ابن عيترون الجنوبية.. فارق الحياة لمدة ساعة ثم ّعاش بعدها ١٨عاماً في الكوما.. ورحل بالامس

أكثر من ٥ سنوات فى تيار

منى قدوح - بنت جبيل.اورغ -
 
 في عيده الـ41 بدأت رحلة النهاية، السيد إبراهيم السيد حسين رقد في غيبوبة كلية إستمرت 18 عاماً، والبارحة كتب له القدر الفصل الأخير وفارق الدنيا التي مكث بها بين الحياة والموت.
إبن بلدة عيترون، المغترب في ألمانيا منذ عقود، بتاريخ 1/10/2000 الذي يصادف يوم ميلاده، وأثناء تأديته لصلاته، أُصيب بسكتة مفاجئة أوقفت قلبه عن العمل وفارق الحياة لمدّة قاربت الساعة، لكن بعد تلقّيه صدمات كهربائيّة متكرّرة عاد إلى الحياة بحسب ما أوردت "مجلة المغترب"، إلا أنّه وبسبب انقطاع الأوكسجين عن الدّماغ أُصيب الأخير بتلف في غشائه ما أدّى إلى دخوله في غيبوبة Coma إستمرت حتى البارحة، حيث تكفلت بمصاريف علاجه الحكومة الألمانية، مصاريف 18 عاماً من الرقود في المشفى والمعاناة، الأعوام التي لو قضاها في لبنان لعانت عائلته الأمرين: غياب الوالد والمصاريف.
حرصت عائلة ابراهيم (الزوجة والأولاد) على زيارته بشكل يومي، فنقلوا السيد إبراهيم إلى أحد المستشفيات القريبة من منزلهم ليتسنّى لهم زيارته بسهولة، وحرصوا ايضاً على تأمين الأجواء ذاتها التي كان يعيش فيها بحسب ما افاد احد المقربين لموقع بنت جبيل.
وعجيبة القدر كانت أنه عندما سأله أولاده عن رغبته في كيفيّة الاحتفال بعيد ميلاده، بمزحة أجابهم: "بفضّل إنّو قضيه أنا ونايم"، ليلعب القدر ألعابه وتتحقق أمنيته ويدخل في"سبات" لم يتوقع أحد أن يستمر طويلا، والبارحة أسقط درع المحارب الذي حمله طوال الـ18 عاماً وترك الأرض لقاطنيها.
عقب التحرير في أيّار عام 2000 حلق ابراهيم إلى أرض الوطن لبنان، لتكون تلك الزيارة الأخيرة، ودع فيها الوطن الأم ليعود ويبدأ رحلة النهاية التي اتمت اليوم حيث سيرقد الى الابد في تراب بلدة عيترون بعد وصول جثمانه الطاهر من المانيا.

ذكر فى هذا الخبر
شارك الخبر على