حل الأولمبية والاتحادات يُعيد بناء بيت الرياضة المتهالك

أكثر من ٥ سنوات فى المدى

 عامر طالب: معارضو المحامين تقاسموا الحصص في المطبخ الرياضي!
 الحكومة تنصّلت عن وعدها لنا.. والموعد المقدّس يُهدد بالتعليق
 بغداد/ إياد الصالحي
أكد عضو تجمّع نجوم الرياضة العراقي عامر طالب، أن الرياضة العراقية اليوم تمرّ بأخطر مرحلة في تأريخها تلزمنا باتخاذ موقف وطني مسؤول لإنقاذها من تقلّبات آراء وقرارات اللجنة الأولمبية الوطنية في ملف الانتخابات التي شجّعها ضعف الدور الحكومي وعدم المساهمة الفاعلة في بسط إجراءات صارمة تجد مخرجاً آمناً لرياضتنا يجنّبها التعليق ولا تسمح لمعرقلي الانتخابات تنفيذ أجندتهم ومآربهم بأساليب ملتوية وانتهازية مفضوحة لوسائل الإعلام والشعب العراقي.وقال طالب في حديث خصّ به (المدى) قبيل انعقاد مؤتمر تجمّع نجوم الرياضة العراقي بعد غد السبت 8 أيلول في قاعة كلية التربية الرياضية بالجادرية، إن اللجنة المنتخبة عن التجمّع لم تهدأ طيلة الأيام المنصرمة، وكانت لها تحرّكات في جميع الاتجاهات في سبيل تحقيق الهدف الذي أتفق عليه المؤتمر الأول للتجمّع وهو تغيير واقع الاتحادات المعنية بالإنجاز وتبديل المتشبّثين بمواقعها الذين استنّزفوا ميزانياتها من دون مردود إيجابي ملموس، سبق وأن التقت اللجنة بعدد من أعضاء مجلس النواب ونقيب المحامين أحلام اللامي وأمين عام مجلس الوزراء د.مهدي العلاق، وكذلك اجتمعت برئيس اللجنة الأولمبية رعد حمودي وعدد من أعضاء المكتب التنفيذي للبحث عن حلول ناجعة كوننا نتخوّف من تبعات مرض رياضتنا على مستقبل أولادنا وأحفادنا.
اللجوء إلى المحكمةوأضاف طالب، كنا قد اتخذنا قراراً في اجتماع التجمّع الأخير بالتوجّه الى المحكمة الاتحادية العليا بهدف تعطيل عمل المكتب التنفيذي للجنة الأولمبية باعتبارها من الكيانات المنحلّة بعدما أيقنا تماماً أن الأخوة في الأولمبية لا يعملون للإصلاح، بل لتكريس تواجدهم في المناصب الحالية، وكانت خطوة حمودي بانتداب لجنة من المحامين مهمّة في بادئ الأمر، وكنا أول من بارك له الخطوة لوضع الرياضة على السكّة الصحيحة، لكننا أرتأينا انتظار انتهاء مشاركة الرياضيين في دورة الألعاب الآسيوية في جاكرتا، أي تأخير المضي في القرار الأول باللجوء الى المحكمة كوننا جزءاً من الحل وليس من المشكلة، ولم نشأ أن يُحرم رياضيونا من قمّة البطولات القارية، وفي الوقت نفسه قابلنا نقيب المحامين لمعرفة توجّهات لجنة الانتخابات عن قرب وماذا اتفق الكابتن رعد والمكتب التنفيذي معها.
قرارات رادعةوأوضح أن تجمّع بعد غد السبت سيبعث برسالة مهمة بعد أن وصل الأمر الى مرحلة الانفجار، فنحن في مأزق صعب، وهناك طرف يسعى الى لملمة الأمور وإيجاد حلول ناجعة تُصلِح الوضع والسير بقوة بهذا الاتجاه، وطرف ثانٍ يحاول العبور على القرارات في سبيل التمسّك بالمناصب، لذا نأمل أن تصدر عن مؤتمرنا جملة قرارات قوية تردع النفوس الضعيفة التي تحاول العبث برياضتنا.ما قيمة الاتحادات الغائبة؟وتساءل طالب : هل يجوز أن يشارك العراق وتعداد نفوسه يقارب 36 مليون نسمة بـ 54 رياضياً و12 فعالية فقط في دورة الألعاب الآسيوية ؟ أين الاتحادات التي لم تشترك ؟ ماذا كانت تعمل، ولماذا غابت عن الدورة ؟ ثم أخبرونا يا من تدّعون الإخلاص بماذا أجابت لجنة الخبراء المعتمدة من الأولمبية عندما اعتذرت الاتحادات عن المشاركة ؟ ما قيمة وجود الاتحادات هذه خلال أربع سنوات بلا تخطيط وعندما يحين موعد الدورة تتخوّف من النتائج الفضيحة علماً أن دولة أندونيسيا الصديقة تسلّمت علم التنظيم ما بعد دورة 2014؟!
وعد الحكومة وعمّا إذا كان يرى بأن الحكومة قد خذلت التجمّع وكل دُعاة التغيير الرياضي ، أكد طالب أنها لا تمتلك أي تصوّر عن الرياضة حتى الآن ولم تضعها ضمن أولوياتها، للأسف الحكومة تسمع من طرف واحد ينقل ما في صالحه وصالح مجموعته لتعزيز بقائهم أطول فترة ممكنة غير آبهين بمصلحة الرياضة. لا يوجد رد فعل للحكومة يعدّل مسار رياضتنا، نحن نجهل فلسفتها الرياضية، هل هي مهمّة فعلاً في جدول اعمالها؟ لماذا تنصّلت الحكومة عن وعدها لنا بعد اجتماع وفد التجمّع بالأمين العام لمجلس الوزراء لنكون طرفاً رابعاً في المفاوضات ووضع القوانين؟!
معارضة المحامينوعن سر معارضة 24 اتحاداً لوجود لجنة المحامين، قال: لأنهم باختصار لا يحبّذون النزاهة في الانتخابات، وإلا لماذا يخشون العمل مع لجنة محايدة وقانونية قوامها تسعة محامين عراقيين أصلاء؟ ليعلم العراقيون جميعاً أن هناك تخوّفاً واضحاً من تطبيق القانون، وإذا ما طبّق يعني سيُزاح عدد كبير منهم، ولا يُسمح لهم الاستمرار بمواقعهم الحالية ولا الترشيح للانتخابات لأسباب متعدّدة ومعروفة للجميع.لجنة الطعونواستدرك، أن وجود لجنة المحامين حماية للانتخابات، أما إذا تم تشكيل لجنة بديلة تضم خبراء ورياضيين مع تقديرنا لهم سيكونوا بمثابة إطار لصورة لا أكثر، لأن أول تساؤل مشروع هو من يرأس لجنة الطعون ومن هم أعضاؤها؟ هل هم قادرون على البتّ في طلبات مباشرة تطعن بترشيح رؤساء اتحادات جلسوا على كراسيهم طيلة المدة الماضية وهم مخالفون للقانون؟ كيف دخل بعض الأعضاء الى الاتحادات بشروط ترشيح لا تنطبق عليهم؟ هناك نقاط سود يجب إزالتها.
حصص الكعكةوعزا تبدّل الموقف الأولمبي تجاه وجود لجنة المحامين أن المعارضين توحّدوا واتفقوا على توزيع حصص الكعكة وإعادة صناعتها للاستفادة من الحصص التي دامت أربع سنوات حتى الآن! وبخلاف ذلك لماذا تراجع رعد حمودي عن التمسّك بلجنة المحامين؟ اعتقد هذا حدث بعد الاتفاق في الغرف المظلمة أو المطبخ الرياضي الشبيه بالمطبخ السياسي ! وبالتالي لا غرابة أن يتحالف 24 اتحاداً التقت بينهم المصالح الشخصية وليست الوطنية أو الرياضية ليلغوا وجود المحامين بعدما تخلى رئيس اللجنة الوطنية عن موقفه. ستستمر التخبّطات والتداعيات التي تهزّ الثقة بالإجراءات، ولا ضمان في الأفق لتشكيل لجنة محايدة تسعى لتطبيق القانون لا لتطبيق الإملاءات، وهو الخوف بعينه.
مقترح (المدى)ورحّب طالب بمقترح (المدى) لضم نخبة من اعضاء التجمّع مع اللجنة المشرفة الجديدة على الانتخابات ممن لا يرغبون في الترشح للاتحادات، وقال: لدينا ثقة مطلقة بجميع رياضيي التجمع، وهناك نسبة كبيرة منهم لها الحق في دخول الانتخابات، وحالياً لا أملك تصوّراَ كاملاً عن ذلك، لكن المهم أن لا نلغي حق الموجودين الآن بالترشّح لتبوء المناصب، يمكن التركيز على لجنة الطعون وواجباتها المحايدة فقط. وأعدك سندرس مقترح (المدى) أثناء تجمّع الخيرين من أبناء الرياضة بعد غد، ليسهموا في الخروج من الأزمة ويكونوا قريبين من لجنة الإشراف ويتم الاتفاق على مجموعة خيّرة لا تمت صلة بعمل الاتحادات، نطرح اسماءها لقيادة الانتخابات .
مؤتمر الحلوأكد طالب أن ظروفنا باتت لا تحتمل الحلول الترقيعية بل حلول تنظّم الرياضة لسنين قادمة وفق القانون، وعلى هذا الأساس أجد أن الحل الوحيد الذي أتمنى أن يتفق عليه الأخوة في (مؤتمر الحل) هكذا أسميه للشفاء من كل الأمراض المستعصية منذ عام 2003 والفوضى المفتعلة هو الذهاب باتجاه تشكيل الحكومة لجنة لإدارة شؤون الرياضة بديلة تمارس أعمالها فور حل المكتب التنفيذي والاتحادات وتعطى الصلاحيات الكاملة لمدة سنة تنجز قانوناً رصيناً للأولمبية يتم من خلاله إجراء انتخابات الأندية والاتحادات والتنفيذي بالتتابع.
موعد مقدسولفت الى أن فكرة قرار حل تنفيذي الأولمبية واتحاداتها مستنبطة من الخلاصة القانونية التي آل إليها اجتماع رعد حمودي وفلاح حسن وحيدر الجميلي في جاكرتا مع ممثلي الأولمبية الدولية، حيث طلبوا منهما تمديد موعد التزام العراق بإنهاء أزمته كاملة لما بعد 30 أيلول فرفضا ذلك ما يعني أن التعليق واقع حال لا محال، واعتبر موعداً مقدّساً للجنة الأولمبية الدولية، ومنطقياً وعقلياً لو أردنا الشروع بالانتخابات هل يمكن انجازها خلال 25 يوماً من الشهر الحالي؟
بيت الرياضةواختتم عامر طالب حديثه: أن بيت الرياضة لا يعينه على تربية ورعاية جيل الانجاز المنتظر، فالبيت متهالِك، وأنا وأنت وغيرنا نمتلك شرعية الإقامة فيه وليس حكراً لأحد، سنقف كلنا أمام البيت، هل نهدمه ونبنيه من الأساس أم نكتفي بالترميم ؟ القرار متروك لكم.

ذكر فى هذا الخبر
شارك الخبر على