شكري يبحث مع وزير الخارجية السعودية قضايا منطقة الشرق الأوسط

أكثر من ٥ سنوات فى التحرير

التقى سامح شكري وزير الخارجية، نظيره السعودي عادل الجُبير، على هامش اجتماعات مجلس جامعة الدول العربية.

وقال السفير أحمد أبو زيد المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية، إن الوزير شكري استهل اللقاء اليوم الثلاثاء بالإعراب عن الاهتمام الذي توليه مصر إلى العلاقات الأخوية الراسخة التي تجمعها بالمملكة العربية السعودية، وتقدير القاهرة لمستوى التنسيق والتعاون الحالي بين البلدين، حيث تم استعراض عدد من ملفات التعاون الثنائي القائم، فضلاً عن استطلاع آفاق جديدة للتعاون المُشترك.

وفيما يتعلق بالتشاور حول القضايا الإقليمية، أكد شكري على أهمية التنسيق بين البلدين في مواجهة المخاطر التي تُحدق بالمنطقة العربية؛ وعلى رأسها التدخلات الخارجية في الشؤون العربية، وتفاقم ظاهرة الإرهاب والفكر المُتطرف، لاسيما العمل على تجفيف مصادر تمويل الجماعات الإرهابية، والتعامل مع الأطراف الإقليمية الداعمة لها.

وتضمنت مشاورات الوزيرين تطورات الوضع في سوريا، لاسيما في إدلب، حيت اتفق الجانبان علي أهمية التعجيل بالحل السياسي من خلال مفاوضات جادة تحت رعاية الأمم المتحدة والتعجيل بتشكيل اللجنة الدستورية كي تبدأ في ممارسة أعمالها.

وأكد وزير الخارجية في هذا السياق، على أهمية أن تتركز جميع الجهود على تلبية طموحات الشعب السوري الشقيق، ورفع المعاناة الناتجة عن تطورات الموقف على الأرض من على كاهل الأشقاء السوريين.

وأضاف أبو زيد أن الوزيرين أكدا على التزام البلدين بدعم جهود الاستقرار في اليمن، وعلى رأسها الجهود الأممية ذات الصلة وفقاً للمرجعيات الثلاث؛ وهي المبادرة الخليجية ومُخرجات الحوار الوطني وقرارات مجلس الأمن ومنها قرار رقم 2216، فضلاً عن استعراض سُبل تمكين المؤسسات الشرعية في البلاد من الاضطلاع بمسئولياتها وأداء مهامها، ومن ثم تخفيف المعاناة عن الشعب اليمني الشقيق.

ومن ناحية أخرى، كشف أبو زيد ان اللقاء تناول المستجدات الإيجابية بمنطقة القرن الأفريقي، وأعرب الوزيران عن ارتياحهما تجاه الانفراجة التاريخية التي تشهدها العلاقات بين عدد من دول المنطقة، وهو الأمر الذي سينعكس بلا شك على حالة السلم والأمن في الإقليم، ويُتيح المجال لإيجاد المزيد من الفرص التنموية والاستثمارية التي ستُسهم في تحقيق رفاهية شعوب المنطقة.

وعلى الصعيد الدولي، أشار أبو زيد إلى تبادل الوزيرين للرؤى حول عدد من القضايا الدولية ذات الاهتمام المُشترك، لاسيما تنسيق وتوحيد المواقف في المحافل الدولية، وهو ما يأتي بالتزامن مع تولي مصر رئاسة مجموعة الـ77 والصين للعام الجاري.

من جانبه، أعرب الجُبير عن اعتزاز بلاده بعلاقاتها التاريخية مع مصر، واهتمامها بالتنسيق والتشاور مع القاهرة تجاه القضايا العربية والإقليمية، وهو الأمر الذي يُعزز من منظومة الأمن العربي، مؤكدا على ارتباط الأمن القومي للبلدين.

شارك الخبر على