ما هي قصة صورة صلاح الشهيرة.. وأين هم أبطالها الآن؟

أكثر من ٥ سنوات فى الموجز

مصراوي - كتب ـ مصطفى الجريتلي:
"كان لدينا مباراة أمام بترول أسيوط في عام 2008 بدوري الناشئين وتجمع اللاعبون في مقر النادي ثم ذهبنا لاستقلال قطاراً ومن ثمّ التوجه لأسيوط لخوض اللقاء فالتقطنا هذه الصورة التذكارية والتي انتشرت مع شهرة محمد صلاح وهو أمر يُسعدنا لإنها تُعيد زكريات رائعة لنا".. هكذا بدأ أحمد سعد، لاعب المقاولون الأسبق بفريق صلاح 1992 والسكة الحديد حالياً حديثه لمصراوي عن صورتهم الشهيرة مع المحترف المصري في صفوف ليفربول على رصيف محطة مصر.
وربما الصورة لم تكن مميزة لهم كما هي في الفترة الحالية ولكن الليلة التي سبقتها كانت مميزة بالنسبة لأحمد سعد:"كان هناك أزمة في سكن المغتربين بالمقاولون العرب وجاء صلاح للمبيت عندي كعادة بعض المباريات وشاركنا الليلة شريف علاء، لاعب الزمالك الأسبق.. نعم كنا نركز للمباراة ولكن كنا نمزح سوياً وكانت ليلة مميزة فكنا نُشكل (شلة) مع باسم فييرا ورنجة".
وسافر اللاعبون الذين ربما بلغ أكبرهم عامه الـ 16 إلى أسيوط:"لا أتذكر فزنا بهدفين مقابل هدف أم تعادلنا ولكن صلاح لم يُسجل في هذه المباراة ومن سجل على ما أتذكر هو عاصم السبكي"، مشيراً إلى أن صلاح كان سريعاً جداً وهو صغير الأمر الذي كان يميزه عن الجميع بالفريق بالإضافة إلى مهارته.
ورغم رحلة صلاح بعد هذه الصورة بعامين أو أقل؛ حيث صعد للفريق الأول ثم سافر إلى سويسرا فانجلترا وإيطاليا وباق رحلته إلا أنه لا ينسى زملائه:"هو لاعب طيب جداً وأصيل ودائماً ما نلتقي فمن الحين والأخر يدعونا لمنزله ونجلس جميعاً ونمزح كما كنا أطفالاً وصراحة لم يتغير في أي شيء لازال هو الشاب الطيب المحترم.. أتذكر أن أخر لقاء جمعنا كان قبل سفره إلى روسيا للمشاركة في بطولة كأس العالم".
الحديث عن صلاح لن يتوقف إذا سألت سعد عنه ولكنه يكتفي بجملة:"الآن هو في حال أخر بسم الله ماشاء الله ومن أفضل 3 لاعبين في العالم ورغم هذا يتحدث معنا ونتقابل ولم يتكبر علينا يوماً.. هذا هو صلاح".
أحمد سعد، الذي ينشط في مركز المدافع، عقب 10 أعوام قضاها في المقاولون العرب لم يُشارك معه في بطولة الدوري الممتاز بل انتقل لمدة موسم لنادي أف سي مصر، ثم موسمين لعبهما لصالح نادي النصر، ثم موسم في غزل المحلة وأخر في الشرطة والآن هو بالسكة الحديد في الممتاز "ب".
وضمت الصورة أيضاً شريف عادل، لاعب الزمالك والمقاولون السابق الذي أشار لمصراوي أنه فضل ترك مجال كرة القدم لظروف أسرية، وهو ذات الحال الذي أصبح فيه باسم رنجه فقد أصبحت له بعض الأعمال الخاصة وترك مجال الكرة.
أما سمير فييرا ـ الذي لقب بهذا السبب للشبه بينه وبين اللاعب الفرنسي باتريك فييرا ـ فلازال يمارس كرة القدم؛ حيث انتقل من فريق 20 سنة بالمقاولون إلى نادي أف سي مصر؛ حيث قضى موسمين ومنه لسيراميكا كيلوبترا؛ حيث لعب لصالحه لمدة 5 مواسم وانتقل مطلع الموسم الجاري لنادي البنك الأهلي.
ويتذكر فييرا الصورة في حديثه لمصراوي بقوله:"كما ذكر سعد كانت مباراة بيننا وبترول أسيوط أو أسيوط وهي أجمل فتراتنا في الملاعب".. وعن صلاح أضاف:"لم يتغير فيه شيئاً سوى إننا لم نعد نتقابل كثيراً ولكنه يسأل علينا باستمرار المقربين منه وأعذره فانظر الآن لصلاح فإذا حلّ بمكان سيتم غلقه من الزحام لكن لا زال كما هو الشاب الطيب، التقي، الودود لم يتغير منه شيئاً".

شارك الخبر على