فتحي مبروك ناشئو الأهلي على أعلى مستوى.. وقادرون على تدعيم الفريق الأول (حوار)

أكثر من ٥ سنوات فى التحرير

- اعتمدنا طريقة لعب واحدة في كل فرق القطاع لمواكبة طريقة لعب لفريق الأول
- لدينا موهبة في فريق 2002 أفضل من رمضان صبحي
- هدفنا دعم الفريق الأول بلاعبين مميزين.. ووضعنا خطة لتحقيق أهدافنا

كل المؤشرات تؤكد أن النادي الأهلي بدأ يطبق سياسة جديدة تعتمد على دعم فريق الكرة من خلال إبرام صفقات مع لاعبين شباب، وصقل مهاراتهم في قطاع الناشئين بالنادي تمهيدًا للتصعيد مع الفريق الأول، حيث لجأت لجنة الكرة لهذه الطريقة بعد فشلها في التعاقد مع لاعبين مميزين، بعد ارتفاع أسعار اللاعبين بشكل جنوني، عقب صفقة صلاح محسن، التي تعاقد معها الأهلي مقابل 2 مليون دولار، بدعم مالي من تركي آل شيخ، رئيس هيئة الرياضة السعودية، والرئيس الشرفي السابق للأهلي.

لجنة الكرة بالأهلي تعاقدت مع لاعبين شباب، مثل محمود الجزار، عمار حمدي، محمد فخري، يوسف الجبالى، ومصطفى البدري، وغيرهم ممن تتوقع لهم التألق والوصول إلى الفريق الأول لدعمه بعيدًا عن الدخول في مزادات التعاقد مع اللاعبين الكبار في أندية الدوري المصري.

في مقر الأهلي بمدينة نصر يجلس فتحي مبروك، مدير قطاع الناشئين بالنادي الأهلي، ومعه كتيبة عمل تضم مجموعة مدربين من أبناء النادي يسابقون الزمن لتجهيز عناصر يمكن تصعيدها في أقرب وقت ممكن للفريق الأول، لذلك كان من المهم التعرف على ملامح الاستراتيجية الجديدة من خلال الحديث مع كابتن الكبير فتحي مبروك، مدير قطاع الناشئين بالنادي:
 
- كابتن فتحي.. ما الاستراتيجية التي وضعتها بالاتفاق مع لجنة الكرة لتصدير اللاعبين للفريق الأول؟
الاستراتيجية العامة تتعلق بكيفية دعم الفريق الأول بلاعبين مميزين، لذا طلبت من كل مدير فني في قطاع الناشئين تقديم قائمة باللاعبين المميزين والموهوبين لمشاهدة كل لاعب مرشح على أرض الواقع من خلال المباريات الودية، للوقوف على المواهب التي من الممكن أن نهتم بها، والعمل على تنمية مهارتها للاستفادة بها مستقبلًا، وبالفعل شاهدت مباريات جميع الفريق، ولفت انتباهي لاعب جيد جدًا في فريق الأهلي مواليد 2002 يتمتع بقدرات فنية عالية، وهناك أكثر من لاعب آخر سنعمل على تجهيزهم من أجل التصعيد في أقرب فرصة.

- وما الأهداف التي تعمل على تحقيقها بعد توليك المسئولية؟
هدف قطاع الناشئين الرئيسي هو أن يصبح مصنعا لتفريخ اللاعبين الأكفاء والمتميزين للفريق الأول، ونحن بالفعل بدأنا خطة شاملة نعمل على تنفيذها وفقًا لطلبات لجنة الكرة، التي استقرت عليها مع بداية الموسم الجاري. 
 
- وكيف يمكن أن يكون هناك لاعب ناشئ جاهز للعب في الفريق الأول؟
كل شيء قابل للتطبيق بالعمل والاجتهاد، خاصة أنك تمتلك القاعدة المميزة من اللاعبين، بخلاف قدرات النادي الأهلي في الإعداد والتنشئة، والكل يتحدث منذ سنوات طويلة أين قطاع الناشئين في النادي الأهلي من إمداد الفريق الأول باللاعبين، لذلك قررنا العمل علي هذا الهدف أكثر من حصد البطولات نفسها، لأننا حققنا المئات من البطولات، ويبقى الآن تحديد مدى قدرة القطاع على تقديم الدعم للفريق الأول محل الأزمة.
 
- مهام مدير قطاع الناشئين إدارية وفنية بالنسبة للقطاع فكيف تقوم بالتنسيق بين المهمتين؟
بطبيعة الحال هناك توازن تام بين كل المهام، لكني أرفض الجلوس في المكتب وانتظار التقارير والاجتماعات، لكي أكوّن رؤية أو أتخذ القرار، بطبيعتي أعشق التواجد في الملاعب، ومتابعة المباريات، وأميل إلى الفنيات أكثر من الأمور الإدارية، لذلك أنا موجود دائمًا مع المدربين واللاعبين أتابع كل ما يحدث بعيني.
 
- هل الأهلي يمتلك القدرة على تصعيد لاعبين متميزين؟
 بالتأكيد.. قطاع الناشئين في الأهلي يصدر اللاعبين لمعظم أندية الدوري وليس الأهلي فقط في مسابقة الدوري الممتاز، بل وصلنا إلى العالمية عندما خرج رمضان صبحي من القطاع للفريق الأول، ثم للاحتراف بالدوري الإنجليزي، لذلك هناك ثقة في أننا قادرون على إنجاح التجربة.

- هل عثرت بالفعل علي مواهب استثنائية ؟
بالطبع وجدنا لاعبين مميزين، بل وبعضهم في سن صغيرة، لذلك نحتاج للعمل عليهم لتهيئتهم وتجهيزهم من أجل اللعب في الفريق الأول.
 
- اضرب لنا أمثلة عملية بالكشف عن اسم أو اسمين؟
هناك لاعب "هايل ... هايل" موهبة استثنائية، يلعب في فريق 2002 أقرب ما يكون في موهبة وقوة رمضان صبحي، لكن مع فارق مهم جدا نفتقده، وهو اللعب في أكثر من مركز، حيث إنه يلعب تحت رأسي الحربة، وفى مركز الجناحين الأيمن والأيسر، مع قدرة متميزة على إحراز الأهداف، كما لو أنه مهاجم صريح.

هذا اللاعب سيتم تجهيزه في أسرع وقت، وسيتم التنسيق مع الفريق الأول، لكي يتخذ قرارًا بشأن تصعيده، وهو في هذه السن الصغيرة من أجل الاستفادة منه أو المساهمة في احترافه الخارجي.

- لماذا لا تريد الإفصاح عن اسمه؟
أريد الحفاظ عليه، وأيضًا مراعاة لشعور بقية اللاعبين، لكن إن آجلًا أم عاجلًا سيعرفه الجميع.
 
- ماذا عن توحيد طريقة اللعب بين الفريق الأول وبقية فرق الشباب والناشئين؟
بالفعل حدث ذلك، وتم اعتماد طريقة لعب فرق القطاع بالكامل بطريقة  4- 2- 3- 1، لأن الفريق الأول يعتمد عليها، وأبلغنا جميع المدربين باستخدامها مع حرية ومرونة تغييرها إذا استلزمت الظروف ذلك، مثلما يحدث في الفريق الأول عندما يلعب في بعض المباريات بطريقة 4-4-2.

- هل القطاع قادر على سد العجز الموجود في بعض المراكز؟
بالتأكيد قطاع الناشئين يعمل على التنسيق مع الجهاز الفني للفريق الأول على أعلي مستوى، وبإذن الله سيتواجد أكثر من عنصر يمكن الاعتماد عليه في مختلف المراكز.

ذكر فى هذا الخبر
شارك الخبر على