حوار الكهرباء استبدال أطباق «الدش» بالطاقة الشمسية بالمنازل
almost 9 years in أخبار اليوم
الطاقة النظيفة في مقدمة اهتمامات دول العالم للحفاظ على البيئة وتأمين متطلبات الشعوب، ومصر مؤهلة بما تمتلكه من مقومات لتكون المحور الأساسي لدول العالم في إنتاج الكهرباء النظيفة وتصديرها للعالم.
سرعة الرياح في مصر هي الأعلى والأنسب والأراضي الصحراوية شاسعة وسطوع شمسي متواصل على مدار العام بما يمكننا من إنتاج طاقة نظيفة لا حدود لها.
حول ملف الطاقة النظيفة كان لــ"بوابة أخبار اليوم" هذا الحوار مع رئيس محطات الكهرباء والطاقة الجديدة والمتجددة د.محمد السبكي، لنتعرف منه على ما وصلت إليه مصر في الاستفادة من مصادر الطاقة المتجددة.
في البداية.. ما هي أنواع محطات الكهرباء المتواجدة في مصر؟
أنواع المحطات المتواجدة في مصر كثيرة، ومنها المحطات الحرارية التي تنتج الكهرباء من الوقود الأحفوري، والمواد البترولية، ومحطات مائية تنتج الكهرباء من السد العالي، ومحطات الرياح، ومحطات الطاقة الشمسية، وتشمل حوالي 40 محطة.
نحصل على 90% من الكهرباء بواسطة المحطات التقليدية التي تنتج الكهرباء من الوقود الاحفوري، والبترول، بينما نحصل على 8.5% من محطات الكهرباء المائية "السد العالي" والمحطات الشمسية، وأيضا نحصل 1.5% من المحطات الرياح، ونستهدف تغير هذه النسب في عام 2020، بحيث تصل الطاقة المتجددة في مصر إلى 20% أو 40% من خليط الطاقة الكهربائية.
لماذا لا يوجد تصنيع لألواح الطاقة الشمسية داخل مصر؟
العبء المالي لدعم الطاقات صعب جدا بسبب ارتفاع الدولار وأصبح لدينا تصنيع جزئي للألواح الشمسية في المراحل النهائية "التجميع" ولكن ماكينات تصنيع الألواح عالية التكلفة جدا، بالرغم من توافر المادة الخام الأولية وهي الرمال عالية الجودة، لذلك نلجأ لتصدير الرمل واستيراد الألواح، ولكننا نبحث هذه الأيام عرض من أحد المستثمرين لإنشاء مصانع لإنتاج الألواح الشمسية داخل مصر، وذلك سيتيح فرص عمل كبيرة للشباب.
أما المفاجأة السارة فهي أنه يجري الإعداد لتنفيذ مشروع قومي عملاق لتصنيع معدات الطاقات النظيفة من "الشمس والرياح" تقوده هيئة الطاقة المتجددة التي تقوم حاليًا بتجميع رجال الأعمال والشركات وعمل حصر للمصانع المصرية، ويجري التباحث مع الشركات العالمية لتنفيذ هذا المشروع الذي من شأنه أن يحول مصر إلى مركز هام لإنتاج هذه الطاقات وتصديرها لكافة دول العالم وتوفير متطلبات المشروعات المقرر تنفيذها في مصر.
هل لدينا وزارات تستخدم الطاقة الشمسية؟
طبعا يوجد وزارت كثيرة، وهناك هيئات حكومية وسفارات ومدارس وفيلات وأماكن سياحية ولكنها تستخدم ألواح الطاقة الشمسية نهارا فقط وفي المساء يتم الاعتماد على الشبكة الرئيسية أو البطاريات.
ما هي تكلفة استخدام ألواح الطاقة الشمسية في المنازل؟
تكلفة استخدام ألواح الطاقة الشمسية لمساحة 100 متر، كانت تقدر بـ10 آلاف جنيه، ولكن بعد الزيادات الأخيرة في الدولار، تضاعفت هذه التكلفة مرة ونصف، وأصبحت الصيانة النصف سنوية والسنوية مكلفة جدا.
ما الفائدة التي تعود على المستهلك من بيع الكهرباء؟
الاستفادة تتمثل في تطوير المحطات الكهربائية وتحسين الخدمة وإنشاء محطات جديدة في أماكن أخرى، حيث إن قطاع الكهرباء زود الشبكة في عام 2015 بقيمة 6882 ميجا وات وهو جهد غير مسبوق في الأعوام السابقة .
حدثنا عن محطات كهرباء بني سويف وعتاقة والضبعة؟
محطة كهربا ء بني سويف تعمل بتكنولوجيا الدورة المركَّبة وتستند إلى التوربينات من طراز (SGT5-8000H) المناسبة لتلبية احتياجات مصر من الطاقة الكهربية لأنها تجمع بين الإنتاجية العالية مقارنة بمستويات قياسية من الكفاءة، وفي حال توافر كفاءة عالية من التوربينات يسهم ذلك في تقليل إجمالي انبعاثات هذه المحطات من غاز ثاني أكسيد الكربون، فمثلاً تَحسُّن الكفاءة بنسبة 1.5% يقلّل الانبعاثات بنحو 320 ألف طن، بينما تصل كفاءة توربينات بني سويف إلى 60% ما يوفّر ملايين الأطنان من انبعاثات ثاني أكسيد الكربون، كما تتسم التوربينات بقدرتها على الاستجابة السريعة لأي متطلبات لزيادة أو تخفيض حجم الإنتاج من الطاقة الكهربائية، وتعمل المحطة التي تُنشأ على مساحة 500 ألف متر مربع أولاً بنظام الدورة البسيطة قبل أن تتحول للعمل بتكنولوجيا الدورة المركَّبة بعد إضافة المبادلات الحرارية والتوربينات البخارية، ليصل إجمالي قدرات المحطة إلى 4800 ميجاوات.
محطة كهرباء عتاقة تبلغ القدرة الإجمالية لها 160 ميجاوات، مقسمة على 4 توربينات، وستدخل الخدمة في الشبكة الموحدة للكهرباء بمصر، حيث سيساهم نظام العمل والخطط المستقبلية للمحطة، والخدمات التي تقدمها في تدعيم شبكة الكهرباء.
محطة كهرباء الضبعة
الضبعة هي مدينة في محافظة مطروح، بشمال غرب جمهورية مصر العربية، وتبدأ إداريا من قرية غزالة شرقا حتى قرية فوكة غربا ومساحتها الإجمالية تبلغ 60 كيلو متر على الساحل وتوجد بها منشآت تعليمية مختلفة، ويمر بها خط للسكة الحديد كما تبعد عن الطريق الدولي مسافة 2 كيلومتر، وترجع شهرة هذه المدينة إلى أهميتها السياسية حيث إنها تحتوي على أحد أنسب المواقع الصالحة لبناء مفاعل نووي في مصر.
وعلى الرغم من مرور أكثر من 60 عامًا، لم تتمكن فيهم مصر من ترجمة مشروع "الضبعة" إلى حقيقة ملموسة إلا أن المشروع بدأ في دخول حيز التنفيذ الفعلي على يد الرئيس عبد الفتاح السيسي، لتدخل مصر معه عالم النووي وتصبح هي "الحلم النووي" المشروع الذي بدأه الزعيم الراحل جمال عبد الناصر عام 1955 بتوقيع اتفاقية "الذرة من أجل السلام" للتعاون في المجال النووي السلمي مع الاتحاد السوفيتي، وفي عام 1983، طرحت مصر مواصفات مناقصة لإنشاء المحطة لتوليد الكهرباء بقدرة 900 ميجا وات، إلا أنها توقفت عام 1986 بعد حادث محطة "تشيرنوبل"، ثم أعلنت مصر في عام 2002 عن نية إنشاء المحطة لتوليد الطاقة النووية السلمية في غضون 8 أعوام بالتعاون مع كوريا الجنوبية والصين .. وفي شهر أكتوبر عام 2004، قام "زهير جرانة" وزير السياحة الأسبق برفقة محافظ مطروح الأسبق ووفد أجنبي بزيارة مدينة الضبعة، وصرح بعد الزيارة بأنه سيتم تحويل المدينة إلى قرى سياحية، وقضى ذلك التصريح على كل الآمال المتعلقة بحلم مصر النووي في 25 أغسطس 2007، إلا أن الرئيس الأسبق حسني مبارك، حسم جدلًا يدور منذ ثلاث سنوات حول موقع أول محطة نووية لتوليد الكهرباء، وأقر اختيار منطقة الضبعة، لتكون موقعا لأول محطة كهرباء تعمل بالطاقة النووية في مصر ، تقدّر تكلفة إنشائها بنحو 4 مليار دولار، حسب تصريحات عن حسن يونس وزير الكهرباء الأسبق في عام 2012، وعد الرئيس المعزول محمد مرسي بتعويض أهالي المنطقة عن الأرض التي لم يحصلوا على مقابل عادل عنها، وهو الأمر الذي لم يقتنع به أهالي المنطقة فنظموا تظاهرات عديدة أدت ذلك إلى توقف المشروع.
وتشمل البنية التحتية للمشروع إنشاء برج الأرصاد لقياس درجات الحرارة والرطوبة واتجاهات الرياح، إضافة إلى إنشاء مباني العاملين وأجهزة قياس المياه الجوفية والزلازل والتيارات البحرية وإمداد خطوط الغاز والمياه والكهرباء والاتصالات، ويهدف مشروع الضبعة النووي، إلى تشغيل 4 مفاعلات نووية بقدرات إنتاجية تتراوح من 900 إلى 1650 ميجاوات للمحطة الواحدة، ومن المقرر تشغيل أول محطة من المحطات الأربعة في 2019، والانتهاء بشكل كامل من إنشاء أول مفاعل نووي المصري، ودخول الطاقة الإنتاجية له الخدمة في 2025.
هناك عددا من البدائل والمحاور الجاري تنفيذها لتنمية الطاقات المتجددة في مصر على المستويين الأول المتعلق بإنتاج هذه الطاقة والثاني الخاص باستخدامها واستهلاكها على 4 آليات رئيسية 2 منها عبارة عن مناقصات تنافسية يتم طرحها عن طريق الهيئة لتنفيذ مشروعات تمتلكها وتوصلها للمستهلك النهائي أو عن طريق شركة نقل الكهرباء التي تتولي نقلها لمناطق الاستهلاك على مستوى الجمهورية ومن خلال ذلك تم تنفيذ قدرات بلغت 750 ميجاوات في مجال طاقة الرياح بالإضافة إلى 20 ميجاوات شمسية.
هذه الآلية تم البدء فيها عام 1999 وتم تنفيذها من خلال منح الدول الصديقة وشركاء التنمية والقروض الميسرة من جهات التمويل العالمية ، وتتولى شركة نقل الكهرباء طرح المناقصات التنافسية، وأول هذه المشروعات قاربت على الانجاز لتوقيع العقود النهائية للتنفيذ بنظام boo الذي يضمن البناء والتمليك والتشغيل لتنفيذ مشروع عملاق بطاقة 250 ميجاوات بمنطقة خليج السويس، بعد أن حصلت مصر على سعر منافس لأول مرة بل وبأقل الأسعار العالمية في هذا المجال وبسعر أقل للكيلووات /ساعة وكان هذا السعر مفاجأة كبرى لمشروعات إنتاج الكهرباء من الرياح، وجائت الشركة في المركز الثاني بهذه المناقصة وعرضت تنفيذ مشروع مماثل بنفس الأسعار شرط توافر نفس المزايا من سرعات الرياح والأرض وتم خلال زيارة الرئيس عبدالفتاح السيسي لبريطانيا توقيع مذكرة تفاهم بهذا الخصوص.
الآلية الثانية الخاصة بالنواحي التجارية يتم فيها التعاقد المباشر بين منتج الكهرباء من الطاقات المتجددة وبين المستخدم النهائي لها علي أن تقوم الشركة المصرية لنقل الكهرباء بدور الناقل للطاقة مقابل رسم معين وجار تنفيذ مشروعين في هذا الإطار منهما مشروع انترجن لتوفير احتياجات مصنع الأسمنت الخاص بها، مشيرًا إلى أن هذه الآلية تحقق التكامل بين منتج الكهرباء ومن يقوم بالشراء أو المستهلك النهائي في ظل إعادة هيكلة التعريفة الكهربائية وتحرير أسعار الكهرباء التي تحدث في الفترة من عام 2014 إلى 2019
وأشار إلى أن الآلية الثالثة الخاصة بتعريفة التغذية الكهربائية وهي منتشرة في 70 دولة عالمية وتضمن للمستثمر عائدًا واضحًا علي استثماراته وتستهدف هذه الآلية إنتاج 4300 ميجاوات منها 300 ميجاوات منها مشروعات صغيرة و2000 ميجاوات شمسية بقدرات تبلغ ما بين 20 إلى 50 ميجاوات ومشاريع الرياح، مؤكدًا أن صدور هذه التعريفة أكد للمستثمرين والشركات العالمية أن مصر تتوجه بكل قوة للطاقة النظيفة لتوفير جزء كبير من احتياجات الاستهلاك بها تبلغ 20% علي الاقل وتعكس قدرات تبلغ 25% من قدرات الإنتاج بحلول عام 2022.
ماهى الكوتة الإلزامية؟
قال السبكي إنه يجري وضع الخطوط الرئيسية لآلية جديدة تعرف باسم الكوتة الالزامية تظهر في فواتير المواطنين في خانة خاصة يتم محاسبتهم عليها وفقا لاسعار الطاقة المنتجة من مشروعات الطاقة المتجددة وتظهر تدريجيا في فواتير المستهلك وفقا لنسبة مساهمة الطاقة المتجددة في الاستهلاك والتي لا تتعدي حاليا نسبة 1% مؤكدًا أن أسعار الطاقة المنتجة من مشروعات الرياح والشمس الحالية أقل من تكاليف إنتاج الطاقة التقليدية نظرا لكون جزء كبير من تمويلات تنفيذها جاءت من خلال منح وقروض ميسرة جدا مما انعكس على تكاليف إنتاجها.
هل تم افتتاح أي محطة للرياح قريبًا؟
تم افتتاح مزرعة رياح إلى 25% ولكن نهدف للوصول بهذه النسبة إلى 75% خلال سنوات والعمل علي توطين التكنولوجيا بالكامل في مصر، مشيرًا إلى اهتمام جامعة الدول العربية بهذا الشأن وتقديمها الدعم لإقامة صناعة المعدات الكهربائية للطاقة النظيفة في البلاد العربية، لافتًا إلى أن شركة سيمنس العالمية تقوم حاليا بتنفيذ مشروع عملاق لإنتاج ريش التربينات التي تستخدمها في مشروعاتها لإنتاج 2000 ميجاوات من مزارع الرياح في مصر وسيكون هذا المصنع بداية حقيقية لصناعة مهمات الطاقة النظيفة والتي تتوافر معظم خاماتها في مصر.
وأشار السبكي إلى المشروع البحثي الذي نفذته الهيئة بالتعاون مع أكاديمية البحث العلمي وجامعة القاهرة لإقامة مجمع شمسي لإنتاج الكهرباء وجاءت نتيجة متقاربة جدا لما ينتج في العالم وللتكنولوجيات العالمية في هذا المجال.
ماهى الأشهر الأقل سرعات للرياح طوال العام؟
أكد السبكى أن سرعات الرياح في الشتاء هي الأقل مقارنة بباقي أشهر العام خاصة خلال شهري يناير وفبراير بينما تصل السرعات إلى أعلى المستويات خلال شهور الصيف وهي ميزة كبيرة جدًا نظرًا لارتفاع معدلات الاستهلاك خلال الصيف مقارنة بباقي فترات العام، ونفى أن يكون معدل إنتاج مزارع الرياح 16% فقط من قدراتها التصميمية وأن هناك فترات طويلة من العام يتم فيها تشغيل مزارع الرياح بكامل قدراتها وكذلك هناك فترات يكون الإنتاج صفرا لكن قدرات مزارع الرياح تقاس علي مدي العام بالكامل وليس على معدلات أيام مختلفة.
هل يوجد مزارع للرياح بمصر بكثرة؟
قال السبكي إن انتشار مزارع الرياح علي مستوي الجمهورية والإكثار منها يضمن الحصول على المعدلات المطلوبة طوال العام نظرا لتغير سرعات الرياح من مكان لآخر خلال فترات العام وتوزيع هذه المشروعات على مناطق الجمهورية هو البديل العلمي لاستمرار إنتاج الكهرباء بالنسب المطلوبة من الرياح.
هل من الممكن أن نرى محطات الشمس فوق أسطح المنازل وتربينات الرياح بالشوارع ووسط حقول الفلاحين؟
أتمني أن يأتي هذا اليوم لكن هناك أمور وآليات السوق هي التي تتحكم في ذلك فمزارع الرياح تحتاج استثمارات ضخمة ولابد أن تكون الدولة أو القطاع الخاص الراعي لها فمحطة بطاقة 100 ميجاوات تتطلب استثمارات 130 مليون دولار بالاضافة إلى أن المدن الآهلة بالسكان ليس بها سرعات رياح جيدة لكن اسطح المنازل ستكون أكثر مناسبة للطاقة الشمسية التي يمكن نشر الخلايا الفوتوفلطية عليها.
وحول إمكانية استبدال أطباق الدش والمخلفات التي تحتل اسطح منازل المصريين بمحطات شمسية لإنتاج الكهرباء، قال إن ذلك ممكن جدا ويتطلب وعي المواطنين وثقافة عامة تحول اسطح المنازل إلي مشروعات تجارية ناجحة خاصة وأن التعريفة المميزة التي تم وضعها تضمن عائدات علي رأس المال لا تقل عن 12% وهي عائدات أفضل من البنوك وغيرها كما تضمن كذلك راتبا للمتفرغ للمشروع وقيمة ايجار المكان وكان ذلك إغراءات للمواطنين للقيام بتنفيذ مشروعات لإنتاج الكهرباء من المحطات الشمسية.
هناك اشتراطات لابد من توافرها في اسطح المنازل التي تقام عليها المحطات الشمسية منها عدم وجود موانع لوصول أشعة الشمس إلي المحطة طوال اليوم وعدم مخالفة العقار وتحمله لإقامة المشروع مشيرا إلي أن الهيئة قامت بتأهيل 141 شركة للعمل علي توريد نظم الخلايا الشمسية التي تحتاجها المنشآت المختلفة خاصة المنازل والمباني الحكومية ومشروعات الإنارة العامة والإعلانات وغيرها مشيرا إلي أنه تم في هذا المجال تركيب وتنفيذ مشروعات بطاقة وصلت إلي 10 آلاف كيلووات وأن نشر هذه الفكرة من شأنه أن يحول المواطنين إلي هذا الاستثمار الذي لا يتطلب رؤس أموال كبيرة بل يمكن تنفيذه من خلال الأسر البسيطة ومحدودة الدخل.
عدم انتظام الرياح واختلاف ساعات سطوح الشمس عقبات في مستقبل الطاقة المتجددة؟
التكنولوجيات حلت هذه المشكلة من خلال تخزين الطاقة وقد بدأت مصر في تنفيذ مشروعات بهذه التكنولوجيا من خلال إنشاء محطة كوم امبو التي ستكون من أولي المشروعات في العالم التي تستخدم تكنولوجيا التخزين للطاقة لفترات تتراوح بين 4 إلي 6 ساعات يوميا عقب غروب الشمس كما أن هناك حلولا للحفاظ علي مستوي الطاقة المنتجة من مزارع الرياح وعدم انخفاضها وارتفاعها وفقا لسرعات الرياح وكل ذلك لضمان استقرار الشبكات بما يزيد من فرص نمو الطاقة المتجددة والاقبال عليها.
هل الكهرباء قدمت العديد من الحوافز لتشجيع الاستثمار في الطاقة المتجددة؟
الحوافز التي قدمتها الدولةوالكهرباء جيدة بما في ذلك نظام التعريفة المميزة وتيسيرات الأراضي بنظام حق الانتفاع وبمقابل 2% من الطاقة المنتجة وتيسيرات في نقل الطاقة والجمارك والضرائب مشيرا إلي أن هناك تعاونا مع شركة مصدر الإماراتية لتنفيذ مشروع بتكاليف 200 مليون يورو لإنتاج الكهرباء من الطاقة المتجددة كما تم طرح مناقصة لاستغلال طاقة الرياح علي نهر النيل بالاضافة لمشروع سيمنس العملاق لإنتاج 2000 ميجاوات تم تحديد أماكن لإنتاج قدراتها منها تبلغ 180 ميجا وجاري دراسة الأماكن الأخري كما تم تأهيل 137 شركة عالمية للاستثمار في إقامة مشروعات لإنتاج الكهرباء من الشمس والرياح وتم توقيع عدد من الاتفاقيات مثل اتفاقية مقاسمة تكاليف الإنتاج وغيرها وجار تنفيذ محطات المحولات وإعداد الطرق وجار إعداد توقيع اتفاقيات وعقود الانتفاع بالأراضي.
هل لدينا الفرصة لأن نكون من الدول الكبرى في إنتاج الطاقة النظيفة وامتلاك التكنولوجيا الخاصة بها؟
الفرصة قائمة ولدينا الإمكانات لأن نصبح من أوائل الدول المصدرة للطاقة النظيفة والاستفادة من موقع مصر وعلاقاتها العالمية لإقامة صناعة عملاقة لمتطلبات إنتاج الطاقة النظيفة مشيرا إلي أن مصر كانت من أوائل دول العالم اهتماما بالطاقات المتجددة خاصة الرياح وأجريت دراسات متكاملة مكنت من اعداد اطلس لأماكن تواجدها وسرعاتها بجميع أنحاء الجمهورية وأشار إلي أن التعامل مع الطاقات المتجددة وفقا للتكلفة الحقيقية وآليات السوق الصحيحة من خلال النسب الالزامية سنكون قادرين علي أن نصبح من كبري دول العالم إنتاجا للطاقة النظيفة مشيرا للانتهاء من إعداد أول خطة شمسية مصرية حتي عام 2027 وتهدف لإضافة قدرات توليد تصل إلي حوالي 3500 ميجاوات تنتج حوالي 14 مليار كيلووات ساعة سنويا تسهم في توفير حوالي 3 ملايين طن بترول مكافئ والحد من انبعاث حوالي 7.7 مليون طن ثاني أكسيد الكربون وذلك نظرا للثراء الذي تتمتع به مصر حيث تقع في الحزام الشمسي ويتوافر بها ساعات من السطوح مرتفعة والاستفادة من الطاقة الشمسية لها العديد من الايجابيات من حيث التحسين البيئي وخفض غازات الاحتباس الحراري والتغلب علي نضوب الموارد الطبيعية للإنتاج التقليدي للطاقة.
قال إن أحد أهم محاور تلك الخطة يتمثل في العمل علي استثمار وتعميق الخبرة الوطنية في مجال الطاقة الشمسية. وتطوير الصناعة المحلية لمعداتها بما يسهم في إحداث تنمية اقتصادية بما يساهم في توفير فرص عمل في عمليات التصنيع والتشغيل والصيانة والتسويق وخلق مجتمعات عمرانية جديدة بالاضافة إلي تقليل انبعاثات الغازات الضارة الملوثة للبيئة.
3500 ميجاوات من الطاقة الشمسية حتى 2020 بمشاركة القطاع الخاص اليس هذا رقم متواضع في ظل الإمكانات المصرية؟
الخطة الشمسية مؤهلة للتطوير ومن المقرر أن تكون بالفعل أكبر من ذلك بكثير وفقا لأمور متعددة أهمها تطور تكنولوجياتها وخفض أسعار التكلفة ووجود عروض مميزة من القطاع الخاص وان الاستثمارات المطلوبة لمشروعات الطاقة المتجددة خلال المرحلة القادمة تبلغ 18 مليارا و600 مليون جنيه وتهدف لإضافة قدرات تبلغ حوالي 11 ألف ميجاوات وان 67% من مشروعات الرياح الجديدة من المقرر أن يتم تنفيذها عن طريق القطاع الخاص وأن اولي هذه المشروعات قد تم طرحها بطاقة 600 ميجاوات بنظام ibb الذي يتيح للمستثمر إقامة مزارع للرياح وإنتاج الكهرباء واستهلاكها أو بيع إنتاجها للمستهلكين مقابل توفير الدولة للأراضي بحق الانتفاع مقابل 2% من الطاقة المنتجة لمدة 20 سنة أو أكثر بالاضافة إلي رسوم نقل الطاقة عبر خطوط الكهرباء إلي مناطق الاستهلاك.
هيئة الطاقة المتجددة خاسرة وعليها ديون في حدود المليار فما سبب هذه الخسائر؟
الهيئة تقوم بالوفاء بكافة الالتزامات المطلوبة منها ونقوم بسداد قيمة واقساط القروض الدولية والمحلية بانتظام وسنكون قادرين علي تغطية تكاليف الإنتاج والتحول للربحية بعد تطبيق نظام الكوتة الالزامية أما الآن فالهيئة تعاني من عجز لا خسائر خاصة وان الكيلووات من طاقة الرياح يباع للشبكة القومية بسعر أقل بكثير من تكاليف الإنتاج ويمثل ثلث تكاليف الإنتاج في حين أن الدولة تدعم الوقود والطاقات التقليدية ولا تقدم الدعم المماثل للطاقة المتجددة.
بعيدا عن طاقتي الشمس والرياح ما مستقبل مصر في الطاقات الأخري؟
السبكي تتعاون وزارتا الكهرباء والبترول حاليا في إجراء دراسات لاستغلال حرارة باطن الأرض بعد أن اكدت الدراسات العالمية وجود إمكانات مصرية كبيرة في طاقة باطن الأرض علي أعماق 3 آلاف متر والتي يمكن إقامة محطات عليها بقدرات تتراوح بين 10 إلي 15 وأن اهم المناطق التي تتوافر بها هذه الطاقة تكمن في خليج السويس والبحر الأحمر و طاقة الكتلة الحيوية وهي هائلة في مصر فإن الدراسات موجودة لكن السيطرة علي مصادرها صعبة ولا يمكن السيطرة عليها وقد تم تنفيذ عدد من المشروعات البحثية لتطوير نظام متكامل متنقل لقولبة المخلفات النباتية في الحقل لحطب القطن وقش الارز بالتعاون مع أكاديمية البحث العلمي ومشروع آخر لتصميم وإنتاج نظام لتفحيم الخشب.
ما هى تكلفة الصيانة السنوية للمحطات الطاقة الشمسية؟
تكلفة الصيانة للمحطات الشمسية فى بداية العمر غير النهايه حوالى 50 مليون دولار انما المحطات الكهربائية التى تستخدم الوقودوالبترول تكون الصيانة حوالى 50 الف دولار فى السنة .