الفتنة ومؤسسات الدولة

about 9 years in أخبار اليوم

وصلت المؤامرة علي مصر الي قمتها.. ها هي امريكا تظهر دورها الحقيقي في مساندة اردوغان لإقامة تجمع اقليمي عثماني هدفه الأول اخضاع مصر.. وإذا وقف الجيش المصري عقبة امام هذا المخطط فالحرب الاقتصادية هي السلاح الاخر لتجويع الشعب المصري.. وهو ما نجح فيه الاخوان واعداء مصر.. فقد اوقفوا تدفق العملة الصعبة لمصر عن طريق تحطيم السياحة اولا ثم حرمان الوطن من كل دولار يقع في يد مصري مغترب في الدول العربية حتي خلت السوق المصرفية من هذه العملة.. وبات من الصعب تشغيل عجلة الإنتاج.
هذه الحروب ضد مصر من الخارج يمكن ان تكون منطقية اما ما يحدث في الداخل فهو العبث، كيف نسمح لبعض الصبية والشباب الجاهل ان تمتد ايديهم بحرق الكنائس ومنازل الاقباط والتهجير القسري وتعرية النساء في المنيا والمحافظات الاخري؟ لا يمكن ان يستمر هذا الهراء.. كم تبعد محافظة المنيا عن القاهرة؟ وكم تبتعد هذه القري عن المراكز والمدن؟ هل الوصول إليها يحتاج طائرات؟ هل هي مناطق نائية وسط الاحراش والغابات.. هل الفعلة من آكلي لحوم البشر يصعب الاقتراب منهم ؟لذلك اتساءل: اين التسلسل الامني من شيخ الخفر إلي العمدة الي ضابط النقطة ومأمور القسم وصولا الي مدير الامن ومساعديه.. اين ضباط المباحث وتحرياتهم ودورهم في وأد الجرائم والفتن قبل وقوعها؟ والأهم اين المحافظ.. لقد اتخذ شكل الموظف الحكومي في اي وزارة، قبع خلف مكتبه وعلي قلبه مراوح.. هادئا يفعل إلا النطق بجملة او جملتين: دي حوادث فردية لا تؤثر علي النسيج الوطني.. دي حادثة فردية عادية عيال بتتخانق مع بعض.. لأ الست ما تعرتش.. ثم يقول: ما تعرتش قوي.. نص نص.. مع اتهام الآخرين بالكذب.
يعني الادارة من فوق لتحت ومن ساسها لراسها في الطراوة.
ولنترك هذا المحافظ أليس له رئاسات اين وزير الادارة المحلية ثم اين رئيس الوزراء.. كتر خيره الذي صرح بان الحادث الاخير في المنيا حادث عادي وغير طائفي الله يعمر بيتك يا سيادة رئيس الوزراء.
ثم اين اعضاء مجلس النواب.. ماذا قاموا به من تفعيل دورهم من اجل أمان الوطن خاصة وأن لهم ظهيرا شعبيا بالالاف انتخبهم ووضعهم علي كراسيهم.
هذا يعني ان الكل مقصر ولا فائدة منهم وسيتركون الصيّع ليحطموا الوطن ويشعلوا الطائفية البغيضة ومن ورائهم الجماعة اياها المتسلفة التي تنخر في عقول الشباب الابرياء وتمسح من أدمغتهم كل فكر تسامحي.. ولن اتطرق الي ما جاء في القرآن الكريم والاحاديث عن الحفاظ علي الاقباط وكنائسهم.. الذي هو ايضا رأي أصحاب المذاهب الاربعة.
لقد وصلنا لما نحن فيه الان نتيجة التراخي واليد الرخوة وعدم تطبيق القانون وترحيل المشاكل من عهد لآخر حتي بات الوطن يهدده حفنة من المجرمين الذين يتحدون القانون والسلطة.. وكل واحد يعمل جدع ويرميله طوبة واللا يولع عود كبريت وبعدين يحط ديل جلبيته في سنانه ويجري والحكومة وراه امسك يا وله وبسبب هذه الصورة الهزلية التي تحدث في دولة هي الاقوي في الشرق الاوسط بكل امكانياتها الامنية والعسكرية والتنظيمية.. بسبب هذا لا أري خيرا ولا ما يدعو للجهد الضائع لتشريع قوانين بناء دور العبادة التي تعني دور الكنائس لأنه.. في ظل تصريح ورخصة بناء قانونية سيقوم هؤلاء بعمل اللازم دون النظر للوثائق والتصاريح.. هو كده واحنا كده ومزاجنا كده مش ح تتبني يعني مش ح تتبني وح تجري ورا ابونا ونحرق بيته.
ثقافة جاهلية قديمة يغذيها المتسترون المتسربلون بعباءات الدين.. دين يدعو الي التسامح والتعايش والعدالة والعمل من اجل الله والوطن.. وهؤلاء الجهلة الذين يقومون بهذه الاعمال التخريبية لا يعرفون شيئا عن دينهم الحنيف ولا عن الوطن ولا الارض ولا العرض.
لن يستقيم الوطن إلا بعد التخلص من هذه الافكار الملقنة من الداخل بتمويل من الخارج وليس له اي اساس ديني بل هو مخطط يلعب علي المشاعر الدينية ويبث الفرقة بين ابناء الوطن.
ولهذا الكاهن المارق في امريكا الذي يهاجم الرئيس.. اقول له من نصبك متحدثا باسم اقباط مصر وهل تجرؤ علي هذا الهجوم لو كنت في مصر.. يا اخي إن كنت وطنيا فلتسع لإقامة حملة لانقاذ الاقتصاد المصري بدعم مصر من ابنائها في الخارج والتبرع بالدولار الاخضر اللعين المكتوب عليه «نحن نثق بالله» وهم يعملون كل ما يغضبه.

Mentioned in this news
Share it on