أمسية استذكاريّة في لندن كامل شياع الحاضر فكراً.. قضيّته تبقى قضيّتنا

أكثر من ٥ سنوات فى المدى

 لندن/ المدى
نظّم المقهى الثقافي العراقي في لندن بالتنسيق مع النقابة الوطنية للصحفيين في العراق وعائلة الشهيد كامل شياع الأسبوع الماضي أمسية استذكارية لمناسبة مرور عشر سنوات على جريمة اغتيال المناضل الراحل، التي لم تكشف السلطات العراقية حتى اليوم عن تفاصيل وقائعها ولم تُلقي القبض على القتلة لتقديمهم إلى العدالة، بالرغم من أنّ الشهيد كان يومها موظفاً كبيراً في وزارة الثقافة، فضلاً عن أنه مثقف وأكاديمي مرموق. الأمسية بعنوان "كامل شياع الحاضر فكراً"، إلى جانب ممثلي المنظّمين شارك في الحديث في الأمسية عدد من أصدقاء الفقيد ومعارفه، منهم: الكاتب فوزي كريم، الصحفي والكاتب زهير الجزائري، الكاتب فيصل لعيبي، الصحفي عدنان حسين، فيصل عبد الله، علي رفيق، عواد ناصر، د. تحسين الشيخلي، البروفيسورة لورا مُلفي، فاضل السلطاني، وكريم عبد، الذين ألقوا أضواء على فكر الشهيد وسيرته النضالية وسجاياه الشخصية ونشاطه الثقافي والأكاديمي. كما قدّم الفنان أحمد مختار مقطوعات موسيقية، وعُرِضَ فيلم وثائقي عن الشهيد تحدث فيه عن مشروعه ومفهومه عن العودة من المنفى والعمل لخدمة وطنه في خضم الصراعات الدامية بين مافيات السياسة والدين في العراق. قدمت الأمسية الكاتبة والإعلامية سلوى الجرّاح وحضرها جمع غفير من العراقيين والعرب والبريطانيين . وصدر عن المشاركين والحاضرين في الأمسية، البالغ عددهم 77 مثقفاً وأكاديمياً، نداء الى الحكومة العراقية لإعادة فتح ملف الاغتيال وملاحقة الجناة ومَن وراءهم وتقديمهم الى المحاكمة، هذا نصه: السيد رئيس جمهورية العراق، السيد رئيس الوزراء العراقي، السيد وزير الداخلية العراقي، السيد ممثل الأمين العام للأمم المتحدة في بغداد" قبل عشر سنوات، وفِي 23 آب 2008، فجعنا نحن أهل كامل شياع وأصدقاؤه وزملاؤه ومحبوه بجريمة اغتياله بدم شديد البرودة في وضح النهار. لم تكن تلك الطلقات الغادرة تستهدف جسداً وشخصاً إنما المشروع الثقافي التنويري الذي عاد به كامل الى بلده الذي عانى من الحروب والعسف والتجهيل. عشر سنوات مّرت وما زال القاتل "مجهولاً"، كما كلّ القتلة الذين يترصدون فكرة التنوير في العراق. ونحن إذ نستذكر هذه الجريمة، فإننا في الوقت ذاته لا نريد أن نودع القتيل وننهي الملف، إنما نريد التأكيد على ضرورة إعادة فتح التحقيق في القضية، رغم سيل المطالبات الشخصية والعامة بالكشف عن قتلته، وكشف من خطط ونفذ هذه الفعلة الشنيعة ومحاكمتهم في لحظة تاريخية حساسة ونحن نسمع فيها صوت الشباب المدوّي وهم يواجهون الكذب والزيف والفساد. سنرفع بالمناسبة صوتنا عالياً من أجل كامل الغائب عنا والحاضر فكراً كقضية دفاع عن جوهر الثقافة ضد قتلة الفكر النيّر."

شارك الخبر على