشية منه من تعرض اللاعبين للإصابات وتفادي غيابهم لفترات طويلة، وظهرت على تشكيلة كارتيرون في المباريات الماضية منحه فرص لكل اللاعبين حيث شارك 25 لاعبًا في 10 مباريات قاد الفريق فيها.

باتريس كارتيرون والذي كان حلمه الأكبر هو تدريب النادي الأهلي في يومً من الأيام، تحققت أمنيته لدرجة أنه لم يفرض أي شروط فنية تخص تشكيل جهازه المعاون على لجنة الكرة، حيث كان مدربًا لوادي دجلة بدون جهاز معاون من اختياره، ولم يضم جهازه وقتها مخطط أحمال وكانت الفقرات البدنية تحت قيادته ، وفي تجربته مع النصر السعودي كان جهاز كارتيرون يضم الفرنسي فينسان تكسييه مدربًا للأحمال ومدرب الحراس المغربي عبدالغني فهمي.

- ليندمان في الأهلي

إدارة الكرة بالأهلي أصرت على وجود مخطط أحمال بالجهاز الفني للفرنسي، واقترح حسام غالي منسق قطاع الكرة بالنادي أسم الهولندي مايكل ليندمان، والذي كان ضمن جهاز الهولندي مارتن يول المدير الفني للقلعة الحمراء في 2016، وبالمناسبة لم يكن بالعبقري أو البروفسير الذي انتقل بالفريق لما هو أفضل بل بالعكس الفريق كان يعاني من أزمة بدنية وأثرت على الفريق بنهاية موسم 2016-2017، بعد أن تعرض عدة لاعبين للإصابات أبرزها رمضان صبحي وعبد الله السعيد وماليك إيفونا وقتها.

ليندمان لم تكن له بصمة بدنية واضحة كمخطط أحمال عكس الإسباني خورخي الذي كان يعمل مع جاريدو المدير الفني السابق، ولكن المدرب الهولندي كانت له بصمات من نوع آخر تتعلق بتنظيم الملفات الخاصة باللاعبين بعدما أصر على خضوع اللاعبين لتحليل الحمض النووي والذي أكد وقتها الهولندي أن ذلك سيكشف مدى إمكانية تعرض اللاعبين للإصابات وتاريخ إصاباتهم وأسبابها خلال الموسم، بخلاف المسحة الذوقية التي فجرت أزمة معاناة أغلب لاعبي الأهلي من الحساسية ضد منتجات الألبان، وتأثيره السلبي على أداء اللاعبين خاصة في الشوط الثاني.

كما أدخل اختبار السرعة والتحمل، الذي أوضح الفوارق بين لاعبي الأهلي ووضع على اساسه الجرعات التدريبية حسب حالة كل لاعب منهم وقدراته.

كارتيرون لم يطلب مخطط أحمال لأن لديه قدرات تمكنه أن يضع برامج التدريبات البدنية، لكن الأمر انتهى بواسطة حسام غالي الذي تعاقد مع ليندمان وحسين عبد الدايم مساعداً له، بدلًا من محمد أبو العلا والذي كان متواجد في جهاز الأهلي منذ بداية الألفية الثالثة.

لعنة الإصابات لم تفارق لاعبي الأهلي مع بداية الموسم، الذي بدأ باستكمال مشواره في دوري أبطال إفريقيا وكأس العرب للأندية الأبطال، حيث تساقط لاعبو الفريق الواحد تلو الآخر بإصابات كلها عضلية ما يعني أن هناك مشكلة في الجرعات التدريبية والأحمال البدنية للفريق.

- غضب كارتيرون

وعلم "التحرير" من مصدر داخل الأهلي، أن الفرنسي باتريس كارتيرون مستاء من الإصابات العديدة التي ضربت لاعبيه، وطلب من خالد محمود طبيب الفريق أن يرفع له تقريرًا مفصلًا عن سبب الإصابات بالرغم من سياسة التدوير التي يطبقها المدير الفني خلال الفترة الماضية.

وأضاف المصدر أن كارتيرون يُحمل كثرة الإصابات لمايكل ليندمان مخطط أحمال الفريق، وأن الفرنسي غاضب أيضًا من سياسة الهولندي مع الفريق في هذه الفترة، ووضح على كارتيرون الغضب أيضًا بعد أن لاحظ قيادة حسين عبد الدايم، مساعد الهولندي للفقرات البدنية خلال المران بالإضافة أن الهولندي يترك فقرات الإحماء أيضًا قبل المباريات وخلالها لمساعده ويقف للإشراف عليه فقط.

كارتيرون غاضب من كثرة الإصابات داخل الفريق ويرى أن الهولندي هو سببًا واضحًا في هذه الإصابات، خاصة التي ظهرت في الفترة الأخيرة بعد أن تعرض عمرو السولية لأكثر من إصابة بدأت بشد في الخلفية، ثم تمزق في العضلة الضامة تأكد على أثره غيابه عن الفريق لمدة لن تقل عن شهر، بالإضافة لإصابة مروان محسن بشد من الدرجة الثانية في العضلة الأمامية ليغيب هو الأخر 3 أسابيع، ميدو جابر والتي أصيب في العضلة الخلفية بعد أن تعافى من شد السمانة.

شارك الخبر على