واشنطن وموسكو تتبادلان الاتهامات في جلسة مجلس الأمن الدولي حول إدلب

أكثر من ٥ سنوات فى كونا

نيويورك - 11 - 9 (كونا) -- تبادلت الولايات المتحدة وروسيا الاتهامات خلال جلسة عقدها مجلس الأمن الدولي اليوم الثلاثاء لبحث التطورات في ادلب السورية.
وقالت المندوبة الامريكية في الأمم المتحدة نيكي هيلي خلال الجلسة الطارئة التي عقدت بطلب من روسيا لمناقشة قمة طهران الأخيرة بين ضامني عملية أستانا (إيران وروسيا وتركيا) إن واشنطن تعارض أي تصعيد في إدلب متهمة حكومات موسكو وطهران ودمشق بعدم الرغبة في إيجاد تسوية سياسية للنزاع في سوريا.وهاجمت هيلي مسيرة اجتماعات أستانا وقالت إنها "باءت بالفشل لعدم تمكنها من وقف العنف او إيجاد حل سياسي للصراع السوري".في المقابل حذر المندوب الروسي لدى الأمم المتحدة فاسيلي نيبينزيا الدول الغربية من شن ضربة جديدة على سوريا تحت أي ذرائع "مبتكرة" مؤكدا ان بلاده لن تسمح "للارهابيين" في إدلب باستخدام المدنيين دروعا بشرية.ورد المندوب الروسي على نظيرته الامريكية قائلا إن قمة طهران للدول الضامنة لمسار أستانا تعتبر ركنا أساسيا في عملية إعادة السلام الى سوريا وضمان تسوية طويلة الأمد للوضع في هذا البلد.لكن المندوب الفرنسي فرانسوا ديلايتر انتقد بدوره اجتماع طهران وقال إنه لم يخرج بالتزامات من إيران وروسيا للحفاظ على السلم" لافتا إلى أن الهجوم العسكري الواسع إن بدأ في ادلب فستكون له تداعيات إنسانية كارثية.أما المندوبة البريطانية في مجلس الامن كارين بيرس فأعربت عن اتفاق بلادها مع موقف الرئيس التركي رجب طيب أردوغان من الهجوم العسكري المحتمل على إدلب وأضافت "لابد من توفير الوقت والدعم اللازمين لفصل الارهابيين عن الاخرين في سوريا".وشدد مندوب الصين خلال الجلسة على أنه لا بديل عن التسوية السياسية للصراع في سوريا فيما دعا نظيره السويدي الى التحرك سريعا لوقف التصعيد.ودعا مندوب هولندا كلا من روسيا وإيران "لوقف تحضيراتهما لضرب ادلب" مطالبا ضامني استانا بوقف كل عمليات العنف في سوريا.في السياق ذاته طالب المندوب التركي في الأمم المتحدة فريدون اوغلو بدعم دولي لإقرار وقف إطلاق النار في إدلب محذرا من كارثة إنسانية كبيرة قد تقع بسبب الغارات الجوية وأعمال القصف التي ستؤدي لموجة هائلة من اللاجئين ومخاطر أمنية كبيرة على بلاده وأوروبا.(النهاية)

ا ص ف / ه س ص

ذكر فى هذا الخبر
شارك الخبر على