بكاميرا فوتوغرافية.. أروى الريامية.. عمانية اقتحمت ملاعب الرجال

أكثر من ٥ سنوات فى الشبيبة

حاورها-هيثم خليلاعتدنا على متابعة الصور الفوتوغرافية والفيديوية بكاميرا خلف عدساتها العديد من الزملاء الرجال حيث يوجدون في جميع الملاعب الرياضية والفعاليات وهو أمر ليس به غرابة بل هو عادي.لكن أن نرى لقطات مميزة وفيها جانب «احترافي» فلم أتصورها شخصياً أن تكون تلك الصور فيها إبداعات أو لمسة أنثوية خصوصاً في ملاعب كرة القدم، فكلما أوجد في ملاعب الكرة وأنا أتناقش مع بعض الزملاء حول مباريات كرة القدم المحلية تلفت انتباهي «أمرأة» حاضرة خلف المرمى تطارد «اللقطة» بكاميرتها المحمولة لتقتنص لقطة فيها الكثير من الكلام.نعم الأمر يبدو عادياً لو أننا في ملاعب أجنبية وهذا ما نلتمسه في رحلاتنا حول العالم، لكن في مجتمعاتنا الشرقية يبدو الأمر مغايراً، تحدثت مع ضيفتنا أروى الريامية القادمة من ولاية إزكي بمواضيع عدة حول التصوير الفوتوغرافي وكيفية دخولها واقتحامها ملاعب الرجال وأشياء كثيرة «أوجزها» باللقاء التالي:سؤالي التقليدي، هل واجهت بعض الانتقادات والعوائق كونك «امرأة» في تصوير الفعاليات الرياضية؟نعم بكل تأكيد ولم تثنن تلك المطبات لأنه بالمقابل هناك من دعمني وآزرني بداية من الأهل ومن ثم الزملاء الذين أوجه لهم التقدير والشكر.لماذا اخترتِ الجانب الرياضي وتحديداً الكروي؟الفرصة التي حصلت عليها من قبل صحيفة الحدث الإلكترونية ومن الزميل الأستاذ عبدالله السناني، علماً أنني كنت أصور فعاليات ومناسبات عامة في بداياتي وبعدها توقفت لمدة أربعة أعوام، ومن ثم عدت لأتابع هوايتي المحــــــببة، فأنا اعتبر الكاميرا صديقتي المفــــــضلة، ولا أخفيك سراً بأنني استفدت كثيراً من توجيهات زمـــــلائي في الملاعب، فليس كل من حمل الكاميرا أصبح مصوراً، هناك قوانين خاصة في الملاعب.أكيد أن لديك معضلات كثيرة تواجهك ومنها «مكملات» أو أدوات التصوير؟بالفعل أخي هيثم أنا بحاجة لعدسات خاصة للكاميرا لالتقاط أجمل الصور الفنية لكن، كما تعلم فإن المصور الجيد يعتمد على حدسه واللمسة الفنية لالتقاط أفضل الصور وأنا في بداية المشوار مع الكرة، والقادم أفضل لكنني أسوة بزملائي نحن بحاجة لجهات داعمة للمصورين.هل تابعتي استحقاقات وبطولات خارجية مهمة وترغبين بالوجود فيها؟أنا أتابع دائماً البطولات القارية مثل أمم أوروبا وحالياً دوري الأمم الأوروبية وأيضا بطولات كأس العالم وكذلك بطولات الخليج التي تخصنا ودائماً أنظر للزوايا والمخرجات الصورية كي استفيد فأنا أراقب اللقطات وعدسات المصورين، لأنه في بعض الأحيان هناك صورة تغنيك عن الكلام أي صورة توازي مئة كلمة.وأتمنى أن تتاح لي الفرصة لمرافقة منتخبنا الوطني في بطولة آسيا المقبلة في دولة الإمارات.ما هو تحصيلك الدراسي؟أنا خريجة ثانوية ودرست التصميم الجرافيكي لكنني لم أكمل دراستي الجامعية لظرف خاص، لكنني تحديت كل الصعوبات فالمرأة العمانية شجاعة وحاضرة في كل المجالات وهي تستلهم الإصرار والعزيمة من توجيهات مولانا صاحب الجلالة -حفظه الله ورعاه- حيث جعل المرأة مكرمة في مجتمعنا.هل لديك ملاحظات على التصوير في الفعاليات التي تحضريها؟أنا ما زلت في البداية وهناك من هم أكثر مني خبرة ودراية من الزملاء، لكن للأسف هناك بعض الصور غير الهادفة في مجالات أخرى أصبحت ذات مكاسب لأصحابها، الصورة والتقاطها هي عبارة عن لمسة فنية مثل ريشة الرسام وأمني النفس أن أشارك في فعاليات عالمية مستقبلاً ليس فقط في مجال كرة القدم، واحضر في مسابقات خارجية.بعد الحضور وتصوير مباريات دوري عمانتل، ما هي الخطوات التالية لأروى الريامية؟حالياً أصور مباريات التصفيات التمهيدية لمسابقة جلالة السلطان لكرة القدم، وأتمنى أن أكون حاضرة حتى في مباريات منتخباتنا الوطنية ويشرفني ذلك.كيف استطعت أن تتغلبي على إحباطات الآخرين؟بالثقة في النفس والمسير في الخطوات دون النظر للمحبطين وتشجيع زملائي الآخرين.كلمة أخيرة، أنت برشلونية أم مدريدية؟برشلونية حتى وإن انتقل ميسي لفريق آخر كما فعل كريستيانو مع الريال.

ذكر فى هذا الخبر
شارك الخبر على