من الأشهر اليوم؟

روما - 6 - 9 (كونا) -- رحب وزير الخارجية الايطالي موافيرو ميلانيزي اليوم الخميس بتماسك الهدنة في العاصمة الليبية طرابلس تمهيدا لاستئناف الحوار معلنا عن مشاركة الولايات المتحدة والصين في مؤتمر سلام تعد روما لعقده في نوفمبر المقبل بشأن ليبيا.وقال ميلانيزي أمام لجنتي الشؤون الخارجية والدفاع المشتركة بمجلسي البرلمان في عرضه للوضع في ليبيا ان اتفاق "وقف إطلاق النار صامد" منوها بدور ايطاليا التي "صاحبت بنشاط عمل مبعوث الامم المتحدة الخاص" غسان سلامه في التوصل لهذا الاتفاق.وأضاف أن "الهدف من الهدنة الحالية التي نأمل أن تستقر هو استئناف الحوار" باعتبار أن وقف إطلاق النار نتيجة إيجابية مشيرا الى أن تحدث هذه الأيام عدة مرات مع المبعوث الأممي ورئيس حكومة الوفاق الليبية فائز السراج.وأوضح أن "هدف إيطاليا هو دعم عملية بسط الاستقرار في اطار احترام مختلف المكونات الموجودة في ليبيا بالتحاور مع الجميع" مشيرا الى أن "النهج الادماجي للحوار مع سائر الجهات الفاعلة" يعني أن "ايطاليا تتحدث مع الجميع منذ فترة دون استبعاد أحد".وفي هذا السياق شدد مسؤول الدبلوماسية الايطالية على أن حكومته تعتزم العمل "مع جميع الدول سواء تلك التي تشاطرنا رؤانا أو التي لا يشاطرونها.. سواء تلك التي تحركها نزعة تنافسية ما تجاهنا".وحول تأييد فرنسا اجراء الانتخابات العامة في ليبيا في 10 ديسمبر المقبل أكد ميلانيزي أن موقف ايطاليا يتمثل في أنه يتعين "على الليبيين ومؤسساتهم تحديد متى تجرى الانتخابات".وقال "لسنا نحن من يحدد التواريخ" موضحا أنها "مسألة تدور حولها جدلية داخل وخارج ايطاليا" فيما أعرب عن استغرابه لأن "يتم تحديد التواريخ من خارج ليبيا".وبشأن المؤتمر الدولي حول السلام في ليبيا الذي أعلنت روما الاعداد لاستضافته في نوفمبر المقبل أوضح أن المؤتمر سيشهد مشاركة الولايات المتحدة والصين مرجحا أن يكون مكان انعقاده في جزيرة صقلية.وكان رئيس الوزراء الايطالي جوزيبى كونتي أكد في وقت سابق أن ليبيا تمثل "أولوية خاصة" بالنسبة لبلاده موضحا أنه كرر تأكيد ذلك بالأخص لفرنسا التي قال انها "تسعى الى التوسع الاقتصادي والاستراتيجي المستمر على حسابنا".وقال كونتي "لقد أخبرت (الرئيس الفرنسي) إيمانويل ماكرون بأننا لن نجيز كسرا للقواعد أو هروب الى الأمام" وبأن الانتخابات في ليبيا يجب أن تجرى فقط بعد التصالح بين مختلف أطراف ذلك البلد".
وأعلنت ايطاليا أنها ستستضيف مؤتمرا للسلام في ليبيا في نوفمبر المقبل داعية كل اطراف الازمة الليبية للمشاركة في المؤتمر.(النهاية)

م ن / ط م ا