المرصد السوري ضربات جوية على إدلب بالتزامن مع قمة طهران

أكثر من ٥ سنوات فى التحرير

قال المرصد السوري لحقوق الإنسان، اليوم الجمعة، إن ضربات جوية استهدفت أجزاء من محافظة إدلب الخاضعة لسيطرة المعارضة نفذت في اليوم الذي يجتمع فيه رؤساء تركيا وإيران وروسيا في طهران لمناقشة الوضع في هذه المنطقة، لافتًا إلى أن عدة ضربات جوية استهدفت ريف إدلب الجنوبي صباح اليوم لتكسر بذلك فترة هدوء استمرت خلال الليل.

ويعيش نحو 3 ملايين شخص في آخر معقل كبير لقوات المعارضة في سورية الذي يضم معظم محافظة إدلب وأجزاء صغيرة مجاورة من محافظات اللاذقية وحماة وحلب.

ووصل الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، ونظيره التركي رجب طيب أردوغان، صباح اليوم الجمعة، إلى العاصمة الإيرانية طهران، لعقد قمة ثلاثية تجمعهما بالرئيس، حسن روحاني.

وكتبت صحيفة معاريف العبرية، أن القمة الثلاثية التي تجمع بوتين بروحاني وأردوغان، ستناقش مستقبل سوريا ككل، ومستقبل مدينة إدلب على وجه التحديد، وبأن روسيا وإيران سيعملان على تزويد الرئيس السوري بشار الأسد بمساعدات عسكرية، في حربه المناهضة للمتمردين، رغم تأييد تركيا لهم، فضلا عن مناقشة القمة الثلاثية الهجوم العسكري المرتقب على منطقة إدلب، في الشمال الغربي من سوريا، وهو الجزء الأخير المعارض لنظام الرئيس الأسد.

اقرأ أيضًا: أردوغان: الهجوم على إدلب سيكون «مجزرة»

وفي السياق ذاته، كتبت صحيفة هاآرتس العبرية، أن الجيش السوري يستعد لاستخدام السلاح الكيماوي في هجومه المرتقب على مدينة إدلب السورية، وذلك بالتوازي مع تأكيدها على ما جاء في كثير من وسائل الإعلام العالمية بأن الولايات المتحدة لن تسحب قواتها من سوريا ما بقيت القوات الإيرانية فيها، وأنه بمجرد انسحاب هذه القوات ستنسحب نظيرتها الأمريكية فورا، وفقًا لما ذكرته سبوتنيك.

واتفقت القناة العاشرة الإسرائيلية مع ما نشرته صحيفة هاآرتس العبرية، صباح اليوم، من أن هناك تغييرا في الاستراتيجية الأمريكية، خاصة وأن الرئيس ترامب قد لمح إلى احتمال انسحاب تدريجي لقواته من سوريا، ولكنه عاد وأكد أنه سيبقيها ما بقيت القوات الإيرانية في سوريا.

ورأت القناة العبرية على موقعها الإلكتروني، أن الإدارة الأمريكية ترغب التدخل في الحرب الأهلية السورية، حفاظا على المصالح الأمريكية، والقصد منها هو إخراج القوات الإيرانية والميليشيات الشيعية من سوريا، وركزت على أن أحد الأهداف الرئيسة من القمة الثلاثية هو الاعتراف بشرعية الرئيس السوري، بشار الأسد، في الأراضي السورية ككل.

اقرأ أيضًا: هل تشعل معركة إدلب الخلاف بين روسيا وإيران؟

«معركة إدلب» تدفع تركيا للتخلى عن «النصرة».. وتسقط المشروع الأمريكي

 

شارك الخبر على